عمان - الكاشف نيوز
تكشفت دراسة أجريت مؤخرًا أن الأزواج الذين يعيشون معًا قبل الارتباط بشكل رسمي دائمًا ما يميلون إلى الانخراط في ممارسة الجنس بشكل أقل تواترًا، ويكون لديهم مستويات أقل من الرضا الجنسي خلال السنوات القليلة الأولى من زواجهم، وذلك وفقًا لدراسة جديدة تظهر في مجلة أبحاث الجنس.
وقد أوضحت مؤلفة الدراسة ايما التجيلت، طالبة الدراسات العليا في جامعة ولاية فلوريدا: "استنادًا إلى مجموعة متنوعة من وجهات النظر، من المحتمل أن يكون للعوامل التي يواجهها الأزواج قبل الزواج آثار كبيرة على علاقتهم الجنسية خلال السنوات الأولى بعد الزواج، حيث يظهر علم العلاقات الجنسية في كثير من الأحيان أن تواتر ونوعية الجنس يتناقصان خلال السنوات الأولى من الزواج بعد العيش سويا فترة طويلة".
وأضافت: "لقد شاركت أنا والمؤلفة المشاركة الدكتورة أندريا ميلتزر، في دراسة الآثار المترتبة على ثلاثة عوامل، وهي مدة الخطوبة، وما إذا كان الأزواج يعيشون سويًا قبل الزواج، وما إذا كان الأزواج لديهم أطفال قبل الزواج".
وفي دراسة طولية مدتها 4 سنوات، أجرى الباحثون مسحًا على 113 من الأزواج المتزوجين حديثًا فيما يتعلق بتكرار ممارسة الجنس والرضا الجنسي بشكل متكرر كل ستة أشهر.
حيث قام استطلاع أولي أيضًا بتقييم المدة التي عاشها الزوجان معا قبل الزواج، وما إذا كان الزوجان قد أنجبا أطفالا قبل الزواج أم لا. وقد وجدت الدراسة أن خيارات الحياة التي تسبق يوم زفاف الأزواج، مثل مدة الخطوبة والعيش سويًا وإنجاب الأطفال، تبدو مهمة بالنسبة لعلاقتهم الجنسية خلال السنوات الأولى من الزواج.
كما أن الأزواج الذين عاشا لفترة أطول معا قبل الزواج لديهم تواتر أقل في ممارسة الجنس من أولئك الذين عاشا فترة أقصر معا أو مارسوا الجنس لمدة قصيرة.
وبالإضافة إلى ذلك، كان الأزواج الذين لم يعيشوا سويًا من قبل مطلقًا، كان لديهم رضى جنسي أكبر ورغبة أكثر نضوجًا من غيرهم.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بعض هذه العوامل قبل الزواج يبدو أنها تؤثر إيجابيا على العلاقة الجنسية للأزواج خلال السنوات الأولى من الزواج.
وعلى سبيل المثال، شهد الأزواج الذين كان بينهم علاقة أطول نسبيا أو الذين أنجبوا أطفالا قبل الزواج انخفاضات أقل حدة في وتيرة ممارسة الجنس مع مرور الوقت.
وتقول ايما: " توحي هذه النتائج مجتمعة أن بعض العوامل قبل الزواج يمكن أن يكون لها آثار سلبية على العلاقات الجنسية لبعض الأزواج، ولكن يمكن أن تؤدي العوامل ذاتها أيضًا إلى تقليل نسبة الانفصال مع مرور الوقت".
تشمل جميع الأبحاث بعض المحاذير، والدراسة الحالية ليست استثناء أيضًا، حيث أنها تبحث في الاتجاهات العامة، وذلك لأنه إذا كان الزوجين يعيشان سويا قبل الزواج، فهذا لا يعني بالضرورة أنهم محكوم عليهم بممارسة الجنس بقدر أقل في زواجهما.
حيث تقول إيما: "مثل معظم الأبحاث المتعلقة بالجنس، فإن بياناتنا ليست تجريبية، أي أننا غير قادرين من الناحية الأخلاقية على معالجة العوامل قبل الزواج للأزواج أو التلاعب بها. ولهذا السبب، لا يمكننا الادعاء بأن هذه العوامل تسبب تغيرات في العلاقات الجنسية للأزواج أثناء الزواج بشكل مؤكد ويمكن تعميمها. ومع ذلك، تقدم دراستنا نظرة ثاقبة قيمة للعلاقات الجنسية للأفراد المتزوجين حديثا، ولا سيما بخصوص أدائهم الجنسي".