أخر الأخبار
قراءة للاسبوع التاسع عشر من دوري المناصير للمحترفين
قراءة للاسبوع التاسع عشر من دوري المناصير للمحترفين

عمان - الكاشف نيوز

تغيرت مواقع الفرق التي يتربع عليها الوحدات بارتياح، دون ان يقترب منه منافس، حتى لو تعثر المتصدر في ثلاث مباريات مقبلات، وفاز بها من يليه الجزيرة، لأن الفارق تسع نقاط، ما يعني ان الصدارة تم حجزها مسبقاً، ولا تنازل عنها، الا بالشراكة.

حدث الاسبوع، كان تصدّع «هرم» الدوري الذي احتكر بطولاته، لأعوام مقبلة ، ونقصد به الفيصلي، بمعول غريمه الوحدات،فكانت الاهداف الثلاثة وطرق تسجيلها ، بما فيها بدعة الحارس الشطناوي، و»عرمرمية» شفيع، في هز شباك الفيصلي بهدفين منها، تشير الى ان «الازرق» كان مهزوماً نفسياً قبل خوض اللقاء، وأن «المكابرة» لا تنطلي على أحد، اما التصريحات القادمة من معقل النادي، فهي تتبدد في كل مرة، و» لأن كلام الليل -وهو كلام الادارة- يمحوه النهار».

الذين ملأوا الاعلام ضجيجاً، وتفننوا في عناوين عريضة، تارة «الكلاسيكو» وتارة اخرى «القمة»، واخرى»الإستثنائية» وغيرها من عناوين وأقاويل اعلامية، وغير اعلامية، سرعان ما ذابت ، لأن مجريات اللقاء، لم تأت بعنوان واحد منها، او تلبي طموح قائليهاز

ربما لأن الوحدات لم يلق الرد المقنع عليه من قبل منافسه، حتى مع ركلة الجزاء التي كانت فرصة لإعطاء نكهة لوجبة ظلت لا طعم ولا لون ولا رائحة، حتى ان المقاعد التي تم حجزها (12 الف تذكرة) لم يشغلها نصفها، فأين القمة واين الكلاسيكو ، وأين الجمهور، الذي كنا نستعيض عنه بكلمة «الجماهير»؟!

هي أهداف ثلاثة، كانت كفيلة بأن تزداد، سواء من قبل المتصدر، او من قبل المهدد لحفظ ماء الوجه، ليس الا، ومع ذلك فإن لقاء الفيصلي والوحدات، حيث نسميهما هنا بعيدين عن القابهما،يعكس المستوى الهابط لفرق الدوري، لأن «المارد الأخضر» رغم سيطرته الواضحة على مجريات المباراة، لم يختبر بما لديه من قدرات، فيما «النسر» لم يكن له في هذه المنافسة ما يوحي الى اسمه، لا بل وكأنه فريق قادم من مصاف الدرجة الثالثة، اذ يكفي ان الاهداف الثلاثة التي منيت شباكه بها، كانت من «صنع أقدامه» والهدف الثاني على وجه الخصوص، كان من «صنع الحارس بامتياز»، وهي اهداف تدلل على الوضع الفني المزري للفريق.

ليس من الصدفة ونحن نتحدث عن دوري اشرفت «شمسه على «الغروب» ولم يلفت الانظار او يمتع الجمهور ، ان يلف الهبوط ثلاثة فرق كان لها حضورها على ساحة الكرة الاردنية، لنجد الفيصلي ثامناً (21 نقطة) والبقعة تاسعاً (20) وشباب الاردن عاشراً (19) يضاف لها المنشية حادي عشر( 18) ففارق النقطة على التوالي لها محاذيرها، وما تبقى من عمر الدوري، كفيل بأن يضيف واحداً من هذه الفرق، او غيرها الى اتحاد الرمثا لوداع الدوري،فهذا الهبوط اضحت له حسابات معقدة تعتمد على المواجهات المتبقية.

من القاع الى القمة، ننتقل، فهناك «حصان طروادة» بانتظارالقفز الى الوصافة، ولكن هويته ما زالت مجهولة،رغم اقتراب الجزيرة منها بفارق النقطة عن الرمثا الذي تخلى عنها (34-33)، في الوقت الذي يتربص فيه ذات راس الذي فوت الفرصة لأن يكون ثالثاً عقب خسارته على ارضه امام الجزيرة، كما الاهلي الذي ينظر عن بُعد، ولكل منهما (ذات راس والاهلي 29 نقطة)، فأين تذهب الهواجس بهما، ليفجرا «المفاجأة»؟.

الطريق شائكة امام جميع الفرق،باستثناء حامل اللقب الذي يستعد للإحتفال،فقد افرزت مباريات الأسبوع الكثير من الحسابات، سواء رضيت الفرق الفائزة بنتائجها وهو أمر مؤكد، او الخاسرة التي لم ترض ، وكذلك الفريقين المتعادلين،كما وضعت هذه النتائج فرقها على حبل مشدود، فالطموح للوصافة يبدو لا يقل عن الخوف من الهبوط، رغم تناقضهما.

 

لنوضح أكثر:

شباب الاردن اجتاز»قنطرة» الصريح بهدفين نظيفين، فحسن موقعه عما كان عليه من قبل وهو ما قبل الأخير، والبقعة «ضرب ضربته» فأوجع الرمثا رغم الهدف الوحيد ليخليه عن وصافته التي استمرت اسابيع طويلة ، وكذلك فعل الجزيرة بذات راس وبذات النتيجة وتخطى الاهلي بهدف ايضاً المنشية، فيما أجهز الوحدات على الفيصلي بثلاثية ، قد تبقى في الذاكرة، نادوياً وجمهوراً واعلاماً.

كل ما ورد، لن يعمي القارىء عن أن الأسابيع المتبقية ستكون «حبلى» بالمفاجآت والأخبار السارة، لبعض الفرق، وما تندم عليه فرق اخرى، حيث لا ينفع الندم.

 

بالأرقام

 

222 هدفا في 114 مباراة .. والخالدي ما زال في الصدارة

شهدت مباريات الاسبوع 19 من دوري المناصير للمحترفين تسجيل 10 اهداف ، ليصل عدد الاهداف المسجلة 222 هدفا خلال 114 مباراة بمعدل 1.94 هدفا في المباراة الواحدة.

مباريات الدوري، شهدت في الاسبوع الاول تسجيل 10 اهداف، الاسبوع الثاني 7، الاسبوع الثالث 14، الاسبوع الرابع 10، الخامس 14، السادس 12، السابع 10،الثامن 16، التاسع 16،العاشر 18 الحادى عشر14 ، الاسبوع الثاني عشر 10، ثم سبعة اهداف في الاسبوع الثالث عشر ،الاسبوع الرابع عشر 10 ، والاسبوع الخامس عشر 9. وسبعة اهداف في لاسبوع 16، ثم 16 في الاسبوع 17 و12 في الاسبوع 18.

كما احتسبت في مباريات الاسبوع ثلاث ركلات جزاء، الاولى كانت لصالح شباب الاردن امام الصريح سجل منها انطونيو، واثنتان في مباراة الوحدات مع الفيصلي، البداية للازرق فشل في ترجمتها بهاء عبد الرحمن، والثانية سجل منها عامر شفيع في شباك زميله محمد الشطناوي ليصل عدد الركلات المحتسبة 28 ركلة سجل منها 21 .

البطاقة الحمراء ظهرت مرتين عن طريق الحكم محمد عرفة في مباراة المنشية والاهلي من نصيب لاعبي المنشية حسام ابو سعدة واشرف المساعيد ليصل عدد البطاقات الحمر المحتسبة حتى الان 21 بطاقة.

وواصل مهاجم الرمثا راكان الخالدي صدارة الهدافين برصيد تسعة اهداف، في حين جاء في المركز الثاني محمود زعترة والحاج مالك من الوحدات بسبعة اهداف، ثم ايمانويل لاعب الصريح ومعتز صالحاني لاعب ذات راس في المركز الثالث بستة اهداف.

 

ما وراء الحدث.. مناكفات مواقع التواصل الاجتماعي

 

شفيع والشطناوي..حديث الشارع الرياضي      (أحمد العساف)

انشغل جمهور الوحدات والفيصلي خاصة ومهتمون بكرة القدم عامة امس عبر مواقع التواصل الاجتماعي ببعض الاحداث التي رافقت مباراة الفريقين بطريقة فيها من السخرية الجارحه اكثر من حجم المناكفات الطبيعية والمقبولة احيانا بين انصارهما وكان قاسمها الاكبر محمد الشطناوي حارس مرمى الفيصلي واحيانا عامر شفيع حارس مرمى الوحدات باعتبارهما سجلا هدفين من الاهداف الثلاثة التي سجلها الوحدات وفاز فيها بجداره واستحقاق .

بكل تاكيد فان صفحات التواصل الاجتماعي صفحات خاصة تعبر عن وجه نظر صاحبها لكن مع ذلك نقول ان يتعدى الامر لتصيب لاعبي الكرة الاردنية سواء كانوا في برج عطائهم او برج نحسهم فهو امر يحصل في كل ملاعب الدنيا، وهو امر من الصعب جدا ان نتفهمه .

ومنذ انتشار مواقع التواصل الاجتماعي فان كل محبي كرة القدم المحلية او الخارجية يدلون بدلوهم وبطريقتهم الخاصة ولكن على الغالب تكون بمناكفات مقبولة الى حد ما والبعض يكون في موقف ايجابي وخاصة حينما يتعلق الامر بالمنتخب الوطني .

فاللاعب والمدرب والحكم وحتى الاعلامي والجمهور وهم يشكلون اركان الكرة الاردنية معرضون للوقوع بالخطأ او بموقف محرج وفي الحالتين علينا ان نشد من ازرهم ولا نعمل على قتل روح العطاء لديهم فهم بشر معرضون لكل شي وعلينا ان لاننسى ما قدموه لكرة القدم الاردنية في كل المحافل .

اليوم حدث موقف مع الشطناوي والمواقف تتعدد طالما عجلة الزمن تدور ونحن هنا لا ندافع عن لاعب بعينه بل نتوقف عند حالة اخدت اكبر حيز ممكن من «البوستات» بين ابناء الوطن عبر مواقع التواصل الاجتماعي امس الاول.