أخر الأخبار
مع قرب ذكرى رحيل عرفات: أهم خمس إنجازات لخليفته محمود عباس
مع قرب ذكرى رحيل عرفات: أهم خمس إنجازات لخليفته محمود عباس

رام الله - الكاشف نيوز : لعل المتابع للرئيس الفلسطيني محمود عباس طوال السنوات الإثنى عشر الماضية يدرك تماما مدى الإنجازات التي حققها بعد إستشهاد ياسر عرفات لعل أهمها ما يلي :

 

- إضعاف حركة فتح وتمزيقها

 

عمل محمود عباس منذ توليه قيادة الحركة على إضعافها وتمزيقها وذلك من خلال إتخاذه لسلسة قرارات ذات طابع شخصي وفردي بعيدة كل البعد عن الدستور والقانون الداخلي لحركة فتح فقرارات تعيين لجان الأقاليم وفرضها على أطر الحركة وقرارات الطرد المجحفة بحق عناصر وقادة من الحركة وتلفيق الإتهامات الكاذبة المصطنعة والإفتراءات المجحفة كلها ساهمت بدور كبير في الترهل والضياع الذي وصلت له حركة فتح والذي بدوره لعب دورا كبيرا في إضعاف المشروع الوطني الفلسطيني بإعتبار أن حركة فتح حامية للمشروع .

 

- إصراره على إحتواء الفساد والمفسدين

 

من الطبيعي أن يظهر الفساد والوهن وحتى الضعف في الجسد المتقدم في العمر ولكن بالعلاج والمتابعة يتم القضاء على كل ما من شأنه تحقيق الضعف ، عرفات كان حريصا جدا على المحاسبة للمفسدين وذلك إما بالطرد أو بالقتل ، أما عباس فالفاسد الوحيد في نظره هو من يعارضه أما صائب عريقات فبعد فضيحته الأخلاقية مع وزيرة الخارجية للكيان الإسرائيلي "تسيفي ليفني" تم إبقاؤه في منصبه كبيرا للمفاوضين "المتخاذلين" لا بل وتم تعيينه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير .

 

- التخلي عن خيار المقاومة ومحاربتها

 

لم يترك محمود عباس منبرا ولا مقاما إلا وأكد فيه على رفضه لخيار المقاومة في إدارة الصراع مع الكيان الصهيوني وأنه لن يسمح بإنتفاضة ثالثة ضد الكيان طالما بقي في منصبه بل وصل به الأمر إلي إعتقال أبناء الأجنحة العسكرية المقاومة وتفتيش الحقائب المدرسية للطلبة بحثا عن أسلحة بيضاء ، وأن لا خيار سوى المفاوضات والتي أصبحت مجمدة ومرفوضة من قبل الكيان بعد إدراكه أن محمود عباس لا يملك أوراق اللعبة الفلسطيني كي يفاوض بإسم الفلسطينيين كل ذلك وأكثر زاد من إضعاف موقف الطرف الفلسطيني .

 

- تقسيم الوطن

 

غزة في نظر محمود عباس ليست حمساوية بقدر ما هي دحلانية فهو يفضل الخيار الأول ولذلك حاسبها على هذه التهمة فقطع أرزاق أبناؤها بتهمة الإنتماء لتيار دحلان وساهم في حصارها فلم نجد له أي لقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي" من أجل فتح المعبر للتخفيف من معاناة أهل غزة ولم نجد أي مذكرة رفعها للمنظمات الدولية الإنسانية من أجل غزة ثم لم تكن له أي زيارة لغزة بإعتباره الرئيس الفلسطيني الحاصل على أكبر نسبة تصويت من سكان غزة بل أن كل معاملات أهل غزة غير معترف بها أينما كانت بحجة أنها تتم تحت إدارة حماس الحكومة الغير شرعية علما بأنه هو وبرلمانه غير شرعيين منذ سنوات بإنتهاء مدة إنتخابهم كل ذلك وأكثر ساهم في تعزيز الإنقسام ما بين شطري الوطن .

 

- المشاركة في وداع السفاح الصهيوني شمعون بيرس

 

لعل من أعظم إنجازات هذا الرجل ودهاؤه السياسي والدبلوماسي حسبما يصفه السحيجة الخاصة به هو مشاركته في تشييع جثمان عراب القتل بيرس في تحدي صارخ لمشاعر كل الفلسطينيين بإختلاف إنتماءاتهم السياسية وحتى الدينية وزاد ذلك بتباكيه على نعشه ثم إجتماعه وعريقات مع "تسيفي ليفني" فهو بذلك الأفعال تطاول على الدم والشرف والتضحيات الفلسطينية وتحدى مشاعر الفلسطينيين وبذلك اللقاء مع "ليفني" ضرب بكل الحائط كل الإعتبارات الأخلاقية مؤكدة ومعززا لمنظومة الفساد التي يرعاها.

وأخيرا يجب التأكيد على أن الكل الفلسطيني يدرك حقيقة هذا الرجل حتى من يطبلون له ويزمرون ولكن مضطر أخاك لا بطل فإضطرارهم فيه إستفادة ومصلحة مادية لهم ولكنهم نسوا أن ياسر عرفات قد مات وأن هذا الرجل سيموت وسيبقون هم ملعونون من الشعب والتاريخ أما ياسر عرفات سيبقى خالدا مخلدا في ذاكرة التاريخ وأهله عظماؤه قبل بسطاؤه .

رحم الله الشهيد الرمز ياسر عرفات