أخر الأخبار
تخوف أمريكي إسرائيلي من امتلاك مصر أسلحة نووية
تخوف أمريكي إسرائيلي من امتلاك مصر أسلحة نووية

واشنطن - الكاشف نيوز : أفرجت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه»، عن وثيقة سرية تتحدث عن امتلاك مصر للسلاح النووي، منذ حرب أكتوبر المجيدة 1973، التي هزم فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في الوثيقة التي سمح بتداولها في وسائل الإعلام، أن سفينة سوفيتية، يحتمل أنه كان عليها أسلحة نووية قد وصلت إلى ميناء مدينة الإسكندرية خلال حرب أكتوبر المجيدة ، وأن الولايات المتحدة أعلنت على إثرها حالة التأهب القصوى، خوفًا من عمل نووي يضر بجيش الاحتلال إبان الحرب.
كما تحدثت الوثيقة التي كانت ترفع بشكل يومي إلى الرئيسين الأمريكيين السابقين ريتشارد نيكسون، وجيرالد فورد، عن عدم وجود رد فعل رسمي سوفيتي على إعلان حالة التأهب القصوى في صفوف القوات الأمريكية، لافته إلى أنه على الرغم من ذلك، قامت بعض القوات البحرية السوفيتية المتمركزة في جزيرة كريت بالتحرك إلى مناطق القتال بعد إعلان الإنذار الأمريكي (آنذاك).
وفي هذا الشأن، استعرض مؤرخ الرئاسة الأمريكية، تيم نفتالي، على موقع «سي إن إن» الإخباري الأمريكي تفاصيل تطور الموقف، حيث قال إن «المخابرات الأمريكية رصدت سفينة سوفيتية توجهت إلى مصر يعتقد أنها تحمل أسلحة نووية.. بجانب رصد سفينتين برمائيتين سوفيتيتين تقتربان من المياه الإقليمية المصرية».
وأظهر تقرير «سي إن إن» أن السوفييت انزعجوا من رفع الجيش الأمريكي حالة التأهب إلى «ديف كون 3»، وسعوا إلى نزع فتيل التوتر بسرعة، وطمأنة الأمريكيين بأنه لم يجر أي عمل نووي، وقال «نفتالي» إن «الأسطول السوفيتي قبالة السواحل المصرية رحل في غضون ساعات من إعلان حالة التأهب في الولايات المتحدة»، وأضاف أن «مصير القصة الكاملة للسفينة التي كان يعتقد أنها تحمل أسلحة نووية، يظل غير معروف» مؤكدا أنها «وصلت إلى مصر في 24 أكتوبر، لكن مصيرها وحمولتها قد يكونان في الوثائق التي لا تزال مصنفة سرية».
فيما قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل »، إن الولايات المتحدة أعلنت حالة التأهب القصوى خلال حرب أكتوبر 1973، بسبب معلومات استخباراتية تشير إلى أن الاتحاد السوفيتي، آنذاك، كان ينقل أسلحة نووية لمصر خلال «ثغرة الدفرسوار» بالسويس.
وذكرت الصحيفة أنه كان معروفا منذ وقت طويل أن مجلس الأمن القومي الأمريكي في عهد نيكسون، بعد مشاورة وزير خارجيته هنري كيسنجر، أمر برفع حالة التأهب إلى درجة «ديف كون 3»، وهي أعلى درجة إنذار، بسبب تهديد نووي محتمل ضد إسرائيل، لكن لم يكن معروفا حتى الإفراج عن وثائق «سي.آي.إيه»، الأسبوع الماضي، السبب وراء هذا القلق.