انقرة - الكاشف نيوز : سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى حظر موقع ويكيليكس، إلا أن الموقع انتصر ونشر ما يقرب من 300 ألف رسالة بريد إلكترونى، وآلاف من الملفات الخاصة بأعضاء حزب العدالة والتنمية.
وتكشف الرسائل الإلكترونية التى نشرها الموقع منذ عام 2013 لأعضاء الحزب الحاكم فى تركيا أنهم وضعوا مصر ضمن دائرة اهتمامهم، وكان هناك اهتمام واضح بين أعضاء الحزب للأحداث فى مصر، كذلك أشارت الإيميلات الشخصية لأعضاء الحزب إلى عدم سعيهم للتعرف على الحقائق عبر المواقع الإلكترونية المصرية، بل تعمد أعضاء الحزب مطالعة تقارير عبر مواقع تركية مناهضة لمصر. وكشفت الوثائق أن أعضاء الحزب دشنوا مجموعات على "جوجل بلس" وتعمدوا نشر الأخبار المغلوطة والأكاذيب عن مصر، خاصة فيما يتعلق بثورة 30 يونيو، وفض اعتصام رابعة واحتلال الجماعة الإرهابية للنهضة.
وبينت الوثائق أن هذه المجموعات كانت تنشر تقارير ترصد طبيعة اعتصامات رابعة والنهضة وثورة 30 يونيو. ورصد البريد الإلكترونى لأعضاء الحزب الحاكم فى تركيا، اهتمامهم بالمواقف الدولة تجاه جماعة الإخوان الإرهابية.
ويشير إيميل بتاريخ 15 أغسطس 2013 أى صبيحة فض اعتصام رابعة والنهضة، إلى تقارير مفبركة استندت إلى مقالات لكاتب تركى مغمور نشرها عبر مدونته، حول فضح الاعتصام التى قال فيها إن الاعتصام تم فضه بقوة السلاح، خلال عملية فض اعتصام النهضة.
وأشارت التقارير إلى القبض على 543 من جماعة الإخوان الإرهابية ممن يحملون الأسلحة النارية، بالإضافة إلى العمليات الإرهابية التى قامت بها الجماعة فى سيناء من الهجوم على كمائن الشرطة والجيش وضرب مراكز الشرطة بالأسلحة الثقيلة، وإشعال الكنائس.
وعلى جانب آخر أشارت رسائل إلكترونية إلى الاهتمام الواضح لأعضاء حزب العدالة والتنمية للإحداث فى مصر، حيث بعثت مجموعة تدعى Turkiye icin elele إيميل لأعضاء الحزب فى مارس 2015، تقول فيه إن مصر تبحث عن شرعية لزعيم للعالم العربى، ولكنها تعانى من أزمة اقتصادية طاحنة وتسعى لدعم اقتصادى من دول الخليج، وبالمقابل تلبى احتياجات ملك السعودية وأن هذا كان محور مقابلة الرئيس السيسى مع الملك سلمان.
ووصف الإيميل الملك عبد الله بالديكتاتور، وأنه يحكم شعبه بيد من حديد وانتقد الحداد الذى أعلنته تركيا على الملك عبد الله وكذلك إهداء وسام الجمهورية للملك سلمان. وتشير الايميلات الشخصية لأعضاء الحزب الحاكم إلى إطلاعهم على تقارير عن مصر لكتاب مجهولين، على سبيل المثال أرسل أحمد كيليكاسلان أيتار فى يناير 2015، وهو كاتب تركى له مدونة على الإنترنت، كتب فى تقريره لأعضاء الحزب إنه "لن يكون هناك خيار لمحور تركيا وقطر بعد بعض الوقت سوى الانضمام للمحور المصرى".
كما أشارت الإيميلات إلى سعى أعضاء الحزب الحاكم لمعرفة تفصيلية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا، ويشير إيميل تم إرساله فى مايو 2015 يدلى بأخبار تفصيلية عن زيارة السيسى لألمانيا وجدول أعماله هناك.
وفى إيميل آخر من توباس محمود فى ديسمبر 2014، تم انتقاد تقدم مصر بطلب للإنتربول لتسليم يوسف القرضاوى، قائلًا: "إن الصهاينة والغربيون يريدون التخلص من رجال الدين وهذا هو ما يفعله الحكام العرب بالنيابة عنهم".