أخر الأخبار
كلمة كوادر “فتح” في سجون الاحتلال حول اجتماع مخيم الأمعري
كلمة كوادر “فتح” في سجون الاحتلال حول اجتماع مخيم الأمعري

رام الله - الكاشف نيوز : أصدر أسرى حركة فتح في سجون الإحتلال الإسرائيلي بياناً هاماً حول الأوضاع التي وصلت إليها الحركة في ظل القرارات والسياسات الإقصائية التي ينتهجها الرئيس محمود عاس.

وجاء بيان أسرى فتح أثناء إنعقاد إجتماع لكوادر وقيادات حركة فتح في مخيم الامعري، صباح السبت، للمطالبة بوحدة الحركة: "الأخوة والأخوات ابناء حركتنا العملاقة، ايها العرفاتيون ابناء ابا جهاد وابا اياد اخوة الشهداء والمحافظون على وصاياهم والسائرون على خطاهم نحييكم بتحية شرف الانتماء لهذه الحركة العملاقة والتي أقسمتم ان تحافظوا عليها بدمائكم وتبذلون ارواحكم لاجل وحدتها من منطلق ايمانكم العميق والراسخ بأن فتح هي وحدها القادرة على انجاز مشروعنا الوطني الذي قاد النضال من اجله الرئيس الرمز ياسر عرفات حتى استشهد لأجله اخوة النضال".

وأضاف البيان: "ان اخوتكم اسرى حركة فتح داخل سجون الظلم الصهيوني يتابعون واياكم بقلق كبير ما الت اليه اوضاع حركتنا الباسلة من ضعف وتفكك خاصة في ظل ما تواجهه قضيتنا الوطنية من تحديات جراء انغلاق الأفق السياسي وحالة الانقسام الفلسطيني وتردي الاوضاع الداخلية على كافة الأصعدة، الأمر الذي يتطلب من جميعا وقفة جادة ومسؤولة اتجاه حركتنا التي نرى في أبنائها الأمل وهم وحدهم القادرين على قيادة المعركة نحو تحقيق حلم الشهيد ياسر عرفات بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف اخوة الشهداء".

وتابع: "اننا نؤمن بأن فتح هي قائدة ورائدة مشروعنا التحرري وقوة الحركة دائما مرتبطة بوحدتها رغم حالة الاختلاف التي ميزت حركتنا منذ انطلاقتها المباركة، فدائما جمعتنا ذات الفكرة وذات الهدف الذي هو اكبر واسمى من كل الخلافات لذلك نؤكد امامكم نحن الأسرى الذين امضينا اجمل سنين العمر خلف القضبان صابرين مسلحبن بالامل ومؤمنون بان وحدة فتح التي اجتمعتم لأجلها حاجة وطنية وان استمرار حالة الانقسام داخل الحركة لن يصب الا في مصبحة الحتلال وأعداء شعبنا لذلك ثمنا عاليا كل المبادرات والجهود المخلصة الشريفة سواء من خلال اشقاؤنا في الرباعية العربية او من خلال شرفاء حركتنا والتي دعت الى ضرورة اجراء مصالحة فتحاوية داخلية تمكن فتح من استعادة دورها الريادي والكفاحي في قيادة شعبنا في معركته للخلاص من الاحتلال".

وأوضح البيان: "نحن اخوتكم ورفاقكم في النضال نعتبر ان هذا الاجتماع المبارك هو فرصة لندعو ونؤكد على ما يلي:

اولا: يجب انجاز مصالحة فتحاوية داخلية قبل عقد المؤتمر السابع ونحن نعتبر ان عقد المؤتمر قبل عودة الاخوة المفصولين وفي مقدمتهم الاخ القائد محمد دحلان سيكون له نتائج مدمرة وكارثية على مستقبل الحركة وقضيتنا الوطنية , وقد رأينا في رسالة الأخ محمد دحلان للمجلس الثوري في اجتماعه الاخير في رام الله خير دليل على انه يسعى اولا لوحدة الحركة بعيدا عن الخلافات الشخصية , لكن للأسف لم تجري الامور في الاجتماع المذكولر لما يعبر عن روح الوحدة التي يسعى اليها شرفاء الحركة.

ثانياً: نحن نرفض وبشكل مطلق سياسة الفصل والاقصاء التي اصبحت نهجا مارسه البعض للخلاص من خصومه داخل الحركة ونحن ندعو دائما الى الاحتكام للنظام ونعتبر كل قرارات الفصل التي تمت ظالمة وغير نظامية يجب التراجع عنها , ونحن نعتبر ان حرية الراي والتعبير حق مقدس يحرم المساس به لذلك يجب ان يكون مؤتمر حركتنا السابعة تأكيدا عبى رفض تلك السياسة ويكون مؤتمرا يليق بفتح وحجمها ودورها الطبيعي، لذلك يجب ان يكون هذا المؤتمر لكل الفتحاويين وليس مؤتمرا اقصائيا مفصلا بما يناسب مصالح اشخاص يسعون لمصادرة الحركة وتاريخها الكفاحي الطوبل لصالح مشاريعهم الشخصية والتي ثبت فشلها.

ثالثاً: نحن نعتبر ان عودة الاخ القائد محمد دحلان الى موقعه الطبيعي في قيادة الحركة سيشكل مع اخوانه في اللجنة المركزية قوة دفع كبيرة لمشروعنا الوطني وسيساهم كثيرا في اعادة انبعاث فتحاوي يعيد للحركة اعتبارها ودورها ويمكنها من استعادة هويتها الكفاحية التي حاول البعض شطبها اخواتنا واخوتنا.

وإختتم بيان أسرى فتح في سجون الإحتلال: "نحييكم يا من حملتم الامانة ونبارك اجتماعكم الذي يؤكد اننا لن نصمت لان الصمت بعد اليوم خبانة ونتمنى ان يصل صوتنا الى كل من رفض سماعنا لسنين طويلة وبيعلم الجميع بأننا جزء اصيل من حركة فتح ومشوارها النضالي الطويل حملنا السلاح وكنا الاوفياء والحافظين لوصايا الشهداء ورفضنا وسنرفض دائما القسمة وسنبقى نناضل لاجل فتح قوية موحدة ، فتح ابو عمار وابو جهاد وابو اياد وتلك الكوكبة الطويلة من شهدائنا الأبرار نحييكم ونشد على اياديكم وبارك الله فيكم وانها لثورة حتى النصر".