عمان - الكاشف نيوز
يطلق المتخصصون على العمر بعد الـ 50 سن اليأس، المسمى قد يحمل معانِ سلبية، إلا أنه مجرد تعبير عن تغيرات جسدية ونفسية وعقلية يمر بها المرأة بعد الخمسين.
بعض هذه التغيرات تكون انقطاع الطمث والهبات الساخنة وزيادة الوزن فضلاً عن الحالة الصحية التي قد تضطرب بعض الشيء، وكل هذه العوامل تؤثر على العلاقة الحميمة بشكل مباشر.
وقالت إليسا دويك، طبيبة أمريكية اختصاصية في أمراض النساء بحسب مجلة prevention إن النساء لا يضطررن للتخلي عن حياتهن الجنسية لمجرد أنهن تخطين الخمسين حتى وإن صاحب هذا العمر بعض التغيرات التي تعوق ممارسة العلاقة الحميمة بشكلها المعتاد، بل على العكس قد تكون أكثر متعة إن وجدت المرأة الحلول السليمة لبعض العوائق.
وحددت الطبيبة أهم 3 مشكلات تظهر بعد سن الخمسين وتؤثر على العلاقة الحميمة:
- جفاف المهبل
تتعرض المرأة بعد سن الـ50 إلى ما يسمى الهبات الساخنة أثناء النهار والعرق الليلي أثناء النوم، فإن جميع المسام تتعرق بشكل ملحوظ إلا منطقة المهبل فيصيبها بعض الجفاف، لأن جسمك يوقف إنتاجه من الأستروجين الذي يحافظ على مرونة الأنسجة المهبلية، ويؤدي جفاف المهبل إلى ممارسة الشعور بألم شديد خلال العلاقة الحميمة.
من أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها لعلاج الجفاف المهبلي هو ممارسة العلاقة الحميمة بشكل منتظم، ويرجع ذلك إلى أن نقص الأستروجين يؤثر أيضًا على تدفق الدم في الحوض، ولكن ممارسة العلاقة الحميمة تحفزه، مما يؤدي إلى مزيد من الرطوبة في المهبل من خلال تجديد الخلايا في هذه المنطقة، يمكن أيضاَ تجربة العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل المرطبات المهبلية.
- اضطراب الرغبة الجنسية
بعض النساء يعانين من ارتفاع الرغبة الجنسية في الخمسينات، بسبب ارتفاع مستوى هرمون تستوستيرون، وعلى العكس من ذلك قد تعاني أخريات من عدم الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة بسبب مشاكل أخرى متعلقة بالمهبل، مثل الجفاف، والحالتين يمكن السيطرة عليهما من خلال بعض الأدوية المتاحة ولكن يتطلب الأمر استشارة الطبيب.
- التغيرات الجسدية
نعم، يتعرض الجسم لبعض التغيرات بعد سن الـ50، خاصةً لدى النساء، ويمكن لهذه التغييرات أن تؤثر على الثقة بالنفس ما ينعكس على الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة، كما أن الأمر مرتبط بصورة ذهنية رسخها المجتمع، فعادة ما يُعلي من قيمة الشباب على حساب كبار السن لا سيما عندما يتعلق الأمر بالجمال والصحة.
ولكن على المرأة أن تفكر أن كلا الطرفين يتقدم بالعمر وأن هذا الشأن لا ينتقص من نظرة كل طرف للأخر، المفتاح هنا- لكِ ولشريككِ- هو القيام بالأشياء التي تجعلكِ تشعر بأنك أكثر صحة مثل العناية بالجسم والبشرة قدر المستطاع، كما يجب الاهتمام باللياقة البدنية لأنها تؤثر على العلاقة الحميمة بشكل مباشر.