الكاشف نيوز - وكالات
يدخل المنتخب الوطني لفئة تحت 22 سنة لكرة القدم اليوم في مرحلة مهمة جدا من النهائيات الآسيوية التي تستضيفها سلطنة عُمان، عندما يلتقي في الساعة السادسة مساء نظيره السعودي في مباراة الدور نصف النهائي التي تقام بينهما على ستاد السلطان قابوس بمسقط، ويتطلع منتخبنا لدخول التاريخ من أوسع ابوابه ببلوغ المباراة النهائية ليسجل الحضور الأول سابقة للكرة الأردنية على النطاق الآسيوي بالتواجد في المشهد النهائي، وتبدو الفرصة مواتية في ظل الأوراق التي يملكها منتخبنا والتي ربما تفوق قدرات المنتخب السعودي، وذلك من خلال المشاهدات السابقة في هذه البطولة بالرغم من أن المباراة الودية التي اقيمت في السعودية قبل أشهر أنتهت لمصلحة الاخير 2-0، وضمت البعثة وقت ذلك 15 لاعبا فقط من بينهم 3 حراس نظرا لالتزام البقية مع المنتخب الأول.
المنتخب الوطني أنهى تحضيراته اليومية حيث خاض مساء أمس مرانه الاخير في مجمع بوشر، ركز خلالها الجهاز الفني تنفيذ جوانب تكتيكية تتضمن كيفية التعامل مع الأوراق السعودية لا سيما بعد أن تم رصد الفريق في مباراته الاخيرة أمام أستراليا، مثلما تم مراجعة بعض الجوانب التكتيكية بما في ذلك الكرات الثابتة وتنفيذ ركلات الجزاء، خاصة وأن تعليمات البطولة في هذا الدور تنص على اللجوء إلى تمديد المباراة إلى شوطين في حال أنتهى وقتها الأصلي بالتعادل الذي وفي حال استمراره سيصار إلى اللجوء لتنفيذ ركلات الجزاء لحسم نتيجة اللقاء. ويسبق هذا اللقاء في الساعة الثالثة المواجهة الاخرى في الدور نصف النهائي التي تجمع بين منتخبي كورية الجنوبية والعراق في اللقاء الذي سيقام بينهما على ملعب السيب. وكان منتخبنا بلغ هذا الدور (المربع الذهبي) بعد تغلبه على منتخب الإمارات 1-0، في حين فاز المنتخب الكوري على نظيره السوري 2-1، والعراق على اليابان 1-0 والسعودية على استراليا 2-1، وسيقام اللقاء النهائي في الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الاحد المقبل، يسبقه يوم السبت لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع. طموح مشروع يدرك لاعبو المنتخب وجهازهم الفني أن العقبات التي تجاوزها المنتخب السعودي في المباريات الاخيرة وخاصة أمام أستراليا وقبلها بالدور الأول أمام أوزبكستان، ليس لأنه الافضل فنيا بصورة كبيرة، الا أن الاصرار والحماس والاداء المتوازن الذي يتسلح بها وكذلك التغيير في النهج حسب طبيعة المشهد جعله يصل لهذه المرحلة، لا سيما وأن الفريق يلجأ في الحصة الأولى إلى اغلاق المنافذ الدفاعية معتمدا على تنظيف المنطقة الخلفية أولا بأول وارسال الكرات الطويلة في محاولة لإبقاء الكرة في الثلث الامامي بهدف تخفيف الضغط عن الخط الخلفي الذي يعاني من ضعف المهارة والتغطية اصلا ومنح المهاجم الوحيد صالح الشهري حرية الجري في المساحات الفارغة لاستغلال سرعته في اصطياد الكرات بما في ذلك تميزه في العاب الهواء، ولكن هذا مرهون بمقدرة زميله عبدالله العسيري في توفير الاسناد اللازم والاخير يعتبر مفتاح العاب الفريق، بالاضافة إلى تميز معن الخضيري في عملية التحضير وارسال الكرات البينية الذكية للأمام. ومن هنا فإن تربيط هذه المفاتيح يعتبر ضرورة لتسهيل مهمة التحضير في وسط الميدان بواسطة أحمد سمير ومحمد الداود لا سيما وأن الواجبات الهجومية التي يقوم بها الظهيرين عدي زهران وإبراهيم دلدوم والتي من شأنه تعزيز تواجد منذ أبو عمارة وحمزة الدردور ستمنح الفريق الافضلية، ولكن تبقى المشكلة في الثالث الاخير بعدم استثمار شلال الفرص أمام المرمى الذي يجعل مصير الفريق بالفوز معلقا حتى الدقائق الاخيرة في حال تحقق ذلك، ولهذا يفترض بمحمود زعترة الذي سيحظى بإسناد زميله عمر خليل الذي سيلحق به من مقدمة الوسط وضع حدا لعملية الاهدار الغريبة والتي كادت تقض مضاجع الفريق في المباراة الماضية أمام الإمارات. وربما تكون الفرصة مواتية أمام الدردور وزعترة وأبو عمارة وخليل لتنفيذ الجمل التكتيكية وصولا إلى اصابة المرمى السعودي في ظل تواضع الخط الخلفي فيه وعدم مقدرته على البناء نظرا لانخفاض مستوى المهارة، ولعل استمراره في إبعاد الكرات من اللمسة الأولى يسساهم باختزال منطقة الوسط، وسيصعب من مهمة عبدالله عطيف ومعتز وزكريا السوداني في عملية البناء وتغذية صلاح الشمري الذي يجيد بمعاونة العسيري اللحاق بالكرات الشاردة، وربما يجدر بقلبي الدفاع طارق خطاب ومحمد زريقات ومن خلفهما الحارس مصطفى أبو مسامح والدلدوم في الميسرة ضرورة المراقبة اللصيقة وعدم الانجراف وراء التقاطعات الخادعة التي يجريها الشهري مع بعض لاعبي الوسط لفك الرقابة وإيجاد الثغرات، وإن كان الجهاز الفني لمنتخبنا يمتلك رؤية اخرى في هذه المباراة حيث سيلجأ على البناء من المنطقة الخلفية حسب إسلام ذيابات مع التقليل من الواجبات الهجومية في الحصة الأولى بهدف سحب التمترس الدفاعي للفريق السعودي الذي في الغالب يبقى متراجعا خشية من فارق السرعة وضعف المهارة لكن هذا يتطلب عودة أحمد سمير لمعاونة محمد الداود في عملية التحضير ومحاولة تدوير الكرات في الاطراف خشية من قطعها في العمق وان كانت خبرة طارق خطاب تشكل المزيد من الثقة لرفاقه للانطلاق صوب الشق الامامي بارتياح. شذارات - في الاتصال الهاتفي الذي اجراه سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية في اتحاد كرة القدم مع المدير الفني إسلام ذيابات عقب الفوز على الإمارات، اشاد بالجهود التي بذلها الكادر التدريبي والإداري، ووعد بالحضور إلى مسقط. - من المنتظر أن تكون المكافأة التي وعد بها اتحاد كرة القدم نظير تأهل الفريق للربع النهائي قد وصلت أمس وتم توزيعها على اللاعبين، وعلم أن قيمة المكافأة قدرت بحوالي (300) دولار لكل لاعب، هذا من غير المكافآت المنصوص عليها في اللائحة الداخلية لكل دور يقطعه الفريق. - الاصابة البليغة التي تعرض لها حارس المنتخب السعودي الاساسي في مباراة الفريق الماضية أمام أستراليا محمد العويس، جعلت البعثة تعيده إلى السعودية للعلاج، وتم استدعاء حارس نادي الهلال الذي لم يحضر مع الفريق نظرا لالتزامه بالمباريات هناك، ومن المنتظر أن يشارك في مباراة اليوم. - رفض المدير الفني للمنتخب إسلام ذيابات الموافقة على طلب نادي الحد البحريني بإرسال اللاعب محمد راتب الداود إلى المنامة لاستكمال اجراءات التوقيع على كشوفات فريقه الجديد، رسالة الحد وصلت عن طريق وكيل اللاعبين محمد السيلاوي الذي طلب حضور الداود ولو لساعات محدودة. يشار إلى أن صفقة الداود تضمنت حصول الرمثا على (90) ألف دولار و(50) ألف دولار للاعب نفسه و(10) الاف للسيلاوي، وسيغادر الداود إلى المنامة عقب الانتهاء من النهائيات الآسيوية. - عقد يوم أمس الموتمر الصحفي لمدربي المنتخبات الأربعة وقد حضره إسلام ذيابات والمنسق الإعلامي الزميل عودة الدولة، مثلما عقد ايضا الاجتماع الفني لتحديد الزي ومراجعة التعليمات الخاصة بهذا الدور، وحضره المدير الإداري علي شهاب والمدرب العام ديان صالح. ذيابات أكد في المؤمر الصحفي بأن فريقه جاهز لهذه المواجهة وهو ينظر للفوز باللقب مشيرا إلى أن عودة حمزة الدردور تشكل اضافة أخرى للفريق، بينما أشاد المدرب السعودي خالد القروني بالروح القتالية لمنتخبنا والاصرار على الفوز في الوقت الذي أكد أن الفريق يعاني من كثرة الاصابات وغياب الحارس الاصيل، ومع ذلك قال إنه سيلعب من اجل الفوز. - لجنة المسابقات الآسيوية التي ستلتئم في مسقط يوم السيت المقبل برئاسة الإماراتي يوسف السركال يحضر اجتماعتها أمين السر العام لاتحادنا وعضو اللجنة خليل السالم ستبحث جملة من المواضيع في مقدمتها التصفيات الأولمبية المقبلة وكذلك دراسة طلبات الدول التي تقدمت باستضافة النهائيات الآسيوية للشباب والناشئين للمرحلة للسنوات المقبلة لآلية إقامة النسخة الثانية من تصفيات فئة 22 سنة والتي تم اعتمدها للتأهيل الأولمبي، وغير ذلك من المواضيع المطروحة على جدول الاعمال. - استغلت البعثة الأردنية للمنتخب الوطني حفل العشاء الذي اقامه السفير الأردني في مسقط متعب الزبن واحتفل الحضور بعيد ميلاد مدرب الحراس والحارس الدولي السابق للمنتخب الوطني والرمثا أحمد أبو ناصوح، الحفل حضره ايضا العديد من الجالية الأردنية واللاعب الدولي خالد سعد المحترف مع فنجا العُماني، والذي يتواصل دائما مع البعثة. - المدير الفني لفريق صحم العماني أحمد عبد القادر ابدى أسفه لفسخ عقد اللاعب حسونة الشيخ في ضوء الفحوصات الطبية وكان عبد القادر اشاد للموفد الإعلامي بالاضافة التي يشكلها الشيخ للفريق بعد أن ظهر بصورة طيبة في التدريبات والمباريات التي لعبها خلال وجود في السلطنة، عبد القادر الذي يعاونه المدرب الأردني منتصر ست ابوها بدأ بالبحث عن البديل من اللاعبين المحليين وتم طرح مجموعة من الاسماء. - المنتخب العُماني الأول بدأ بتصعيد تحضيراته لاستضافة (النشامى) حيث سيخوض يوم غد الجمعة مباراة تجريبية مع ضيفه منتخب فلندا، في الوقت الذي لم تتكامل صفوفه بعد، نظرا لصعوبة احضار مجموعة من لاعبيه المحترفين فيما التحق يوم أمس لاعبو المنتخب الأولمبي بالتدريبات، في الوقت الذي تتحدث فيه الصحافة العُمانية عن ضرورة تحقيق الفوز على (النشامى) لمصالحة الجماهير لا سيما بعد أن صبت جام غضبها على مدرب فئة 22 سنة الفرنسي فيليب والذي رشحه للتدريب اصلا مدرب المنتخب الأول لوجوين اثر الخروج المبكر من النهائيات الآسيوية.