أخر الأخبار
ما تأثير الرضاعة على الرغبة الحميمة ؟
ما تأثير الرضاعة على الرغبة الحميمة ؟

عمان - الكاشف نيوز

تتساءل الكثير من الزوجات عن مدى تأثيرالرضاعة على الرغبة الحميمة. فالكثيرات يجمعن على أن هذا يمكن ان يؤثر بشكل سلبي على العلاقة الزوجية. الا ان اخريات يرين العكس. ولهذا لا بد من توضيح مدى صحة تأثير الرضاعة على الرغبة الحميمة لدى الام بعد ولادة طفلها. كما يمكن اقتراح بعض الحلول التي تمنع شيوع حالة من البرود بين الزوجين. اقرئي…

تتساءل الكثير من الزوجات عن مدى تأثيرالرضاعة على الرغبة الحميمة. فالكثيرات يجمعن على أن هذا يمكن ان يؤثر بشكل سلبي على العلاقة الزوجية. الا ان اخريات يرين العكس. ولهذا لا بد من توضيح مدى صحة تأثير الرضاعة على الرغبة الحميمة لدى الام بعد ولادة طفلها. كما يمكن اقتراح بعض الحلول التي تمنع شيوع حالة من البرود بين الزوجين.

تعاني الكثير من النساء من تراجع الرغبة مباشرة بعد ولادة اطفالهن. ويعود هذا بالدرجة الاولى الى عامل كيميائي وتحديداً الى هرمون البرولاكتين الذي يؤثر بشكل سلبي على العلاقة الزوجية. كذلك يؤدي العامل النفسي دوراً مهماً في هذا السياق حيث تنشغل الام عادة بالاهتمام بطفلها وتلبيبة حاجاته المختلفة. ويمكن ان تتأثر العلاقة ايضاً باسباب اخرى كثيرة.

– من الاسباب التي يمكن ان تؤدي الى عدم رغبة المرأة في القيام بالعلاقة الزوجية اثناء الرضاعة انها تعاني من الحساسية على المستوى الجسدي وخصوصاً في منطقة الصدر. لكن لا داع للخوف والقلق لأن الامور تعود الى نصابها بعد ذلك بشكل تدريجي.

– كذلك يمكن ان يشعر الزوج بأن العملية الحميمة امر غير ممكن في هذه المرحلة حيث تهتم الزوجة بالطفل فقط. وهذا ما يمكن ان يكبح الرغبة لديه خصوصاً ان الصغير يحتاج الى الرضاعة من 8 الى 12 مرة في كل 24 ساعة ولمدة 30 دقيقة في كل مرة. وهذا يعني انشغال الام لمدة تتراوح بين 4 و6 ساعات يومياً. لكن هذا لا يعني توقف العلاقة تماماً بعد ولادة الطفل واثناء اهتمام الزوجة بعملية الرضاعة بل يمكن ان يتم هذا لكن بوتيرة اقل منها في مرحلة ما قبل الحمل.

– غالباً ما تعاني النساء بعد الولادة من جفاف المهبل وهو ما يعود الى النقص في هرمون الاستروجين ويعني تراجع الافرازات المهبلية وشعور المرأة بالألم اثناء اللقاء الزوجي الحميم.
– اثناء الاهتمام بالطفل ليلاً ونهاراً تشعر الام بالتعب والارهاق وتفقد الطاقة التي تحتاج اليها لإقامة العلاقة الحميمة.
– من الممكن ان يسبب تدفق الحليب شعورها بالاحراج ويدفعها الى الامتناع عن ذلك.
الحلول
يعد تأثير الرضاعة على العلاقة الحميمة بين الزوجين بعد ولادة طفلهما كبيراً وواضحاً. لكن يمكن ايجاد بعض الحلول التي تعيد الامور الى مسارها شبه الطبيعي.

– الحوار. من اجل تحقيق التفاهم والانسجام بين الزوجين في ما يتعلق بحياتهما الحميمة من الضروري ان يجريا محادثة صريحة بينهما في حال مواجهة اي مشكلة وخصوصاً اذا كانت ترتبط بالعلاقة الحميمة. وفي حالة الرضاعة واذا كانت الزوجة لا تشعر بالرغبة في ممارسة هذه العلاقة من المهم جداً ان تعلم زوجها بذلك بطريقة لطيفة وان تعده بتحسن الامور مع مرور الوقت. ومن الطبيعي ان يتفهم ذلك ومن المفيد ان يقدم لها الدعم النفسي.
– من الطرق التي يجب ان تعتمدها الزوجة لكي يتفاعل الزوج مع واقعهما الجديد ان تدعوه الى المشاركة في الاهتمام بالطفل وفي القيام ببعض الاعمال المنزلية. فهذا يمكن ان يجعله يشعر بطبيعة الحياة الجديدة التي باتت تعيشها ويدفعه الى تفهم رفضها للقيام بالفعل الحميم في بعض الاوقات.
– ورغم هذا ليس على الزوجة ان تتذرع دائماً بتأثير الرضاعة على الرغبة الحميمة لديها لكي ترفض العلاقة. فمن المهم ان تبدي تعاونها في مقابل ذلك وان توافق على القيام بها في حال كانت تشعر بالارتياح النفسي والجسدي.