عمان - الكاشف نيوز
ما من أحد يستطيع أن ينكر جمال قصص الحب في كل زمان ومكان، وخلود أشهر العاشقين والمحبين على مر العصور، فكل منا يحتاج شخصا يساعده فى حياته و يكون شريكا له فى احلامه يشاركه فى فرحه وحزنه ومعاه يحس بطعم الحياة و شخص يكون الامان والسند والعون وهذا امر ثابت لا يحتاج لنقاش فخلق الله حواء لادم لكى يكون لها سندا .
فمن ينسى روميو وجوليت، كليوباترا وأنطونيو، قيس وليلى فرهاد وشيرين، وغيرها من القصص التي ألهبت المشاعر، وخلقت معان جميلة كالوفاء، ولا يمكننا أبدا إغفال أهمية الحب في صنع المعجزات، فهو أروع إحساس يمكن أن يشعر به إنسان، وسبب السعادة والبهجة التي يشعر بها المحبون، وهو سر الحياة، فبدونه تفقد الحياة متعتها ورونقها، وهو الشيء الذي لا يستطتيع الإنسان الحياة بصورة طبيعية بدونه.
و لكن كيف نصل الى هذا الملك الفارس ؟!!
اما عن : “طريق الحب” فهو زواج منبع من القلب اوعن “طريق العقل “وهوالزواج التقليدي المبني علي حسابات اجتماعية مدروسة وغالبا يكون للأهل دور فيه.
فما هو الطريق الذى تفضل ان تختاره لك ؟ياترى طريق الحب ام الطريق التقليدى ؟ وياترى الحب شرط الزواج الناجح ام التعارف بعد الخطوبة يؤدى لزواج ناجح ؟
نبدأ بالزواج التقليدى :
ممكن الفتاة او الشاب يتزوج زواج تقليدي عن طريق العائلة وتمر بكل مراحل الارتباط من حب و تعارف ويعجبوا ببعض ويحبوا بعض ويعيشو مع بعض في سعادة وعلى هذا يكون الزواج التقليدي زواج ناجح ويملك كل مقاومات النجاح على شرط ان الطرفين يكون عندهم استعداد نفسي لتجربة الزواج .
اما الزواج عن طريق الحب :
فهو يشترط ان يكون الزواج فيه اساسه الحب ومعرفة الطرف الاخر معرفة وثيقة وتقييمه قبل الاقدام على فكرة الارتباط بحيث ان كل فرد يختار شريك يفهمه وعلى توافق كامل قبل اخد خطوة الزواج و تكون هنا العواطف هي الدافع الاول فى اختيار الطرف الثاني.
وها ما يهم قوله هو أن الزواج الناجح يقوم على العاطفة والعقل بمعنى ان الحب يفيد والعواطف تساعد اكتر على الاندماج الأكثر بين الطرفين .
وكما ان العقل يقوم فيه الحب على توافق البيئة والاجتماعيات ومن الممكن في حالات كثير يكون اقوى بسبب وجود التوافق العقلي الذي يبدأ بموافقة الأهل.
فهو يضمن استمرار اكتر للعلاقة من البداية على عكس زواج الحب فهو يكون فيه الطرفين فى اغلب الحالات واقعين تحت مقولة الحب أعمى يضطركل منهم ان يكمل ويتنازل لكي يستمر زواجهم ولكن بعد الدخول في مسؤليات الحياة تتضح الصورة و يكتشف كل منهم حجم الخيال الذي كانوا يعيشون فيه .
و هذا لا يعنيان كل زواج عن حب فاشل فهو في حالات كتير ناجحة ولكنها من البداية قائمة على أسس سليمة في حسن الاختيار.
وايضا ليس كل زواج تقليدي ناجح في بعض الاحيان ندفع ثمن الزواج دون حب من صحتنا النفسية والعقلية!.
لأننا غالبا بالحب،نتمكن من أن ننتصر على المشاكل أما في حالة إختفاء الحب من كل طرف فترمى المشاكل على الطرف الثاني ويطالب بحلها وهذا ما يؤدي الى تدمير الزواج .
و فى النهاية احب اقول ان الزواج تجربةٌ اجتماعيةٌ مثلها مثل اى تجربة انسانية عادية تحتمل النجاح او الفشل وليس لها مواصفات ثابتة ولا قاعدة نقدر نمشى عليها لان العلاقات الانسانيه تختلف باختلاف الشخص والمكان والظروف المحيطه به وسوف تبقى كل حالة زواجٍ نقابلها حالةً خاصة لا يمكن تعميمها أو حصرها على جميع الزيجات .
هل يحكم على الزواج التقليدي بالفشل لأنه لم يلتهب بقصة حب رومانسية توجت بالزواج؟
وهل من المنطق إحتكار النجاح على الزواج الذي تم بعد قصة حب جميلة؟
فإنه من الصعب التسليم بفشل أو نجاح أي منهما فلا مجال للتنبؤ هنا، ولكن في كثير من الأحيان يكون الزواج التقليدي أطول عمرا وأنجح من الزواج عن حب وهذا ما سيدهش الجميع ممن يسلمون بقدسية الحب قبل الزواج، ولا يعني ذلك عدم قابليته للفشل.
فإحتمال الخطأ وارد في كليهما، ولكن صدمات الزواج عن حب تكون أليمة أكثر للإنسان المحب، فقد سمح لنفسه بأن يظل عالقا في عالم خيالي منفصل تماما عن الواقع.
فإذا ظل المحبون في هذا العالم بعد الزواج وانتظر كل من الطرفين تصرفات مثالية من شريكه حدث التصادم وبدأ الخلافات الشديدة بين الطرفين.
لذلك فقد أثبتت دراسة علمية ومن خلال حالات الطلاق المطروحة أن حوالي 85% تقريبا من حالات الطلاق خاصة بحالات الزواج عن حب، وأن الزواج التقليدي الذي ترفضه أغلب الفتيات هو الأكثر إستقرارا.
لذلك عزيزتي الفتاة لا ترفضي فكرة الزواج التقليدي ولكن بشروط وهي أن يكون هذا الزواج منظما ومعروفا عن طريق الأهل وبإتفاق جميع الأطراف على أن يتم التزاور بين الأسرتين لعدة مرات تسمح بمقابلة الشاب والفتاة لبعضهما البعض لفتح الحوار بينهما وإعطائهما فرصة كافية ليستطيع كل منها أن يكون صورة نهائية عن الشخص الآخر.
فإذا كنت تشعرين بالقبول والراحة النفسية لهذا الشخص، اعلمي إنك تسيرين بالطريق الصحيح. فقد حدث وبالتجربة لفتيات كثيرات أن عشن حياة سعيدة لا مثيل لها بعد هذا النوع من الزواج.
لأن الحب الحقيقي يأتي بعد الزواج ولكن مع توافر شرط القبول والراحة النفسية قبل الزواج.
وقد أكد علماء النفس أن الحب الحقيقي بمفهومه المتزن الخالي من تقلب المشاعر وأهواء الأشخاص يبدأ فعليا بعد 6 أشهر من الإنتظام في علاقة سوية سليمة بعد الزواج.
وكما ان العقل يقوم فيه الحب على توافق البيئة والاجتماعيات ومن الممكن فى حالات كتير يكون اقوى بسبب وجود التوافق العقلى اللى يبدأ بموافقة الاهل فهو يضمن استمرار اكتر للعلاقة من البداية على عكس زواج الحب فهو يكون فيه الطرفين فى اغلب الحالات واقعين تحت مقولة الحب اعمى يضطركل منهم ان يكمل ويتنازل لكى يستمر زواجهم ولكن بعد الدخول فى مسؤليات الحياة تتضح الصورة و يكتشف كل منهم حجم الخيال الذى كانوا يعيشون فيه .
و هذا لا يعنى ان كل زواج عن حب فاشل فهو فى حالات كتير ناجحة ولكنها من البداية قائمة على اسس سليمة فى حسن الاختيار
وايضا ليس كل زواج تقليدى ناجح فى بعض الاحيان ندفع ثمن الزواج دون حبٍ من صحتنا النفسية والعقلية لاننا بالحب اوقات بنقدر ننتصر على المشاكل اما فى حالة ان الحب يختفى كل طرف بيرمى المشاكل على الطرف التانى ونطالبه بحلها وهذا يؤدى الى تدمير الزواج .
إن الزواج تجربةٌ اجتماعيةٌ مثلها مثل اى تجربة انسانية عادية تحتمل النجاح او الفشل وليس لها مواصفات ثابتة ولا قاعدة نقدر نمشي عليها لأن العلاقات الانسانية تختلف باختلاف الشخص والمكان والظروف المحيطة به وسوف تبقى كل حالة زواج نقابلها حالة خاصة لا يمكن تعميمها أو حصرها على جميع الزيجات .