عمان - الكاشف نيوز
الإنجاب هو تحدٍّ كبير في الحياة، خاصة أمام العلاقة بين الزوجين، فبعد إنجاب الأطفال يصبح الوقت الذي يقضيه الزوجان معاً أقل، وتحتل احتياجات الأطفال المرتبة الأولى في حياة الزوجين، كما أنهما ينفقان جزءاً كبيراً من طاقتهما في رعاية الأطفال وتحمّل مسؤوليات وأعباء الأسرة، ما يدفع العلاقة الحميمة إلى التقهقر، وقد تصبح غير موجودة أصلاً في بعض الفترات، ما يؤثر على الزواج. وفي ما يلي 6 تحديات تواجه العلاقة الحميمة بعد الإنجاب:
1- وقت أقل معاً
احتياجات الأطفال لا تنتهي، وتحتل رأس قائمة أولويات الزوجين، ما يقلل فرص قضاء وقت معاً بدون الأطفال.
2- انخفاض الطاقة
غالباً ما يؤدي نقص الوقت ونقص الطاقة إلى انخفاض الرغبة الجنسية، وهذا ينطبق خاصة على النساء.
3- انخفاض التواصل العاطفي
قد ينخرط الزوجان في رعاية أطفالهما وتلبية احتياجاتهم، ويرون العلاقة بينهما أمراً مسلّماً به، لكن النساء يحتجن إلى التقارب والود من أجل تحفيز الرغبة الجنسية، بينما يحتاج الرجل إلى العلاقة الحميمة من أجل الشعور بالقرب، وبالتالي فإن الانخراط في تربية الأطفال ونسيان التواصل العاطفي يدخل الزواج في حلقة مفرغة يصبح من الصعب كسرها والخروج منها إلى علاقة صحية ومستقرة.
4- انخفاض الرغبة الجنسية للرجل
الإجهاد المفرط نتيجة مسؤوليات وضغوط الحياة يسبب انخفاض هرمون التستوستيرون، ما يقلل الرغبة الجنسية لدى الرجل.
5- الصورة الذهنية السلبية تجاه الجسد
هذه الحالة غالباً ما تصيب النساء، خاصة بعد الإنجاب، حيث تطرأ تغيّرات على جسم المرأة، ما يشوّه صورتها الذهنية تجاه جسدها، وبالتالي تقل رغبتها الجنسية نتيجة انخفاض ثقتها بنفسها.
6- عادات النوم
أحد العوائق التي تؤثر على العلاقة الحميمة هو السماح للأطفال بمشاركة الفراش مع الأم والأب، يجب أن تحتل غرفة النوم قدسية لدى الأم والأب، وتكون مكاناً خاصاً حتى يستطيعا ممارسة حياتهما الجنسية بصورة صحية.
كيفية التغلّب على التحديات التي تقف أمام العلاقة الحميمة
بالتأكيد تضعين أطفالك على قائمة أولوياتك، ولكن عليكِ أن تدركي أهمية استقرار علاقتك بزوجك في تنشئة أطفال أسوياء وسعداء، لذا عليكِ الاهتمام بعلاقتك الحميمة بعد الإنجاب، وهذا يأتي عبر تحديد وقت للعلاقة ووضعها على جدولكما حتى تضمني انتظامها، الأمر الثاني هو ألا تتركي العلاقة الحميمة إلى نهاية اليوم بعد أن تكوني مستنزفة بدنياً ونفسياً. عموماً، أعطي العلاقة الحميمة أولوية في حياتك، فهي أحد أهم الأسس التي تقوم عليها حياتك الزوجية والأسرية.