عمان - الكاشف نيوز
أحل الله تعالى للإنسان الطيبات وحرم عليه الخبائث، وجعل الزواج هو الرباط المقدس لما له من فوائد ومنافع للفرد والمجتمع، وهناك العديد من فوائد العلاقه الحميمه Intimacy الذي أحلها الله للإنسان داخل إطار الزواج الشرعي، وذلك لما تتمتع به من فوائد عديد للجسم، فهي تؤثر بشكل فعال على حالة الإنسان الصحية والنفسية، كما أنها تؤثر على علاقاته الإجتماعية، ومن أبرز فوائد العلاقه الحميمه أنها تحفظ المرء من فتن الدنيا، وتعزز الرباط بين الزوجين، وعند ممارستها بشكل يومي فهي تؤثر بشكل إيجابي على علاقة الزوجين بأحدهما الآخر، مما ينعكس على حالة الأبناء، وبالتالي يتحقق الإستقرار للأسرة والمجتمع، كما أن هناك بعض فوائد العلاقه الحميمه اليومية نتناولها معاً فيما يلي على موقع مجلة رجيم.
المحتويات
أهم فوائد العلاقه الحميمه اليومية
ذكر الله تعالى في كتابه عن الزواج أنه سكن للزوجين وألفة ومودة ورحمة يجمع الله من خلالهم الزوجين ليتحدا معاً في رباطٍ إلى أجلٍ غير مسمى، وذلك في قوله تعالى: “وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ” (سورة الأعراف، آية 157)، وأيضاً في قوله تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” (سورة الروم، آية 21)، وتتضح في الآيات نعم الله على العباد وأهمية العلاقة الزوجية والتي تشمل العلاقة الحميمة بين الزوجين لكلاً منهما، وفيما يلي أهم فوائد العلاقه الحميمه:
تعزز من قوة الجهاز المناعي
من أبرز فوائد العلاقه الحميمه الصحية عند ممارستها كل يوم هو التحسن الملحوظ في حالة الجهاز المناعي للجسم، حيث يظهر الجسم أكثر قوة ومقاومة ضد الأمراض، فتكون العلاقة الحميمة اليومية بمثابة درع الحماية من إنتشار الأمراض وإلتقاط العدوى الفيروسية. فهي تحسن من حالة الجسم بشكل عام، مما ينعكس على تدفق الدم لجميع أعضاء الجسم بما يحمله من عناصر غذائية هامة، فيتحسن إمتصاص الجسم لجميع العناصر الغذائية مما ينتج عنه زيادة القدرة على مقاومة الأمراض. تساعد الجسم ليصبح أكثر قوة، مما يحسن من آداء الشخص بكفاءة عالية بأعماله العهودة، ويمكن ملاحظة الشخص لنفسه أنه يقوم بأعماله بكل نشاط وحيوية.
تحرق السعرات الحرارية
أثبت الدراسات التأثير الفعّال لممارسة العلاقة الحميمة كل يوم، وخاصةً خلال فترة الصباح، والتي يكون تأثيرها على كلاً الزوجين إيجابي وصحي، فهي تعادل في أهميتها الرياضة الصباحية اليومية، والتي تساعد الجسم في التخلص من السعرات الحرارية المختزنة بالجسم. يمكن للعلاقة الحميمة المنتظمة أن تكون سبب في إنقاص الوزن بفاعلية، وخاصةً عندما يبذل كلا الشريكان جهداً لإسعاد بعضهما البعض فيكون تأثيرها على الجسم هو نفس تأثير ممارسة الرياضة بإنتظام. هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن دقيقة واحدة فقط خلال ممارسة العلاقة الحميمة يمكنها أن تقوم بحرق 5 سعرات حرارية، مما يسهم في التخسيس وإنقاص الوزن بفاعلية.
تعيد للجسم الحيوية
من أهم فوائد العلاقه الحميمه كل يوم أنه تساعد في التخلص من الطاقة الجنسية المختزنة، مما يسهم في زيادة تركيز الفرد والتخلص من حالة التشتت والضياع. تسهم أيضاً في التخلص من التوتر والقلق المسببان للشعور بالضغط المستمر. تساعد في التخلص من السموم بالدم والجسم بشكل عام مما يسهل إستعادة الشعور بالنشاط والقوة والحيوية أثناء ممارسة روتين الحياة اليومية. تمد الطرفين بما يحتاجانه من طاقة الحب والتفاؤل، مما يساعد ذلك على القيام بالأنشطة المعتادة بطاقة أكثر إيجابية فتشعر بالحيوية تنبض بالشخص من جديد.
تعزز قوة العلاقة بين الزوجين
إن الممارسة اليومية للعلاقة الحميمة من أفضل الطرق للحفاظ على رابط الود والحب بين الزوجين. فمن خلال الكلمات الحانية المتبادلة بينهما يختزن كلاهما العديد من الذكريات المشبعة والعاطفية، التي تزيد من الشعور بالحب والإحتواء، مما يعزز من قوة العلاقة بين الزوجين. ومن خلال الإجتهاد والسعي المتبادل لإسعاد كلاً منهما للآخر، يزداد معدل الحب والتقدير، مما يهسم في زيادة الشعور بالأمان والإمتنان تجاه أحدهما الآخر. وفي العديد من الدراسات النفسية الخاصة بالزواج والأسرة فتعد العلاقة الحميمة من أقوى وأنجح الطرق للمصالحة، وذلك في حالة كان هناك خلاف بين الزوجين يستدعي خصامهما، فدائماً ما يكن الجماع هو أقوى طريقة للتعبير عن إستمرار الحب وأنهما فقط يعانين من إختلاف في وجهات النظر بينما الحب يبقى بينهما مهما طرأ عليهما من تغيرات وضغوطات، فهما يحملان معاً الكثير من المشاعر ورصيد متين من اللحظات الرومانسية والعاطفية الذي يساعد على إجتياز المحن وأوقات الخلاف ببراعة.
العلاقه الحميمه كل يوم تقي من السرطان
تُعد العلاقة الحميمة اليومية أحد أفضل الطرق الطبيعية للوقاية من السرطان، وخاصةً سرطان البروستاتا عند الرجال. أظهرت بعض الدراسات أن الرجال ممن يمارسون العلاقة الحميمة بمعدل 21 مرة بالشهر أو أكثر هم أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا، مقارنةً بأقرانهم من الرجال ممن يمارسونها 4 مرات بالشهر.
التخلص من الأرق
تساعد العلاقة الحميمة المنتظمة بشكل يومي في تحسين حالة الجسم، والتخلص من مشاعر القلق والإكتئاب. فهي تساعد على تصريف الشعور بالضغوطات اليومية الزائدة، مما يجعلها سبب أساسي للتخلص من حالة الأرق التي يعاني منها الكثيرين خلال الليل. تحسن من نوم الفرد وتعمل على إسترخاء الأعصاب بشكل مثالي مما يُدخل الشخص في حالة من النوم العميق، والذي يؤثر بدوره في قدرة وقوة الشخص على ممارسة أعماله اليومية في اليوم التالي. كما تساعد على تحسين عمل جميع أعضاء الجسم من خلال إتاحة الفرصة للنوم لعدد ساعات لا بأس بها يتمكن الجسم خلالها من إستعادة نشاطه، والعمل بكفاءة أعلى عند الإستيقاظ.
تسكين الألم من فوائد العلاقه الحميمه
تساعد العلاقة الحميمة المنتظمة على الوصول للنشوة الجنسية، والتي ينتج عنها إفراز الجسم لهرمون الأوكسيتوسين والأندروفين. يُعرف هرمون الأوكسيتوسين بهرمون الحب، والذي يفرزه الجسم عند الشعور بالحب من الشريك ويساعد ذلك على تسكين الآلام بالجسم بشكل عام، والتخفيف من حدة ألم الصداع أو الشقيقة. يعمل هرمون الأندروفين كنوع من المخدر الطبيعي، الذي يسكن الألم فعلياً، مما يساعد الشخص على الشعور بالقوة والنشاط، والتخلص من حالات الإجهاد والتعب.
تقوية عضلة القلب
تعزز العلاقة الحميمة والوصول إلى لذة الجماع من تدفق الدم بجميع أجزاء الجسم. ينعكس ذلك على حالة عضلة القلب فتصبح أكثر قوة وتحملاً، ويقيها ذلك من الإصابة بالأزمات والنوبات القلبية الشائعة. في العديد من الدراسات ثبُت علمياً أن الأشخاص ممن يمارسون العلاقة الحميمة بشكل منتظم هم أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والجلطات القلبية أيضاً. كما يساعد تدفق الدم بسلاسة خلال الأوعية والشرايين في التخلص من مشكلة ضغط الدم المرتفع، والذي يسبب العديد من المشكلات الصحية مثل تجلط الدم المسببة للسكتات القلبية والجلطات بشكل عام.
تحسين الحالة المزاجية والنفسية للزوجين
إن الممارسة اليومية للجماع تُحسن من موازنة الجسم للهرمونات، التي تساعد بدورها في التكيف مع العالم المحيط بفاعلية وبنوع من الأمل والطاقة الإيجابية. فيساعد إفراز هرمون الأوكسيتوسين خلال الجماع على التخلص من المشاعر السلبية، وتحسين الحالة النفسية للاشخاص، مما يجعلهم أكثر سواءً وتعقيداً.