عمان - الكاشف نيوز
تشير العديد من الدراسات إلى أن الكثير من النساء يواجهن صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية مع أزواجهن، حتى مع التحفيز الكافي ووجود العلاقة الحميمة الكاملة، تصل نسبة النساء اللاتي لا يصلن إلى النشوة الجنسية إلى (الثلث تقريباً)، فهي ثاني أكثر مشكلة شائعة لدى السيدات بالنسبة للاضطرابات الجنسية.
«تكمن صعوبة هذه المشكلة بأنه لا يوجد تعريف محدد أو علامة جسدية واضحة لدى المرأة عند حدوث النشوة الجنسية، كما يحدث الانتصاب عند الرجل، كما من الممكن التعبير عن النشوة الجنسية بأنها مرحلة ما بعد الوصول إلى قمة الإثارة الجنسية، والتي يليها إحساس عارم بالمتعة والاسترخاء، يصاحب ذلك انقباضات عضلية في الرحم والمهبل».
تأخر أو غياب النشوة باستمرار في معظم مرات العلاقة بعد الإثارة الجنسية والتحفيز الجنسي الكافي، ما يسبب التوتر النفسي على أحد الزوجين، أو كليهما، لمدة ٦ أشهر أو أكثر.
• لا يتحقق التشخيص إذا:
- لم تكن هناك إثارة جنسية كافية.
- لم تكن هناك صعوبة في الشعور بالنشوة الجنسية؛ من خلال مداعبة البظر الخارجية، حيث إنها أكثر الطرق شيوعاً لحدوث النشوة لدى السيدات.
• تصنيف اضطرابات النشوة الجنسية
• ظرفية (مع شخص معين أو مكان معين)، أو عامة (أي غير محددة بأي ظروف).
• مكتسبة (ثانوية) أو مدى الحياة (أولية).
• نسبة الحدوث: ٢٠-٤٠٪ ولكن فقط نصف تلك السيدات يعانين سلبياً من وجود هذه المشكلة ويطلبن العلاج.
• ٩٪ من السيدات لا يشعرن بالنشوة الجنسية أبداً حتى بعد محاولة العلاج.
• العوامل المؤثرة
- سوء الصحة العقلية (الاكتئاب والقلق).
- وجود أمراض جسدية (خصوصاً أمراض الجهاز العصبي كالتصلب اللويحي).
- صعوبات في العلاقة مع الشريك.
- وجود اضطرابات جنسية أخرى؛ كقلة الرغبة الجنسية، وجفاف المهبل.
- التقييم: من المهم جداً محاولة معرفة إذا ما حدثت النشوة الجنسية من قبل أم لا، حيث إنه في حالات كثيرة تكون السيدة شعرت بها، ولكنها تتوقع حدوثها بصورة أو كيفية مختلفة.
• أيضاً من المهم عند معاينة اضطرابات النشوة الجنسية المكتسبة (الثانوية) تقييم ما يلي:
• عوامل العلاقة الحالية مع الشريك: كضعف التواصل والعلاقة بين الطرفين.
• عدم الاستثارة الجنسية الكاملة؛ بسبب قلة فترة المداعبة.
• عوامل شخصية: وجود تجربة جنسية سلبية سابقة، والنظرة السلبية أو الخاطئة تجاه الجنس؛ بسبب أفكار اجتماعية أو دينية مغلوطة، والخوف من فقدان التحكم.
• عوامل متعلقة بالصحة
1. الصحة النفسية (الاكتئاب والتوتر أو القلق النفسي).
2. الصحة الجسدية (وجود أمراض تؤثر على وظيفة الأعصاب أو تدفق الدم للأعضاء التناسلية).
3. أعراض جانبية من أدوية معينة (كأدوية الاكتئاب، وموانع الحمل الهرمونية المركبة).
• أسباب اضطرابات النشوة
1. أمراض طبية:
كالتصلب اللويحي، أمراض الغدة الدرقية، التهاب المفاصل، داء السكري المزمن، جفاف المهبل.
2. عمليات جراحية سابقة:
خصوصاً عمليات الحوض، أو العمود الفقري.
3. عوامل نفسية:
القلق، أو التوتر النفسي، الاكتئاب، أدوية مضادات الاكتئاب، تشتت الذهن والتركيز، أو الخوف من فقدان التحكم «تحرش أو اعتداء جنسي سابق».
4. عوامل العلاقة الزوجية:
مشاكل التواصل بين الطرفين (ممكن أن تكون سبباً أو نتيجة لحدوث اضطرابات النشوة).
• العلاج
1. لا يوجد أدوية مخصصة تعالج اضطرابات النشوة الجنسية.
2. ضرورة التثقيف والوعي بالصحة الجنسية للزوجين، حيث يكمن العلاج أحياناً فقط في معرفة تشريح ووظيفة الأعضاء التناسلية الخارجية.
3. يكون العلاج الأساسي بممارسة المرأة لتمارين اكتشاف الجسد الذاتية، والتي تكون فعالة بنسبة ٩٠٪.
4. استخدام الأجهزة الهزازة، خصوصاً في حالات ضعف الأعصاب (مثل مرض التصلب اللويحي، أو داء السكري الأولي المزمن).
5. تساعد مركبات التستوستيرون الموضعية أحياناً في زيادة عدد مرات حصول النشوة.
6. في بعض حالات اضطرابات النشوة، خصوصاً تلك التي تحدث كعارض جانبي؛ بسبب استخدام أدوية الاكتئاب أو القلق، قد تساعد أدوية ضعف الانتصاب (فياجرا) على العلاج، وذلك من خلال زيادة تدفق الدم لأوعية الأعضاء التناسلية الخارجية.
7. تمارين المساجات الحميمة (لمعرفة المزيد عنها انقري هنا).
8. تمارين الاسترخاء Mindfullness واليوغا (خصوصاً للاتي يعانين من تشتت الذهن والتركيز).
9. قد يحتاج بعض الأزواج للجوء إلى مساعدة أخصاء علاقات زوجية في حالات معينة (مثال: صعوبة التواصل بين الطرفين).
اعلمي عزيزتي أن النشوة الجنسية عند المرأة هو تعبير يطلق على الوصول للإشباع في العلاقة الحميمة بين الزوجين، فالنشوة عند المرأة تستمد بشكل رئيسي من العلاقة العاطفية التي تربطها بزوجها، ولا يمكن الوصول إليها دون حصول ترابط بين الأجساد، ورغبة حقيقية في إسعاد كل منها للآخر.