عمان - الكاشف نيوز
حذر خبراء صحة من جرثومة تسمى «الميكوبلازما التناسلية»،«Mycoplasma genitalium»وتعرف اختصارا بـ «إم جي»، تصيب النساء خلال ممارسة العلاقة الحميمية، مؤكدين أنها قد تتحول إلى جرثومة المستقبل الخارقة بحسب وصفهم ما لم يتحل الناس بمزيد من الحذر واليقظة إزاءها.
يقول خبراء الصحة، إن الجرثومة، لا تمتلك أعراضا في الغالب، لكنها تسبب التهابا في الحوض وهو ما قد يؤدي إلى العقم لدى النساء، بحسب تقرير طبي نشرته الـ BBC، مؤكدين أن الجمعية البريطانية للأمراض الجنسية ونقص المناعة المكتسبة (الإيدز ) يحاولون صياغة إرشادات صحية جديدة بشأن هذه الجرثومة التي قد تطور مقاومة للمضادات الحيوية إذا ارتُكب خطأ في تشخصيها ولم تعالج بطريقة صحيحة.
الميكوبلازما التناسلية
هي نوع من البكتيريا يتسبب في التهاب القضيب لدى الرجال، وخروج إفرازات منه وعندها يصبح التبول مؤلما، أما لدى النساء، فيمكن أن يسبب التهابا في الأعضاء التناسلية، كالرحم وقناة فالوب، كما يمكن أن يسبب الحمى والنزيف في بعض الأحيان.
وأوضحت الجمعية البريطانية للأمراض الجنسية، أن الواقي الذكري إذا استخدم بشكل جيد يمكنه الحيلولة دون الإصابة بهذه الجرثومة، لذا تعد إجراءات الوقاية ضرورية عند ممارسة الجنس مع شخص مصاب بها، كما أعربت عن قلقها إزاء عدم ظهور أعراض مباشرة للجرثومة، كما يصعب على الأطباء رصد بعض من أعراضها، كما يمكن حدوث خطأ في تشخيصها وخلطها بأمراض أخرى تنتقل عبر الجنس، مثل الكلاميديا.
وأكدت الجمعية أنه يمكن علاج الجرثومة بالمضادات الحيوية، لكن العدوى تطور مقاومة لبعض تلك العقاقير، مشيرة إلى أن معدلات القضاء على العدوى بتناول المضادات الحيوية، المسماة «ماكروليد»، تتراجع، إذ تقدر نسبة مقاومة هذه المضادات في المملكة المتحدة بنحو 40 %، وفقا للإرشادات الجديدة، لكن مجموعة أخرى للمضادات الحيوية، تسمى أزيثروميسين، لا تزال تعمل بطريقة جيدة في غالبية الحالات.