عمان - الكاشف نيوز
يعتبر الجنس نوعا من أنواع التواصل الانساني ، كلما زادت مستوى السعادة بين الزوجين كلما ازدادت رغبة الطرفين في القرب من الطرف الآخر ، وكلما ازداد التقارب زاد الشعور بالسعادة وتوهجت الرغبة الجنسية .
أكدت دكتورة "فيرونيك لافيار" ، الطبيبة النفسية والمتخصصة في العلاقات الزوجية الخاصة ، أن عدم الإشباع الجنسي هو الدافع والسبب الأول لمن يترددون على عيادتها لطلب الاستشارة والمساعدة .
في المقابل يؤكد العديد من الأزواج أنه لديهم علاقة مثالية من حيث التفاهم والاحترام وإمكانية التواصل الفكري ، لكن فراشهم لا يستخدم إلا للنوم فقط ، باختصار يمكن اعتبارهم أفضل أصدقاء في العالم وليس أفضل أزواج .
لذلك جاءوا ليستعيدوا تلك الرغبة الجنسية التي كانوا يتمتعون بها في بداية حياتهم الزوجية ، تلك اللحظات الخاصة الحميمة التي بقيت في ذاكرتهم .
في البداية ، يجب إدراك خمسة أشياء تضيفها ممارسة الجنس لعلاقتك بشريك حياتك .
أولا : توضع عديد من الدراسات العلمية أن الجنس ليس عملية فسيولوجية ، هناك احتياج عاطفي ونفسي عميق يكمن وراء هذه العملية ، ولهذا نجد أن العادة السرية لا تقوم بإشباع كامل للرغبة التي يشعر بها الإنسان لأنها لا تعوض هذا التواصل الانساني العميق الذي يحدث وقت ممارسة الجنس .
ثانيا : التفاهم والاحترام والود لا يكفي لتقوية أواصر الحب ، هذه اللحظات الحميمة تزيد من مشاعر الاشتياق والإثارة المتدفقة تجاه نصفك الثاني .
ومن الضروري زيادة أوقات المداعبة والتلامس ، واكتشاف الأوضاع التي تثير الطرف الآخر ، وربما بعد الألعاب واللعب الجنسية التي تشعل الرغبة عند الطرفين وتنهي الرتابة والملل حين يتسرب للعلاقة ، كذلك مهم إعادة اكتشاف تفاصيل مشتركة تعمل على إشباع الطرفين معا .
ثالثا : الجنس جميل ، لكن لنعيشه بكل روعته علينا أولا التحرر من الخجل ومن الأفكار الموروثة حول المتعة والاستمتاع والطابوهات التي تحيط بهذه العلاقة ، التي تزيد من إحساسك بالراحة والاكتمال حينما يتم اشباعها بشكل صحيح .
رابعا : الجنس علميا يقوم بتنشيط بعض الغدد التي تقوم بإفراز هرمونات ضرورية ، منها هرمون هام يسمى "الأوسيتوسين" الذي يشعرك بالتعلق بالطرف الآخر ، ويتم إفرازه بعد العملية الجنسية ، وهرمون "اندروفين" الذي يؤدي إلى شعورك بالراحة والسكينة والاكتمال .
لذلك تجد الأشخاص الذين يعيشون علاقة جنسية ناجحة ، مشرقين على الدوام وتبدو عليهم علامات البهجة والسعادة .
خامسا : في كثير من الأحيان ، بعد مرور سنوات عديدة ، يبدأ الزوجان في الشعور بالرتابة والملل ، ويرفض كلاهما أن ينفتح على الآخر ، ويتعاملون بسلبية كما لو كان الجنس من المسلمات في هذه العلاقة ، لذلك ننصح الزوجين بمحاولة إشعال رغبة الطرف الآخر وبذل الجهد والوقت من أجل شراء عطر جديد ، أو بعض الردود والشموع ، لإضفاء بعض الرومانسية على تلك العلاقة الحميمة .