عمان - الكاشف نيوز
يتساءل البعض عن العامل الذي قد يُفسد العلاقة بين الشريكين، وعن اسباب قلة الحب بعد الزواج فهل ترتبط ببعض طرق التفكير كما ببعض السلوكيات التي يأتي عليها احد الطرفين من دون التفكير ملياً بنتائجها. ومن الممكن ان تنتج عن الضغط النفسي الذي تسببه مواجهة ظروف الحياة القاسية. ويبقى العامل الاساسي هو عدم الانسجام وعدم التفكير بالمصلحة المشتركة. وهذه ابرز اسباب قلة الحب بعد الزواج.
تراجع الحب في العلاقة الزوجية
تتعدد اسباب قلة الحب بعد الزواج وقد تعود الى عدم التوافق بين شخصيتي الزوجين او الى التوتر الذي ينتج عن ظروف الحياة القاسية او الى غير ذلك من العوامل المؤثرة:
*التوقعات غير الواقعية
مع انطلاق الحياة الزوجية يمكن ان يتمسك كل من الزوجين بأحلامه الوردية وغير القابلة للتحقق في الكثير من الاحيان. ولهذا ينظرالى العلاقة بطريقة مثالية بعيدة تماماً عن الواقع. وفي هذه الحالة يمكن ان يطالب شريك حياته ببعض الامور التي لا تمت الى ذلك الواقع بصلة ومن دون مراعاة ظروف الاخير المهنية والحياتية. وفي حال عدم قدرة الطرف الاول على تلبية توقعات الطرف الثاني قد يبدأ التوتر بالتسلل الى العلاقة.
الأنانية
من الممكن ان يظهر احد الطرفين انانية في علاقته مع الطرف الآخر. فهو يقدم في هذه الحالة مصلحته الخاصة على المصلحة المشتركة. ولهذا لا بد من ان يشعر الطرف الآخر بالغبن وعدم الارتياح. وهو ما يمكن ان يحدث خللاً في التوازن في علاقتهما ويسبب الخلافات وعدم التفاهم وفقدان الاهداف المشتركة وفي اكثر الحالات تعقيداً قد يعني هذا ضرورة الانفصال.
*غياب الحوار
من الطبيعي ان تنشأ الخلافات بين الزوجين بين الحين والآخر. لكنها قد تزداد حدة حيث يصبح الحوار امراً غير ممكن. ومع مرور الوقت يمكن ان يفقد كل منهما شعوره بالعاطفة تجاه الآخر. وهو ما يسبب غالباً برود العلاقة ويحد من التفاهم والانسجام. لكن يمكن حل هذه المشكلة عن طريقة توخي الهدوء واعتماد الحوار الراقي طريقة للتواصل بين الطرفين. ففي هذه الحال يمكن ان تعود المياه الى مجاريها وان تتجدد الشعلة بين الزوجين.
* رغبة أحد الطرفين في السيطرة على الآخر
قد يبدي احد الزوجين ارتباطاً شديداً بالآخر ويمكن ان يبالغ في هذا حتى تتحول العاطفة الى حب للسيطرة. فهو يراقب تحركاته ويجعله موضع مساءلة دائمة. بل ان الامر قد يصل الى حد الشك والغيرة الخارجة على حدود العقل. ولا بد من ان يشعر الطرف الآخر في هذه الحالة بالانزعاج بل بالاختناق. وهو ما يهدد العلاقة الزوجية بالتفكك في بعض الاحيان.
* الرغبة في تغيير الآخر
من الممكن ان يبدي احد الزوجين رغبته الدائمة في ان يطرأ تغيير على طباع الآخر وتصرفاته وقراراته وطموحاته. وهو امر خاطئ لأنه يشعر الشريك بالاختناق وبعدم القدرة على التحرك والتفكير والصرف بحرية. ويعتبر هذا من الامور الخاطئة التي يمكن ان تقتل الحب وان تخمد شعلة العاطفة. فلكل من الزوجين شخصيته المستقلة وقراراته وتوجهاته الخاصة التي ينبغي عليه ان يحافظ عليها. ومن الممكن ان يقدم كل منهما بعض التنازلات التي تساعد على تقاربهما وتعزز انسجامهما لكن من دون ان يتخلى اي منهما عن استقلاليته وعن حريته. فهذا يجعل الحياة الزوجية فسحة للتنفس وليس العكس. كما انه يحد من تزايد اسباب قلة الحب بعد الزواج.