عمان - الكاشف نيوز
تأهل فريق الرمثا للدور قبل النهائي لبطولة كأس الأردن بكرة القدم بعدما اجتاز الفيصلي بفارق الركلات الترجيحية «5-4» في المواجهة التي جمعتهما امس على ستاد الأمير محمد بالزرقاء في اياب دور الثمانية، حيث تقدم الفيصلي مع نهاية الوقت الأصلي للمباراة بهدف ليحتكما للترجيح لحسم بطاقة التأهل كون الرمثا فاز ذهابا بهدف أيضا.
ألعاب حذرة
جاءت معطيات الشوط الاول حذرة للغاية من كلا الطرفين، اللذين اعتمدا على تمتين المواقع الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين وبنفس الوقت مراقبة ابرز مفاتيح اللعب هنا وهناك والضغط ، ما صعب من مهمة صياغة العاب ناضجة لضرب الدفاعات التي بقيت متماسكة.
وعمل وسط الفيصلي بقيادة حسونة الشيخ وشريف عدنان في الوقت الذي ظهر فيه رائد النواطير وخلدون الخوالدة على الأطراف وعكس الكرات العرضية التي لم تجد المتابعة من قبل المهاجم هاني الطيار.. فغابت مشاهد التهديد الحقيقية والمباشرة على مرمى عبدالله الذي لم يجد صعوبة بالتعامل مع تلك الكرات داخل منطقته.
على الجهة الأخرى لم يستعجل الرمثا في الامتداد نحو المواقة الأمامية حيث بدأ خط وسطه بقيادة رامي سمارة مع علاء الشقران ومحمود الحوراني في بناء عمليات الفريق الهجومية التي برز منها بعض المرتدات السريعة التي تناوب عليها حمزة الدردور وركان الخالدي واحمد العمير لكن ذلك لم يجد نفعا للوصول الى مرمى لؤي العمايرة.
أبرز فرص المباراة التي يمكن الاشارة لها تتمثل بتسديدة الخالدي الذي تلقى تمريرة العمير لكن نهايتها جاءت بأحضان العمايرة.
واحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح الفيصلي بعد تعرض مدافع الرمثا شادي ذيابات للخوالدة .. لكن محمد خميس الذي تصدى لتنفيذها اطاح بها بعد ان ناب القائم الأيسر للزعبي بالتصدي لها مهدرا فرصة التقدم لفريقه ليعود النبر ويسدد كرة زاحفه تعامل معها الزعبي بحضور تام.
الرمثا تحرك داخل ملعب الفيصلي حيث توغل مهند الدردور وعكس كرة عرضية على قدم العمير ليعترضه خميس داخل المنطقة لكن الحكم استكمل المباراة بعد مطالبة لاعبي الرمثا بركلة جزاء لينتهي بعدها الشوط الاول بدون اهداف.
الحسم بالترجيح
ومع بداية احداث الحصة الثانية أحسَّ الفيصلي بحراجة موقفه كون بقاء النتيجة لا يلبي طموحه فبدأ خط وسطه ينشط بعض الشيء مستغلا تراجع لاعبي الرمثا للمواقع الخلفية بصورة مبالغ فيها ورغم السيطرة الفيصلاوية والاستحواذ الواضح للاعبيه على الكرة الا انه بقي يعاني من اختراق التحصينات الدفاعية الرمثاوية ليبقى مرمى الزعبي بمنأى عن اي تهديد يذكر.
الرمثا حاول مديره الفني تخفيف العبئ الذي تعرض له خطه الخلفي فأشرك محمد الباشا ومحمد خير عوضا عن الذيابات والحوراني لكن الفريق بقي يعاني بشكل واضح في الجانب الهجومي الذي افتقد الى الزيادة العددية رغم محاولات الدردور الذي كان يعتمد على مهاراته الفنية وانطلاقاته.
الفيصلي كان يتحين الفرصة لاستغلال هفوة في دفاعات الرمثا والتي أعطبت في النهاية اثر تمريرة حسونة الذكية الذي لمح النواطير في مكان نموذجي في الميمنة ليرسل له الكرة والاخير لم يتوان في ارسالها عرضية بالمقاس تطاول لها الطيار برأسه ووضعها في شباك الزعبي محرزا هدف السبق لفريقه في الدقيقة (69) والذي اعاده لنقطة البداية بمجموع المبارتين.
الدقائق التي تلت ذلك لم تغير الواقع سواء على النتيجة أو الأداء لتبقى الافضلية الميدانية تصب في مصلحة الفيصلي رغم محاولات الرمثا في تلك الاثناء ولم تأت التبديلات التي اجراها كلا الفريقين بأي جديد يذكر باستثناء تسديدة الطيار التي اصطدمت بالشباك الجانبية ليعلن حكم اللقاء احتكام الفريقين لركلات الترجيح التي حسمها الرمثا «5-4» فسجل له محمد الباشا ومحمد خير وعلي خويلة وأمجد الشعيبي وسليمان السلمان فيما أحرز للفيصلي ابراهيم الزواهرة ويوسف النبر ومهند محارمة ورائد النواطير واهدر خلدون الخوالدة بعد تصدي الزعبي لركلته.