أخر الأخبار
هكذا تصبح العلاقة الجنسية عبئاً على الأزواج
هكذا تصبح العلاقة الجنسية عبئاً على الأزواج

عمان - الكاشف نيوز

العلاقة الحميمة مؤشر صادق على طبيعة العلاقة بين الزوجين، هل يتم التواصل الجسدي كمكمل للتواصل الروحي بينهما، أم هو إجراء على الزوجين القيام به لتكملة الصورة الروتينية لهذا الزواج. قال الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي، إن الإنسان السوي نفسيا يرى الحب من أهم أساسيات نجاح العلاقة الجنسية، حيث يراها تعبيرا عن المشاعر الصادقة، ووسيلة من أجل التواصل مع الآخر ليتقرب إلى من يحب، فتتخلل المتعة النفسية مراحل الإمتاع الجسدي، وهذا الإنسان لا ينجذب جسدياً إلى إنسان آخر مثل ما يفعل الحيوانات، لكنه لا يستطيع ممارسة الجنس إلا مع الإنسان الذي يحبه. وأضاف “هارون” أما من تتعدد علاقاتهم الجنسية للبحث عن اللذة مدفوعين بالغريزة، فهؤلاء أشخاص لا يعرفون الوفاء، وتطغى المادة وإشباع الغرائز على أسلوب حياتهم، ويتميزون ببرود المشاعر والعجز عن الاحتفاظ بعلاقة عاطفية مع إنسان آخر، وبالتالي فالحياة الزوجية بالنسبة لهم مصالح مادية لإشباع احتياجاتهم، فإن لم تتوفر هذه المصالح فلا فائدة لهذا الشريك. وأوضح “هارون” أن في حالة الزواج الروتيني تصبح العلاقة الجنسية بين الزوجين شأنها كشأن باقي تفاصيل الحياة اليومية، مجرد واجب ثقيل عليهما القيام به، بدلا من كونها مصدر للنشوة النفسية، والأسوأ أن زيادة الابتعاد النفسي بين الزوجين يتلوه ابتعاد جسديا بالتدريج، يصل للزهد الجنسي وقد يصل للنفور. وتابع “وعندما نصل لهذه المرحلة يظن الزوجان أن مشاكل العلاقة الجنسية هي السبب الرئيسي لسوء علاقتهما ككل، لكنها في الحقيقة تأتي كنتيجة للانشقاق العاطفي بينهما، موضحا أن السبب الرئيسي وراء اضطراب علاقتهما فعلاً هو مشاعر الكراهية والعداوة التي تولدت حين اختفت مشاعر الحب والاحترام، فيأخذ الجنس شكلا من أشكال الاعتداء على الطرف الآخر، بل وانتهاكا لآدميته أحيانا.