غزة - الكاشف نيوز : رأت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أن وصول المرشح الجمهوري في الولايات الأمريكية المتحدة دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض وفوزه في الانتخابات الرئاسية، عقبة جديدة أمام فرص التسوية والسلام في الشرق الأوسط.
وحسب الفصائل، فإن ترامب يظهر انحيازه المطلق لإسرائيل، كما أنه أظهر دعماً مفرطاً لسياسة اليمين الإسرائيلي المتطرف في برنامجه الانتخابي خلال فترة الدعاية الانتخابية، مشددة على أن السياسة الأمريكية تجاه الفلسطينيين تزداد تعقيداً.
يدعم إسرائيل بشكل مبالغ
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية، صالح زيدان، إن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الديمقراطي هيلاري كلينتون لا يمكن أن يشكل للشعب الفلسطيني أي فوارق في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية؛ في ظل الانحياز الأمريكي المتواصل للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف زيدان، في تصريحات خاصة لـ24, إن ترامب سيختار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل وربما ينفذ مخططه الذي يقضي برفض تقسيم القدس إلى شرقية وغربية؛ إلا أنه لن يتمكن من اتخاذ قرار يقضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة نظراً لما يحمله القرار من عواقب وخيمة.
وأوضح زيدان، أن ترامب يدعم الحكومة الإسرائيلية بشكل مبالغ ولن يمارس أي ضغط عليها لوقف الاستيطان؛ بل ستزداد وتيرة الهجمة الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية خلال فترة حكمه للولايات المتحدة، منوهاً إلى أن الحزب الديموقراطي يتعامل بأسلوب مختلف عن الجمهوري يتسم بالمراوغة في القضايا الفلسطينية.
وتابع: "علينا أن نبحث نحن الفلسطينيون في سياستنا، فإذا بقيت السياسية بشكلها القديم فهذا الذي سيلحق الضرر الكبير بنا، فلا بد من استنهاض عناصر القوة من خلال إنهاء الانقسام واتباع استراتيجية بديلة جديدة عن استراتيجية أوسلو الفاشلة، وبديلة عن الانقسام الذي أضعف القضية تجمع المقاومة الشاملة تؤدي إلى إنهاء الانقسام وتعمل على أساس توحيد الشعب الفلسطيني وتوجيه بوصلته إلى إنهاء الاحتلال، بالإضافة إلى تطبيق قرارات المجلس المركزي".
لا نعول على الموقع الأمريكي
من ناحيته قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن حركته لا تعول كثيراً على الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، مضيفاً أنه "بغض النظر عن الرئيس الموجود في البيت الأبيض إلا أن حماس تستنكر حال التسابق بين المرشحين لدعم إسرائيل وتعزيز قوتهم واستمرارهم للتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني".
وتابع قاسم، في حديث خاص لـ24، أن حركته تؤكد على ضرورة أن يتغير موقف الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب، داعياً الأطراف الفلسطينية التي تعول على الدور الأمريكي أن تنهي هذه السياسية وتعمل على تمكين الجبهة الداخلية الفلسطينية لمواجهة كافة التحديات الخاصة بالقضية الفلسطينية.
واستطرد بالقول: "لا شيء مرجو من أي إدارة أمريكية، تجربتنا مع أمريكا سيئة؛ فهي منحازة على الدوام للاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن لنا أن نثق بالسياسية الأمريكية".
يمثل الانحياز المطلق لإسرائيل
من ناحيته قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، إن الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يمثل الوجه القبيح والواضح للسياسية الأمريكية في الشرق الأوسط؛ سواء على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي أو على مستوى القضايا العربية المختلفة.
وأضاف مزهر، في تصريحات خاصة لـ24، أن ترامب يمثل الانحياز المطلق لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، ودعمها المفرط للسياسية الإسرائيلي المتطرفة وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن السياسية الأمريكية لن تتغير تجاه الفلسطينيين سواء بالحزب الجمهوري أو الحزب الديموقراطي.
وأوضح مزهر، أن الاختلاف بين الحزبين يكمن في أسلوب تعاطيه مع القضية الفلسطينية وطريقة التنكر للحقوق الفلسطينية؛ ففي الوقت الذي يتبع الحزب الديموقراطي السياسة الناعمة، فإن الحزب الجمهوري يتبع سياسة خشنة في تطبيق السياسات الأمريكية بالمنطقة.
من جانبه قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في غزة، داوود شهاب، إن الشعب الفلسطيني لا يعول كثيراً على نتائج الانتخابات الأمريكية، خاصة أن الحزبين الجمهوري والديموقراطي ملتزمان بدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهاب، في تصريحات خاصة لـ24، إن الشعب الفلسطيني يعرف مسبقاً بالسياسات الأمريكية للحزبين والتي تشكل انحيازاً كاملاً لليمين الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة شريكة في كل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.