القاهرة - الكاشف نيوز
يقع بعض الزوجات والأزواج في الحرج بسبب عدم معرفة بعض الأزواج والزوجات بحدود العلاقة الحميمة بين الأزوج وفقا للشريعة الإسلامية، وقد يتحرج بعض الأزواج والزوجات من ممارسة العلاقة الحميمة خوفا من الوقوع في حرج شرعي، فما هى الحدود الشرعية للعلاقة الحميمة بين الزوج وزوجته؟ وهل هناك ضوابط شرعية للعلاقة بين الزوج وبين زوجته؟ وما هى النصوص الشرعية حول هذه القضية الشائكة؟ حول هذه الأسئلة تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن الله سبحانه وتعالى قد شرع الزواج للعفة وإعانة المسلمين على تحصين الفروج وغض الأبصار؛ واستشهدت دار الإفتاء المصرية بما روى عن عبد الرحمن بن يزيد رضي الله عنه قال: دخلت مع علقمة والأسود رضي الله عنهما على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فقال عبد الله رضي الله عنه: كنا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم شبابا لا نجد شيئا، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: «يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» أخرجه البخاري في "صحيحه".
واعتبرت دار الإفتاء المصرية إن الزواج هو عقد يفيد حل الاستمتاع بين رجل وامرأة لم يقم بهما مانع من موانع الزواج، فالاستمتاع بالزوجة من وطء ومقدماته جائز شرعا إذا لم تكن هناك موانع شرعية؛ كحيض ونفاس وإحرام وصيام فرض، فإن كانت هناك موانع شرعية حرم الوطء، ويجوز لكل من الزوجين أن يستمتع بالاخر بأي صفة مقبولة شرعا بشرط اجتناب الإتيان في الفرج في زمن الحيض والنفاس واجتناب الإتيان في الدبر، والاستمتاع وقت الحيض والنفاس فيما بين السرة والركبة بغير حائل، واجتناب تناول النجاسات والمستقذرات، وبشرط عدم استمناء الزوجة بيدها أو الزوج بيده، ويجوز استمناء كل منهما بيد الاخر، فإن اجتنبت هذه الأشياء فلا حرج في الاستمتاع بينهما على أي صفة كان هذا الاستمتاع.