×

رام الله - الكاشف نيوز: في يوم 10 نوفمبر (تشرين ثان)، بالصوت والصورة، اعلن الرئيس محمود رضا عباس بكل ثقة، انه يعرف من قتل ياسر عرفات، ولكن شهادته لا تكفي، وسيقول قوله قريبا والقاتل سيكون مفاجأة للجميع  
ولأن الذي تم إغتياله هو رمز فلسطين، الثورة والشعب والقضية، والقائل من يحمل منصب رئيس السلطة الفلسطينية، فبات من الضرورة القصوى، ورغم أن اليوم الجمعة وغدا السبت هو عطلة حكومية رسمية، لكن هول الحدث يتطلب "كسر الروتين الحكومي"، وأن يذهب النائب العام الفلسطيني أحمد براك، بصفته نائب عن الشعب ومدعيه العام، الى مكتبه ويصدر مذكرة "جلب وإحضار الى المواطن محمود رضا عباس"، ويبدأ التحقيق معه، حول ما قاله أمام العامة، صوتا وصورة بخصوص معرفته بقاتل القائد العام لشهداء فلسطين أبو عمار..
التحقيق يجب أن يبدأ، مع عباس من نقطة، لماذا تأخر 12 سنة ليقول ما قال، وكيف توصل الى هذه المعلومة، هل كان "شريكا" وأراد ان ينهي حياته ويبرئ ذمته من "جريمة حرب سياسية" ضد الشعب الفلسطيني، وهل حدود المسألة تقف عند المعرفة، أم أنه كن متورطا بشكل أو بآخر..
هل تصريح عباس، يشمل اتهام دولة الاحتلال في تلك الجريمة الكبرى، أم أنه يبرأها من "دم ياسر عرفات"..
هل ما أعلنه هو جزء من معلومات شاملة عن الجريمة، بمعنى الأدوات والطريقة التي حدثت بها عملية الإغتيال، وهل هناك مساعدين للقاتل ، ام أنه كان وحده..
هل حصل محمود عباس على ما أعلنه من معلومات جاء كعمل استخباري طويل دام 12 عاما، أم تبرعت به إحدى "الأجهزة الأمنية الصديقة للرئيس عباس" بتزويده بها، في رحلته الخارجية الأخيرة..
السيد النائب العام، من واجبك فتح تحقيق فوري، في قضية اغتيال الزعيم الخالد، وأن تزيل كل أشكال الحصانة عن الشخص المعترف بالجريمة مشاركا أو صامتا..
وإن رفض عباس الاستجابة للتحقيق وجب اعلانه شخص مطلوب للعدالة يجب اعتقاله فورا..
وفي حال تهرب من الإجابة واعتبر أقواله شي من "التقدير الشخصي" لا أكثر، يجب محاسبته لتضليله العدالة الوطنية..
السيد النائب العام، عدم قيامك بواجبك يحيلك الى "شريك في الجريمة"، وأنت تعلم نتاج ذلك قانونا وشعبيا..وبالتأكيد تعلم يقينا أن عباس كان شيطان أخرس وجب محاسبته بالعقوبة المستحقة، لأن "الساكت عن الحق شيطان أخرس"!