ليست ظاهرة زواج الاطفال جديدة ولكن الأزمة الاقتصادية التي نجمت عن فيروس كورونا قد تفاقم الوضع ويدفع تفاقم الفقر الناجم عن فقدان سبل العيش الاولياء الى تزويج بناتهم في سن مبكرة حيث حذرت منظمة "الرؤية" العالمية الخيرية من ان 4 ملايين فتاة قاصرا معرضات لخطر الزواج في العامين المقبلين.
ودق المختصون ناقوس الخطر داعين الى التفكير في طريقة تسمح بمنع تزويج القاصرات قبل فوات الاوان ومن دون انتظار ان تمر الازمة الحالية. ويخشى هؤلاء من ان يدفع تفاقم الفقر الناجم عن فقدان سبل العيش، العديد من العائلات إلى تزويج بناتهن في سن مبكرة.
ويرى هؤلاء بأن اغلاق المدارس فاقم من مخاطر تزويج القاصرات وتجد المنظمات المعنية التي تعمل على مكافحة زواج الاطفال صعوبات في العمل اثناء عمليات الاغلاق.
كما حذر المختصون من ان صعوبة حصول الفتيات على خدمات الصحة العامة بسبب وباء كورونا بالإضافة الى ثقافة العيش قد تزيد في عدد الحوامل في صفوف المراهقات وبالتالي زيادة الضغط من أجل الزواج.
من جهتها عبرت منظمة "فتيات لا عرائس" وهي شراكة عالمية تضم 1400 منظمة تعمل على إنهاء زواج الأطفال، عن قلق أعضائها البالغ من احتمال تسجيل اعداد كبيرة من زواج الأطفال.
وقال المسؤول التنفيذي للمنظمة «هذا شيء سمعته من الهند وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. يقول البعض إن ذلك قد يؤدي إلى إبطال عقود من العمل الذي قمنا به للحد من زواج الأطفال".
وتحدثت "وورلد فيجن" عن أدلة عن ارتفاع حالات زواج الأطفال في جنوب السودان وأفغانستان والهند، حيث عملت المؤسسة الخيرية مؤخرا مع الشرطة لوقف عدة حالات زواج واتفاق عبر الهاتف.
وتوقع تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي أن يؤدي هذا الوباء إلى 13 مليون زواج إضافي على مدى العقد المقبل.
وبحسب التقديرات فإن عدد الفتيات اللواتي يتزوجن دون سن 18 يقدر بنحو 12 مليون فتاة حول العالم كل عام