عمان - الكاشف نيوز
إذا كنتم من المقبلين على الزواج؟ نضوج الزواج يتضمن جوانب كثيرة - الحب في الحقيقة ليس هو السبب الرئيسي. نورد هنا النقاط التي سوف تساعدكم على معرفة ما إذا كنتم قد أصبحتم مستعدين للزواج.
المقبلين على الزواج: لم يعد الزواج، منذ زمن طويل، الحدث الذي نحلم به جميعنا. الكثير من الناس لا يشعرون بأنهم مستعدون للزواج وثمة من لا يريدون ذلك. هنالك أسباب كثيرة لذلك: عدم الأيمان بالمؤسسة الزوجية, الخوف من الالتزام، الانتقائية المفرطة، المشاكل المالية وغيرها من الأسباب التي لا تعد ولا تحصى. حتى لو كنتم لا تحلمون بالزواج، فان الشيء المشترك بالنسبة لمعظمنا هو أننا نريد في نهاية المطاف السكن مع شريك حياتنا الذي اخترناه وبناء حياة جيدة معا، وربما حتى بناء أسرة.
الزواج الناجح لا يقتصر على الرومانسية والحب، فقط، وهما المعرضان للتلاشي، أو الخفوت، مع مرور الزمن، بل إنهما قد يختفيان تماما في بعض الأحيان. الزواج الجيد والصحي يتطلب العمل والجهد المشتركين بهدف تعزيزه والحفاظ عليه. قبل الدخول إلى عالم الزواج، يفضل أن تفحصوا ما إذا كنتم مستعدين حقا للحياة الزوجية - وفقا للمواضيع المفصلة ادناه في هذه المقالة.
ما الذي يجعل شريك حياتك "واحدا / واحدة؟"
بطبيعة الحال، اجابتكم الأولى سوف تتعلق بحبكم له، ولكن ليس هذا هو السؤال، مطلقا. السؤال هو: ما الذي يميز العلاقة مع هذا الشخص بالذات عن جميع العلاقات الأخرى التي كانت لديكم حتى الان، بحيث يجعله ،أو يجعلها، الانسان الذي تريد قضاء بقية حياتك معه/ا (أو على الأقل جزء كبير من حياتك)؟ من المهم أن ترسم/ ي في ذهنك قائمة المزايا والعيوب لشريكك / شريكتك والعلاقة معه / معها، لتجنب نفسك الزواج لأسباب غير صحيحة.
السبب الشائع الذي يميل الناس إلى الزواج من أجله هو الشعور بأن الوقت "ينفد". من المهم ألا تضغطوا على أنفسكم وعدم السماح لمن حولكم بإخافتكم من عدم الزواج. حقيقة أن الناس يتقدمون في السن لا تعني أن فرص ايجاد شريك حياة قد نفدت. لذلك، لا تدخلوا أنفسكم في توتر زائد.
اذا كنتم من المقبلين على الزواج ، هل أنتم مستعدون للعب دور الزوجة أو الزوج؟
قبل أن تدخلوا الحياة الزوجية، يجب عليكم في البداية أن تسألوا أنفسكم هل أنتم مستعدون لأن تصبحوا زوجة أو زوجا. فأن تكون صديقا / صديقة يختلف عن أن تكون زوجا/ زوجة. العنوان الجديد يتطلب مسؤوليات جديدة ويجلب معه الحاجة إلى قدر أكبر من الاهتمام والاستثمار. هذا لا يعني انه لا يمكنكم ان تبقوا مستقلين، ولكنكم تحتاجون إلى تقاسم كل شيء تقريبا مع الزوج، أو الزوجة، لأنه اصبح جزءا لا يتجزأ من حياتكم. المشاركة المتبادلة تساعد على بناء الثقة وتسمح بأن يكون الزواج ناجحا، ممتعا ومحببا.
اذا كنتم من المقبلين على الزواج ، هل أنتم جاهزون للتحدي المالي؟
علاقة الزواج تختلف عن علاقة الصداقة، والتي يطلب منكم فيها بالأساس تغطية فاتورة العشاء أو دفع ثمن تذاكر السينما. الزواج ليس مشروعا تجاريا صرفا. فهو ينطوي على نفقات مالية كثيرة، بدءا من حفل الزفاف، ومن ثم الإنفاق على البيت, تسديد أقساط وفواتير ثابتة كل شهر والقائمة تطول وتطول.
يجب تسوية هذه المسألة مع شريك الحياة الذي تم اختياره، لكي لا تكون هنالك مفاجات غير سارة في وقت لاحق. يفضل حساب دخلكم المشترك، معرفة ما إذا كنتم تعملون، فحص ما إذا كنتم قادرين على تحمل النفقات وهلم جرا. فإنكم لا تريدون أن تجدوا أنفسكم تطلبون قروضا وعليكم ديون كبيرة للبنك، ولذلك، يفضل أن تستعدوا مسبقا.
وإذا قررتم الزواج، فحظا سعيدا
اذا كنتم من المقبلين على الزواج ، هل يمكنكم البقاء ملتزمين وأوفياء؟
عليكم أن تكونوا متأكدين من أنكم سوف تبقون أوفياء. إذا كنتم تحبون شريك حياتكم ولكن لا تزالون تستهجنون في كثير من الأحيان كيف ستبتعدون عن أشخاص اخرين، فعلى ما يبدو انه يجب عليكم تأجيل الزواج لفترة متأخرة أكثر من حياتكم. في الواقع، إذا كنتم تشعرون حقا بأنكم بحاجة إلى التقاء اخرين، أو أن تكونوا مع أشخاص اخرين، فيجب أن لا تخافوا من اطلاع شريك حياتكم على هذا التفكير.
يجب أن توضحوا لشريك حياتكم أن ليس لهذا علاقة بحبكم له، وإنما انتم تحتاجون لأن تعرفوا ما إذا كان هذا الفصل من حياتكم قد أغلق، وإلى الأبد. القدرة على الالتزام والبقاء أوفياء هي واحدة من أهم الأمور التي سوف تساعدكم على الحفاظ على زواج ناجح والبقاء معا. الزواج، ومن ثم الطلاق بعد فترة قصيرة بسبب انه لا يمكنكم الحفاظ على الولاء للزوج، هو مضيعة للوقت ويمكن أن يؤدي الى خيبة أمل لا حاجة لها.
اذا كنتم من المقبلين على الزواج، هل تتقبلون نمط حياة شريك حياتكم؟
من المفضل بالفعل أن تنتبهوا إلى عادات شريك حياتكم. رغم أنه من غير الممكن أن نعرف تماما نمط حياة الشريك من دون العيش معا، ولكن يمكن الحصول على فكرة من خلال المراقبة.
إذا كانت لدى شريككم بعض العادات التي تثير حفيظتكم، فمن المفضل التحدث معه حول هذا الموضوع وأن توضحوا له الامر قبل الزواج. إذا كنتم تشعرون بأنه لا يمكنكم تقبل أمور معينة، فربما يتعين عليكم أن تبقوا أصدقاء وألا تقرروا الزواج الان.
بشكل عام، إذا كنتم تشعرون بأن الأمور قد اختلطت عليكم، وأنكم لا تجدون إجابات على العديد من الأسئلة التي طرحت هنا، وتشعرون بأنكم مقبلون على الزواج فقط لأنه ليس لديكم خيار اخر أو بسبب الضغط الاجتماعي – فيوصى، ببساطة، بعدم فعل ذلك. لا يوجد سبب للتسرع، فانتم لستم مضطرين إلى القيام بشيء لا يناسبكم. هذه هي وصفة مؤكدة للفشل والمعاناة لكلا الزوجين.