عمان - الكاشف نيوز
للحب الكاذب أعراض وعلامات كما هي الحال في الحمل الكاذب. فالأنانية والشعور بالتعاسة وعدم وجود احترام كاف بين المحبين، وبرود المشاعر وغيرها علامات تشير إلى أن حبك كاذب وليس حقيقيا وعليك أن تنهي تلك العلاقة فورا.
كثيرا ما تتساءل المرأة إن كانت تعيش الحب الحقيقي أم لا، ولهذا اهتمت الكثير من الدراسات بوضع أقوى الإشارات والأعراض التي ستكشف لك بوضوح الحب الكاذب من الحقيقي وتبعث إليك إشارات الإنذار لتبتعدي قبل فوات الأوان، وقبل أن تتحول العلاقة إلى طريق مسدود خاصة إذا تم الزواج واكتشفت الزوجة أن زوجها لا يحبها، وتتحول الحياة الزوجية إلى جحيم لا يطاق .
ومن أقوى الدلالات التي تكشف لك الحب الكاذب:
أولا: انعدام المشاعر وبرود العاطفة.
فلا يمكن أن يوجد الحب في القلوب الباردة وعديمة المشاعر، فأهم علامات الحب هو ظهور المشاعر الجياشة والعاطفة القوية التي تغلب حتى على العقل والمنطق
ثانيا: كثرة الوعود دون أفعال بالمقابل.
فالرجل الذي ينثر الكلام والوعود يجب أن تحذريه، هذا النوع غالبا مايستعين بالكلام الحلو والعذب ليجد طريقة إلى قلبك، لكنه في الحقيقة يمكن أن يكون كاذبا ولعوبا، وهذا بالتأكيد ليس حبا حقيقيا، ابتعدي عن هذا النوع من الرجال فهو ليس فارس أحلامك.
ثالثا: المصلحة.
بعض العلاقات تجمعها المصالح أكثر من المشاعر والحب، وإذا دخلت المصلحة بين الرجل والمرأة فلا مكان للحب بينهما، وستنتهي العلاقة بمجرد انتهاء المصالح.
رابعا: حب الذات
الأنانية من أكثر الصفات التي تقضي على الحب والعلاقات الإنسانية على العموم، وهي أيضا من أكثر الصفات التي تكشف الحب الكاذب، لأن مشاعر الحب بطبيعتها تفرض علينا أن نحرص على حاجيات الحبيب أولا قبل حاجياتنا، وهنا يكمن المعنى الحقيقي للحب.
خامسا: رفض التضحية.
وهي أيضا من صفات الأنانية، فالحب غالبا ما يحتاج إلى التضحية من الطرفين، من أجل الاستمرار سواء بأحلامنا أو ظروف عيشنا وحتى ببعض قناعاتنا أحيانا، وفي حال غياب هذه الصفة فإنه لا مجال للحب في العلاقة.
سادسا: عدم التواصل باستمرار
فلا يمكن أن يكن لك الشخص الحب دون أن يحرص على لقائك والتحدث إليك بشكل منتظم، وهي من علامات الاهتمام والحب، وإذا غابت وكان الوصال متقطعا وغير مستمر دون أسباب مقنعة فأنت بالتأكيد بصدد الدخول في علاقة غير صحيحة ولا مجال للمشاعر فيها.
سابعا: عدم الشعور بالسعادة.
الحب يجلب إلينا السعادة بمجرد أن يدق قلوبنا، فإذا كنت في علاقة عاطفية لا تملكين فيها هذا الإحساس فيجب أن تراجعي نفسك حول ما إذا كانت علاقة حب حقيقة أم لا.
مشاعر كاذبة
ويرى أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الدكتور هاشم بحري أن الحب الحقيقي الذي لا يكون نابعًا من مشاعر كاذبة ولا يكون مصدره التنافس أو حب الظهور أو التلذذ بالألم، ولا يكون هدفه الوحيد إشباع الدافع الجنسي، يكون فيه مشاركة وجدانية وسلوكية، وكلا الطرفان لديه معلومات كافية عن الآخر، وتوافر إحدى هذه الصفات قد يكون مشروعًا للحب. والحب الحقيقي هو علاقة تبنى على الأخذ والعطاء فالحب دائرة مغلقة بدايتها العطاء المتبادل بين الطرفين، وهذا يرسخ الحب .كما أن الحب لا يجب أن يكون بدون مقابل فمن يعطى يجب ألا ينتظر الأخذ فالعطاء إحساس جميل وليس عطاء إجباريا، ولكنه إحساس يظهر الأحداث اليومية. ومن هنا يجب أن يسود التفاهم بين الطرفين خاصة أثناء الخلافات ولا يجب أن يصل الخلاف إلى طريق مسدود. وعلاقة الحب يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل بين الطرفين فيما بينهما وأمام الناس، فالإهانة أحيانا قد تسبب شرخا في علاقة الحب يصعب شفاؤه. كما أن الحب الحقيقي يقوم على الإحساس بالأمان المطلوب من كلا الطرفين، فالقلق قد يسبب مشاكل كثيرة في علاقة الحب، لذا فالأمان مطلوب ليحدث السلام في العلاقة الزوجية القائمة على الحب المتبادل.
ويكمل مدرس الطب النفسي بكلية الطب جامعة الزقازيق الدكتور أحمد عبد الله الحوار السابق قائلا: الحب الحقيقي يحتاج إلى الرعاية والعناية المستمرة، فالاهتمام يكشف للطرف الآخر صدق المشاعر. أما الأنانية إذا ظهرت في علاقة الحب فسوف تفسدها، ولكن هذا لا يمنع أن يحب الإنسان نفسه فمن لا يحب نفسه لا يستطيع أن يمنح شعور الحب للآخرين. فالحب خليط من المشاعر الجميلة التي يجب أن يستمتع بها المحبون بدلا من التركيز على الخلافات والمشاكل الفرعية التي تفسد الكثير من العلاقات. وإذا وجد أحد الطرفين أنه غير سعيد مع الطرف الآخر عليه أن يبتعد فورا بدلا من التورط في علاقة فاشلة، فكل محب لديه تطلعات في علاقته بالطرف الآخر وإذا لم تتحقق هذه التطلعات يصاب بالإحباط الذي يؤثر على سلامة وصحة هذا الحب. ومن هنا يجب أن نتعلم أن التضحية ليست معناها التعاسة فكل علاقة لها حدود صحية يجب ألا تحيد عنها حتى تثمر علاقة الحب عن سعادة حقيقة.