القاهرة - الكاشف نيوز
اعترف فني صيان وزوجته بقتلها قهوجى البحيرة وإشعال النيران في جثته بغرض إخفاء علاقة غير شرعية بين الزوجة والمجني عليه، وأدلى المتهمان باعترافات تفصيلية أمام فريق من النيابة العامة حول كيفية ارتكابهما الجريمة دارت أحداثها ما بين إحدى قرى مركز دمنهور ومركز الدلنجات في البحيرة. واصطحبت النيابة العامة المتهمين إلى موقع الجريمة، وقاما بتمثيل الحادث الذى ارتكباه تمثيلًا حيًا من بدايتها حتى نهايتها وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الأمن بمحافظة البحيرة برئاسة اللواء محمد هندى مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن البحيرة، والرائد إسلام قطب رئيس مباحث مركز شرطة الدلنجات. وكان اللواء جمال الرشيدى مدير أمن البحيرة، قد تلقى بلاغا من مأمور مركز الدلنجات بعثور الأهالى بقرية محسن التابعة لدائرة المركز على جثة لشاب مجهول الهوية متفحمة بأكملها، وتبين للرائد إسلام قطب رئيس مباحث الدلنجات وجود جثة متفحمة لذكر فى العقد الثالث من العمر وبجواره جركن فارغ تنبعث منه رائحة بنزين، وتم إخطار النيابة التى انتقلت إلى مكان الواقعة، وأمرت بانتداب طبيب شرعى وأخذ عينة الحامض النووى لبيان هوية المجنى عليه والنشر عن الجثة باوصافها وحصر حالات الغياب. وعلى الفور وجه اللواء جمال الرشيدي مدير أمن البحيرة بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث برئاسة العميد عبد الغفار الديب رئيس المباحث الجنائية والعقيد إيهاب المسارع رئيس فرع البحث الجنائى والرائد إسلام قطب رئيس مباحث الدلنجات والنقيب إبراهيم زمزم معاون المباحث وبإشراف اللواء محمد أنور هندي مدير إدارة البحث الجنائي.
وبالتزامن مع النشر عن الجثة بأوصافها تلقى العميد محمد مكاوى مأمور مركز دمنهور بلاغا من أسامى عبد المجيد أبو غزالة مؤذن مسجد بقرية ميل التابعة لقرية الصفاصيف مركز دمنهور بتلقيه اتصالا هاتفيا من مجهول بخطف نجله علاء 34 سنة، وطلب فدية 800 ألف جنيه مقابل عودته، وبعرض الجثة على المبلغ تعرف عليها وتبين أنها للمجنى عليه. وكشفت التحريات عن وجود علاقة آثمة بين المجنى عليه "علاء. أ.ع" والذي يعمل قهوجى فى كشك لبيع الشاي ومقيم بقرية ميل التابعة الصفاصيف مركز دمنهور، وزوجة جاره، وتمكن ضباط مباحث الدلنجات بالاشتراك وضباط مركز الدلنجات من القبض على المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأحيل للنيابة الدلنجات حيث باشر رامي حيدر وكيل النائب العام التحقيقات بإشراف المستشار سعيد تعلب رئيس النيابة وقرر حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وقال الزوج المتهم ويدعى «فتحى، ع، س» 34 سنة في اعترافاته أمام المستشار رامي حيدر وكيل نيابة الدلنجات الذى باشر التحقيق بإشراف المستشار سعيد تعلب رئيس نيابة الدلنجات أنه تزوج من «سحر، م، أ» منذ 10 سنوات -أنجب منها 4 فتيات وهي حامل حاليا فى شهرها الثامن- وذلك بعد فسخ خطبتها من المجنى عليه، التي استمرت 3 سنوات. وأضاف الزوج الذى يعمل فنى صيانة ويقيم قرية ميل التابعة لقرية الصفاصيف بمركز دمنهور، أن خطيب زوجته السابق عاد بعد فترة قليلة من زواجهما، وتزوج بأخرى وأنجب منها إلا أنه علاقة المجنى عليه لم تنقطع بزوجته، حيث كان يزورها فى السر ويتردد عليها مستغلا غيابه في العمل.
وأضاف الزوج المتهم أنه قبل الحادث أخبره والده بوجود علاقة بين المجنى عليه وزوجته، وأنه دائم التردد عليها بمنزل الزوجية، وأنه أشاع بين أهالى القرية علاقتة بها. وقال الزوج: أخبرت زوجتهىبذلك ونفت وجود علاقة بينها وبين خطيبها السابق وأمام كلام الأهالي أحضرت سكينا ووضعتها على عنقى وهددتها بذبح نفسي، ما لم تعترف بصحة تلك الشائعات التى يطلقها خطيبها السابق، حيث أقسمت لى بعدم وجود علاقة بينهما وأنه يطاردها فى كل مكان تذهب إليه.
وأضاف الزوج أنه طلب منها استدراجه لمنزل الزوجية والاتصال به هاتفيا بدعوى لقائه، وجاء فى الموعد المحدد وبمجرد دخوله انهلت عليه بالضرب بعصا أعددتها مسبقا على رأسه حتى سقط أرضا، وتابع: قمنا بتقييده بالحبال وقمت بملاحقته بعدة ضربات حتى لفظ أنفاسه، ولفه داخل ملاءة سرير ووضعته داخل جوال ثم قمت بمساعدة زوجتى بحمله ونقله في سيارة جار إلى مكان العثور على الجثة. واستكمل المتهم: قمت بسكب جركن بنزين على الجثة ومخلفات الزراعة من قش وأشعلت فيها النيران حتى يتم إخفاء معالم الجريمة ورجعنا إلى المنزل، وقمنا بالاتصال بإمام مسجد القرية الذي يعمل به والد المجنى عليه مؤذنا وأبلغناه أننا عصابة قمنا بخطف المجنى عليه وطلبنا فدية 800 ألف جنيه حتى نوهم والد المجنى عليه بأنه تم خطفه.
وأمام رئيس النيابة اعترفت الزوجة المتهمة بأنها ترتبط بعلاقة غير شرعية بالمجنى عليه، والذى كانت مخطوبة له قبل زواجها من زوجها الحالى، وأكدت أنه كان دائم التردد عليها بمنزل الزوجية فى غياب الزوج. وأشارت المتهمة إلى أنها قطعت علاقتها بالمجني عليه منذ حملها قبل 8 أشهر، حيث استشاط غضبا وكشف بين أهالى القرية علاقتهما، وذكرت الزوجة أنها أنكرت وجود علاقة بينهما أمام الزوج بعد أن هددها بالتخلص من حياته، واعترفت بالاشتراك مع زوجها فى قتل المجنى عليه وإضرام النيران به حتى لا يفتضح أمرهما.