عمان - الكاشف نيوز
تظهر مليون حالة إصابة جديدة يوميا بأمراض تنتقل عن طريق ممارسة الجنس، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
ويعني ذلك حدوث أكثر من 376 مليون حالة إصابة جديدة سنويا بأربعة أمراض هي: الكلاميديا، والسيلان، وداء المشعرات، والزهري.
وسلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على عدم إحراز تقدم في الحد من انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس، وفق "بي بي سي" عربية.
ويشعر الخبراء بقلق إزاء زيادة حالات الإصابة بأمراض تنتقل عن طريق ممارسة الجنس لديها مقاومة للأدوية.
وتجري منظمة الصحة العالمية تقديرات منتظمة بشأن التأثير العالمي للأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس.
وتدرس المنظمة الأبحاث المنشورة فضلا عن تقارير من العاملين في دول في شتى أرجاء العالم.
وقالت المنظمة، إنه بالمقارنة بتحليلها الأخير في عام 2012 "لا يوجد انخفاض كبير" في معدلات الإصابات.
وتشير التقديرات إلى أن واحدا من كل 25 شخصا على مستوى العالم يعاني من مرض، على الأقل، من هذه الأمراض الأربعة. والبعض يعاني من أكثر من عدوى في نفس الوقت.
وتشير الأرقام إلى أنه من بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 49 عاما في عام 2016 كان هناك:
156 مليون حالة إصابة جديدة بداء المشعرات.
127 مليون حالة إصابة جديدة بالكلاميديا.
87 مليون حالة إصابة جديدة بالسيلان.
6.3 ملايين حالة إصابة جديدة بالزهري.
وتحدث الإصابة بداء المشعرات نتيجة عدوى تنقلها طفيليات أثناء ممارسة الجنس، بينما تعد أمراض الكلاميديا والزهري والسيلان التهابات بكتيرية.
أزمة واسعة النطاق
ويمكن أن تشمل أعراض الأمراض التي تنتقل بممارسة الجنس حدوث إفرازات وتبول مؤلم ونزيف على فترات، وعلى الرغم من ذلك فإن حالات كثيرة ليس لها أعراض.
كما يمكن حدوث مضاعفات خطيرة من بينها التهاب الحوض والعقم عند النساء بسبب الإصابة بالكلاميديا والسيلان، وأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب مرض الزهري.
وإذا أصيبت امرأة بأمراض تنتقل عن طريق ممارسة الجنس أثناء الحمل، فقد يؤدي ذلك إلى ولادة جنين ميت، أو ولادة مبتسرة ونقص وزن الجنين عند الولادة وحدوث مشاكل صحية للطفل بما في ذلك الالتهاب الرئوي والعمى والتشوهات الخلقية.
وقال بيتر سلامة، من منظمة الصحة العالمية : "لا يحدث تقدم في الحد من انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس في شتى أرجاء العالم".
وأضاف : "هذه بمثابة صيحة تنبيه بغية بذل جهود منسقة لضمان استفادة الجميع في كل مكان من الخدمات اللازمة للوقاية والعلاج من هذه الأمراض".
وتؤكد منظمة الصحة العالمية على أهمية ممارسة الجنس الآمن، لا سيما من خلال استخدام الواقي الذكري، وتعزيز سبل الوصول إلى إجراء فحوص طبية.
ويمكن علاج الأمراض البكتيرية التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس بالأدوية المتاحة على نطاق واسع.
بيد أن علاج مرض الزهري أصبح أكثر صعوبة، كما توجد زيادة في حالات تعرف باسم "السيلان الفائق" الذي يكاد يكون من المستحيل علاجه.
وقال تيم جينكس، رئيس برنامج "ويلكوم" للعدوى المقاومة للعقاقير: "إن حالات السيلان غير القابلة للعلاج هي نذير بأزمة واسعة النطاق".
وأضاف: "نحن بحاجة ماسة إلى الحد من انتشار هذه العدوى والاستثمار في المضادات الحيوية والعلاجات الجديدة لتحل محل تلك التي لم تعد فعالة".