أخر الأخبار
بيان صادر عن أهالي القتلى والمصابين الذين استهدفتهم قوات السلطة في مخيم بلاطة فجر يوم الاربعاء
بيان صادر عن أهالي القتلى والمصابين الذين استهدفتهم قوات السلطة في مخيم بلاطة فجر يوم الاربعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
بيـــــان للنــــــاس
 
إنّ الجريمة النكراء التي نفذتها فَجر اليوم أجهزة التنسيق الأمني في نابلس جبل النار، بإستهداف مُسبق لقتل كوكبة من المُناضلين أبناء حركة فتح في مُخيّم بلاطة قَلعة الصمود والمقاومة، تأتي إستكمالاً لِمخطط مشبوه يرمي إلى قتل روح النضال الفلسطيني ومُلاحقة المُناضلين، ولا تفسير موضوعي لذلك سوى خدمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
لم ننسى بعد جرائم القتل والتصفية بدمٍ بارد التي وقعت في قلب نابلس والبلدة القديمة و أدت إلى إستشهاد عدد من المناضلين الأبطال ومن أخرهم خالدالأغبر وفارس حلاوة وأبو العز حلاوة ، وجرت تحت وقع التعليمات الرسمية الصادرة لأجهزة أمن السلطة، الهادفة إلى التخلص من المناضلين وكل من يحمل أو يمتلك السلاح لمواجهة العدو الصهيوني، وحينها حتى تُمَرر جريمتها أطلقت عليهم وصف "الخارجين عن القانون" زورا و بهتانا .
إن الجريمة تتكرر اليوم في ذات الوقت الذي تلجأ السلطة وناطقيها إلى تبريرها بذرائع وحجج مختلقة ولا أساس لها من الصحة، إذ أن كل الروايات الميدانية وشهود العيان تؤكد كذب وزيف الإدعاءات الباطلة التي ساقتها المؤسسة الرسمية لتبرير جريمتها البشعة، حيث أن الشباب الذين استهدفوا لم يكونوا مسلحين أصلاً، ولم يكونوا في مهمة مراقبة للدورية الأمنية التي مرت في المنطقة ، أما موضوع التسجيل المزعوم الذي يشاع الحديث عنه، فهو جزء من الفبركة والتحريف المتعمد للحقائق، ولا يتعدى كونه تسجيلاً تم توظيفه للتستر على جريمة يندى لها الجبين الإنساني، لقد اعتاد شباب مخيم بلاطة على استخدام برنامج "الزيللو" للاتصال فيما بينهم، وهو برنامج اتصال مجاني، وذلك لتنبيه بعضهم البعض من عمليات اقتحام المخيم أو التحذير من وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي ووحدات المستعربين، ولم يكن مقصود بالمطلق الدوريات الأمنية الفلسطينية التي أصلاً تتحرك بالتنسيق مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مع أنها تنوب عنها في تأدية مهامها العدائية وملاحقة المناضلين وهو سبب رئيسي لعدم الثقة بها أو بتحركاتها في غالب الأحيان، وقد تزامنت قبل أيام محاولة إقتحام للمنطقة قامت بها قوات الإحتلال الإسرائيلي ومعها قوات التنسيق الأمني التابعة للمجرم نضال دخان .
إن استشهاد المناضل والأسير المحرر ضياء عرايشة وإصابة كل من الأبطال أيهم السروجي وفهد اشتيه ومحمود مرشود، أثناء وجودهم في سيارة مدنية متوقفة لنفاذ الوقود منها ، ولا تثير أية شبهات أمنية ،هو بحد ذاته يعتبر وصمة عار في جبين السلطة وأجهزتها الأمنية، كما يؤكد بأن عملية إطلاق النار على السيارة ومن فيها ( أكثر من مائة رصاصة ) تمت بهدف القتل مع سبق الإصرار و الترصد ، بكل ما يعنيه ذلك من خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي وأعوانه من زبانية السلطة ، وفي هذا المقام ندين بشدة الروايات المكذوبة التي بادرت إلى ترويجها شخصيات رسمية لم يعد لدينا أَيّة أوهام بالحجم المخزي لما تحمله من أحقاد سوداء ضد المناضلين في محافظة نابلس عموماً والبلدة القديمة وقلعة الصمود في بلاطة خصوصا .
وبناء عليه فإننا نحملهم كامل المسؤولية القانونية والوطنية عن هذه الجريمة الغادرة، ولن يطول الصمت كثيراً إذ أن للصبر حدود، ولن نقبل أن يستمر هذا المنهج العدواني المشبوه في اصطياد المناضلين وتصفيتهم بدم رد.
وليعرف القاصي والداني أن الدماء الطاهرة والزكية لن تذهب هدراً عاجلاً أم آجلاً.
" وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" صدق الله العظيم
وإنها لثورة حتى النصر
أولياء الدم في مدينة نابلس "جبل النار"