عمان - الكاشف نيوز
هل تشعر بالملل بسبب قضاء وقت طويل برفقة شريك حياتك؟ الأمر يستوجب إعادة اكتشافكما لهواياتكما المشتركة معًا لإحياء شرارة الحب بينكما.
الاعتراف بالتغيّرات صعب فعلا، لكن من الضروري إيجاد حل مناسب لكلا الزوجين في ظل الروتين الذي يخيم على العلاقة والذي يمثل عَدُوّها الأول. والشعور بالملل لا يعني بالضرورة أن مشاعر الحب خبت، بل يجدر بالزوجين منح علاقتهما فرصة ثانية لإنجاحها واستعادة ما قد يبدو مفقودًا للوهلة الأولى.
سلّط موقع "ستيب تو هيلث" الأميركي الضوء على تبعات الفتور العاطفي بين الزوجين والطرق المثلى لإعادة إحياء الحب، لا سيما عندما تتسلل الرتابة لحياتهما اليومية فيتوقفان عن الضحك على نكات بعضهما البعض أو يعجزان عن الاتفاق على فعل شيء مشترك.
ويتمثل الحل المثالي لوضع حد للرتابة في حياة الزوجين بالاسترخاء وأخذ نفس عميق والتواصل مع الطرف الاخر واتباع بعض الخطوات، فإذا كنت تشعر بالملل:
1ـ اعترف بأن الشعور بالملل مشكلة
قبل البحث عن حلول نهائية يجب الاعتراف بالشعور بعدم الرضا عن العلاقة. وفي حال كُنتَ تشعر بالملل، فيتعين عليك التفكير في مصدر هذه المشكلة والعمل على تقييمها أثناء محاولة قبول أخطائك قبل أن تُلقي بالمسؤولية بأكملها على عاتق الطرف الآخر. في الحقيقة، يجب أن نتذكر دائما أن العلاقة تجمع بين شخصين اثنين، وأن اتفاقهما على جميع الأشياء على الدوام أمر مستحيل.
2ـ تحدّث عن هذه المعضلة مع زوجك
في حال أدركتَ أن الروتين يؤثر على مشاعرك تجاه زوجك، فتحدّث إليه وحاول شرح ما يحدث معك دون توجيه أصابع الاتهام أو ابتزازه عاطفيًا، إذ من المرجح أنكما تعيشان الحالة ذاتها وتخشيان طرحها وإجراء مناقشة بشأنها. ومن الضروري أن يعبر الطرفان عن المشاعر التي تُخالجهما بهدوء للتعرف على أصل مشاكلهما وحلِّها.
وهذه الخطوة مهمة للغاية، حيث يتوجب على الزوجين مشاركة أفكارهما ومحاولة مساعدة بعضهما البعض للوصول لحلول وتجربة بعض الأمور التي من شأنها إخراجهما من جو الرتابة.
3ـ تذكّر الأمور التي جمعتكُما معا
مع مرور الوقت، يسهُل عليك نسيان الأسباب التي دفعتك للارتباط بزوجك، وهو ما يلزمك بضرورة تذكر البدايات بمجرد شعورك بالملل. وعلى الأغلب أنّك ستنسى جميع الأمور التي لا تُحصى ولا تعد والتي جمعتكَ به، والمتعة التي شعرتَ بها خلال قيامكما بنشاطات مشتركة لكسر الروتين.
وبغض النظر عن السبب الذي قد يدفعك للشعور بالملل، قد يساعدكَ تذكر بدايات علاقتك به في التغلب على المشكلات التي قادت إلى تدهور هذه العلاقة في المقام الأول.
4ـ خصِّص وقتًا للأنشطة والهوايات المشتركة
الرتابة سببها القيام بالأمور ذاتها كل يوم وغياب أي جديد يمكن للزوجين الحديث عنه، مما يخلق جوًا من الملل. وفي حال وصلت إلى هذه المرحلة، فيجدر بك إحياءها عن طريق ممارسة الأنشطة التي تقوي رابط الحب الذي يجمع بينكما.
في البداية، يقع معظم الناس في الحب بسبب رؤيتهم المثالية للحبيب وللعلاقة التي تجمعهم به. مع ذلك، وعندما يتجاوز الزوجان المراحل الأولى لعلاقتهما، يبدو من الطبيعي أن يشعرا بخيبة أمل، مما يضطرهما للبحث عن أمور مختلفة يقومان بها بمفردهما. ولإحياء العلاقة، ينبغي عليكما العودة إلى ممارسة الهوايات التي استمتعتما بها كثيرا.
في حال لم تكن مهتما بهوايات زوجك/زوجتك، فربما قد يكون شعورك بالملل على مستوى علاقتك به إشارة لاتخاذ مسارٍ جديد يرتكز على تشارك الهوايات والأنشطة. ومن شأن تنازل الزوجين وقيامهما ببعض الأنشطة المشتركة أن يقود إلى قضاء وقت ممتع.
5ـ استعِد مساحتك الشخصية
من الطبيعي أن يرغب الشخص بمتابعة الطرف الآخر خلال الفترة الأولى من العلاقة، وهو ما يدفع البعض لوضع صداقاتهم جانبًا والاستسلام للعلاقة الجديدة بشكل تام ونسيان الأنشطة التي لطالما استمتعوا بها.
ومن شأن الروتين اليومي أن يدفعكَ للعودة إلى الأنشطة التي كنتَ تقوم بها في السابق، وهو ما يجعل استعادة مساحتك الشخصية ضرورة ملحَّة لتجنب الوصول إلى النقطة التي تريد فيها الانفصال عن الشريك. وبطبيعة الحال، لا يعتبر هذا الأمر سهلا حيث سيتطلب التزامًا كبيرا من جانب الزوجين، لكن الوصول إلى نتيجة يستحق العناء.
6ـ التحلي بالصبر والتعبير عن النفس
كل علاقة تمر بوقتٍ عصيب، بالتالي، لا يجدر بك أن تتفاجأ أو تشعر بالحزن إذا ما خيّمت الرتابة على علاقتك العاطفية. وفي حال كنت تشعر بالقلق إزاء بعض الأمور الثانوية، فستجد صعوبة كبرى في تخطي الشعور بالملل. ويمكنك أيضا التحلي بالصبر والتعبير عن نفسك دون قلق أو خوف عندما تكون برفقة زوجك. فضلا عن ذلك، يجب بذل مجهود مشترك لمعالجة المعضلات التي تقف وراء هذه الرتابة.