عمان - الكاشف نيوز
تناقضت نتيجتي الوحدات والفيصلي بالجولة الثانية من كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ولكن مع احتفاظ كلا الفريقين بفرصتهما كاملة في المنافسة على احدى بطاقتي التأهل الى الدور الثاني من البطولة .
خسر الوحدات – بطل الدوري- امام مستضيفه العهد اللبناني 2/3 فيما فاز الفيصلي على ضيفه نفط الوسط العراقي 2/1.
الخسارة هي الاولى للوحدات بعد الفوز على الحد البحريني في اولى مبارياته في البطولة فيما كان الفيصلي عاد بالتعادل من موقعه استقلال دوشنبه الطجكي وهو ما جعل الفيصلي يتصدر المجموعة الثانية وتراجع الوحدات الى المركز الثاني في المجموعة الاولى .
ولاننا كغيرنا لم نشاهد مباراة الوحدات لعدم نقلها نهائيا فاننا نتحدث عن مجريات المباراة وفقا لشهادات حية من ارض المعلب وتوقفنا عند الاهداف الثلاثة التي دخلت شباك حارسه العملاق عامر شفيع والذي فقده فريقه ايضا بعد ان خرج بالبطاقة الحمراء في الدقيقة الاخير من المباراة.
ولا شك ان الفيصلي قدم شوطا واحدا مقنعا امام الفريق العراقي وهو الشوط الثاني الذي شهد الاهداف الثلاثة واهدر الفيصلي كعادته مزيدا من الاهداف لتعزيز فوزه لكنه حقق المطلوب بالنهاية بفضل خبرة بهاء والنواطير وياسين والشطناوي وبني عطية.
ورغم ان البخيت سجل هدفا الا انه لا يزال يعاني من سوء الطالع في التسجيل، فهو يجتاز المدافعين ويحسن استغلال المساحات خلف المدافعين لكنه لا يحسن تسجيل الاهداف.
وظهر جليا حرص الفيصلي على الفوز من خلال سلسة التبديلات التي اجراها مديره الفني محمد اليماني بعد ان سجل الفريق هدفه الثاني حينما اخرج كل من علامة والجدع ودفع بكل من الجبارات ومبيضين بهدف تعزيز الجانب الدفاعي واحتواء نزعة لاعبي الفريق العراقي الهجومية.
وسيكون الاختبار الهام للفيصلي يوم الثلاثاء المقبل حينما يحل ضيفا على طرابلس اللبناني الذي يحتل المركز الثاني وهو الذي فاز على استقلال 2/1 امس الاول وخسر من قبل امام الفريق العراقي.
وعلى الجانب الاخر فان خسارة الوحدات امام العهد اللبناني كانت مؤثرة وبالاتجاه المعاكس لطموحات الفريق وانصاره .. واذا كان من الطبيعي ان يتثعر اي فريق خارج ارضه فانه من غير الطبيعي ان يخسرالوحدات بمثل هذه النتيجة امام فريق لبناني نظرا لفارق الامكانات بين كرة القدم في البلدين.
ومن خلال مشاهدتنا تسجيلا للاهداف الثلاثة التي دخلت شباك الحارس شفيع وتصريحات المدير الفني للوحدات رائد عساف فقد اتضح ان الفريق كان يعاني كثيرا من حجم الاخطاء الفردية والجماعية للمنظومة الدفاعية رغم براعة شفيع الذي انقذ فريقه من عدة اهداف وهو ما يعني ايضا ان الوحدات لم يكن في يومه فنيا ولا بدنيا والا بماذا نفسر خسارة الفريق في الدقيقة الاخيرة من المباراة ومن ركلة جزاء احدثت جدلا في صحتها لدى بعثة الوحدات وكلفت خروج اهم اعمدته عامر شفيع بالبطاقة الحمراء دون معرفة حجم العقوبة التي تتوقف على تقرير حكم المباراة !
ورغم ان الوحدات نجح بالعودة الى اجواء المباراة مرتين وهو يسدد الحساب مع العهد بفضل براعة البرازيلي فرانسيسكو وحسن متابعة بهاء فيصل للكرة المرتدة من حارس الفريق اللبناني، فإن الهدف الثالث للفريق اللبناني جاء في وقت صعب.
عموما فان على الوحدات علاج منظومته الدفاعية خاصة وانه سيقابل فريق التين اسير من تركمنستان متصدر المجموعة يوم الثلاثاء المقبل هنا على ستاد عمان حيث قدم الفريق التركمنستاني ما يشير الى انه فريق يملك مقومات المنافسة بقوه على احدى بطاقات التاهل ولا يجوز تعثر الوحدات وهو يلعب على ارضه وبين جمهوره وبحيث يكون مطلبه الاساسي هو الفوز فقط.