القدس - الكاشف نيوز : أظهرت نتائج تشريح جثة الشهيد عبد الفتاح الشريف، الذي أعدم في تل الرميدة في الخليل، يوم الخميس قبل الماضي، أن الطلقة الأخيرة التي أطلقها الجندي الإسرائيلي على رأسه كانت سبب استشهاده.
ونقلت القناة "العاشرة" العبرية عن أطباء التشريح الإسرائيليين قولهم بعد تشريحهم لجثة الشهيد الشريف ظهر اليوم الأحد إن التشريح يثبت وبشكل قاطع استشهاده نتيجة طلق برأسه وتهتك الجمجمة، على الرغم من أنه كان حيًا قبل تلك الرصاصة.
من جهته قال وكيل وزارة العدل محمد أبو سندس إن الطبيب الفلسطيني ريان العلي الذي حضر عملية التشريح أكد أن الرصاصة الأخيرة هي سبب استشهاده.
وأضاف أبو سندس نقلا عن الطبيب العلي أنه كان من الممكن أن يبقى الشريف على قيد الحياة قبل إطلاق النار على رأسه كون معظم الرصاصات التي أصابته قبل ذلك تركزت في قدميه ومناطق أخرى من جسده.
وأشار أبو سندس إلى أن وزارة العدل ستنشر غدًا تفاصيل تقرير التشريح بشكل مفصل.
وكانت قوات الاحتلال أعدمت الشريف في البلدة القديمة من الخليل في 24 من الشهر الماضي بعد أن أطلق جندي النار على رأسه عندما كان مصابًا وممددًا على الأرض.
وأثارت مشاهد إعدام الشريف ضجة كبيرة وذلك في أعقاب اعتقال الجندي مطلق النار، في حين أثمرت الحملة التي قادها اليمين الإسرائيلي دفاعاً عن الجندي إلى الإفراج عنه وحجزه فقط داخل قاعدة عسكرية.
وكانت ما تسمى المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت التماسا تقدم به نادي الأسير لمشاركة طبيب فلسطيني في عملية التشريح بشكل فعلي، وأبقت على قرار تواجده وإبدائه للملاحظات وتوثيقها في التقرير النهائي.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أوردت على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، تقديرات لجهات أمنية وسياسية حول التهمة التي ستوجه للجندي منفذ جريمة الإعدام بحق الشهيد الشريف، والذي وثقته كاميرا أحد النشطاء بالمدينة ونشرته منظمة بيتسيلم الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة نقلًا عمن أسمتهم "مسؤولين مطلعين" أن التهمة تتمحور حول "التسبب بالموت بغير عمد، جراء الإهمال"، ولن توجه له أية اتهامات بالقتل العمد، وبالتالي لن يتم محاكمته وتحويله للسجن.
وزعمت الصحيفة أنه "وبناء على نتائج التحقيق الذي تجريه شرطة الاحتلال العسكرية، تبين أن الجندي لم يكن المتسبب المباشر في مقتل الشاب، وإنما كان هناك إهمال من قبل الجندي أكثر من نيته بالقتل العمد".