أخر الأخبار
الوحدات والصدارة عشق بحرارة !
الوحدات والصدارة عشق بحرارة !

عمان - الكاشف نيوز

أحكم الوحدات قبضته على صدارة دوري المناصير للمحترفين بكرة القدم، وواصل مسيرة الاحتفاظ باللقب الأهم على الساحة المحلية، مستغلاً انتصاره الكبير على البقعة. الوحدات ضرب عصفورين معاً بهذا الفوز، ففضلاً عن بقائه على القمة، فإنه أيضاً رد اعتباره لخسارته أمام منافسه ذهاباً بنفس النتيجة، ليمضي (الأخضر) في طريقه. لكن الوحدات يُدرك بذات الوقت أن المهمة القادمة لن تكون أقل وعورة، وتحتاج لجهود مضاعفة، فالفوارق النقطية ضئيلة، ويمكن تعويضها سريعاً. أما ما يتعلق بالبقعة، فإن الفريق يعيش في دوامة الخطر، فهو بالمركز الأخير حالياً، وعليه تدارك ذلك سريعاً من خلال الانتفاض وتحقيق الانتصارات للتقدم على سلم الترتيب. الفيصلي بدوره، نجح في اختبار الصريح، وحقق الفوز وأرضى أنصاره، وأبقى على نفسه مطارداً مباشراً للمتصدر الوحدات، وهو يعي أن الفرصة ما تزال سانحة أمامه للرجوع إلى القمة مجدداً، لكن ذلك منوط بقدرة الفريق على مواصلة الانتصارات، والتخلص من الأداء المتذبذب الذي رافقه في الآونة الأخيرة. في المقابل، لم يتمكن الصريح من تسجيل حضوره بصورة جيدة خلال المباراة، فتعرض لخسارة تبدو منطقية في ضوء سير المجريات، والفريق بعيد نسبياً عن منطقة الخطر وهو ما يجعله يخوض المباريات دون ضغوطات، لذلك لا بد أن يبحث عن تحسين مركزه والتقدم للأمام. الأهلي صاحب المركز الثالث في الجدول، عاد من مواجهة الحسين إربد بانتصار ثمين، فبعد أن كان متأخراً بالنتيجة، استدرك الأمر وعاد باللقاء، وهو فوز مهم أبقاه على مسافة قريبة من القمة، وبالتالي فإن طموحه ما يزال مشروعاً بالتتويج وكل الاحتمالات أمامه واردة. أما الحسين إربد، فلم يقو على الفوز للمباراة الثالثة على التوالي، في صورة تزعج أنصاره ومحبيه، والفريق بحاجة إلى العمل بجد أكبر، لأنه حسابياً ليس بمنأى عن الخطر. صاحب المرتبة الرابعة شباب الأردن، أحرز هدف التعادل أمام مستضيفه ذات راس، واكتفى به، وهي نتيجة أبعدت الفريق قليلاً عن حسابات الفوز باللقب -من الناحية النظرية وليست الحسابية-، وهو يعي جيداً أن أي تعثر جديد من شأنه أن يبعده أكثر عن هذا الطموح. في المقابل، فإنه التعادل الثالث على التوالي لذات راس، وقد كانت جماهيره تعوّل عليه الكثير وهو يخوض المباراة على ملعبه (الصّعب على المنافسين)، لكنه لم ينجح بالمحافظة على تقدمه، وعليه أن يُراجع موقفه جيداً، لأنه يقبع بمركز لا يلبي تطلعاته وقريب من الهبوط. أما الرمثا (الخامس على سلم الترتيب)، فما زال يُحيّر محبيه، جراء نتائجه المتذبذبة ما بين فوز وتعادل، وآخرها خروجه بكفة متساوية مع كفرسوم، وهذا ليس مرضياً لهم بكل تأكيد، لذلك ينبغي على الفريق العمل على تغيير هذه الصورة، فتحسين مركزه والقفز إلى موقع أفضل متاح أمامه إن أحسن التعامل مع المباريات المقبلة. على الجهة الأخرى، هو التعادل الثالث على التوالي لكفرسوم، بعد (3) خسائر متتالية، الأمر الذي وضع الفريق في حالة حرجة على سلم الترتيب، وأي تعثرات جديدة من شأنها أن تجعل الفرق مهدداً بصورة مباشرة. وفيما يتعلق بالجزيرة (السادس)، فحقق فوزاً ثميناً وصعباً على الأصالة، ليستعيد توازنه بعد خسارتين وتعادلين، والفرصة ما تزال سانحة أمامه للتوغل في سلم الترتيب العام. وقد جاء هذا الفوز، في وقت كان يبحث فيه الأصالة عن النقاط الثلاث، فالفريق الذي يحتل المركز الأخير يعي جيداً أن مراحل الحسم دخلت، وأن النتائج الإيجابية هي فقط من ستضمن له البقاء، وهو ما سيعمل عليه في الأسابيع المقبلة، لأن الأمل ما زال قائماً أمامه. عموماً، مسلسل الإثارة -الرقمية على سلم الترتيب- سيتواصل دون أدنى شك في المرحلة المقبلة، في ضوء التقارب النقطي بين الفرق، كما أن فترة الراحة التي سيخضع لها الدوري حتى مطلع الشهر المقبل بسبب مباراتي منتخب النشامى بالتصفيات المزدوجة، يجب أن تكون دافعاً لهذه الفرق لتقييم مواقفها وتعزيز إيجابيتها وتلافي سلبياتها لضمان تحقيق أفضل النتائج.