عمان - الكاشف نيوز
يعتبر حدوث فترات من الفتور الجنسي لدى المتزوجين أمرا شائعا للغاية، حيث يمكن أن تستمر بضعة أسابيع أو بضعة أشهر، وهناك عدد من الأسباب التي تجعل الأشخاص الذين مارسوا الجنس لفترات منظمة يتوقفون أو يأخذون استراحة. حيث يمكن أن يكون ذلك بسبب اعتلال الصحة، أو الانشغال الشديد أو الإجهاد، حدوث فتور أو فترة برود في العلاقة بين الزوجين، أو بسبب تناول أدوية تتعارض مع الرغبة الجنسية أو تقللها.
ولكن مهما كان السبب والمدة الدقيقة للامتناع عن ممارسة الجنس، فإن عدم ممارسة الجنس لفترة طويلة من الزمن يمكن أن يكون له تأثير على صحتك.
فيما يلي بعض الأشياء والتغيرات الجسدية التي قد تلاحظها عند توقفك عن ممارسة الجنس:
1- زيادة مستويات التوتر:
يزيد النشاط الجنسي من إفراز الإندورفين والأوكسيتوسين في الجسم. وهذه ليست مجرد هرمونات، بل هي نواقل عصبية تساعد في تنظيم التوتر والمزاج والنوم أيضاً، فقد يؤدي عدم ممارسة الجنس إلى تقليل هرموني إفراز الإندورفين والأوكسيتوسين في الجسم، مما يؤدي بدوره إلى زيادة مستويات التوتر.
التوقف عن ممارسة الجنس
كما أنك قد تعاني أيضا من التهيج وتواجه مشاكل في النوم، في حين أنه يمكن أن تساعدك ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية أو الحصول على تدليك على زيادة مستويات إفراز الإندورفين والأوكسيتوسين لديك خلال فترة الفتور الجنسي.
2- حدوث مشاكل في المهبل:
قد يبدو الأمر غريبا بعض الشيء، ولكن إذا ما كنتي امرأة توقفت عن ممارسة الجنس بعد ممارسة الجنس بانتظام لفترة من الوقت، فقد تكون هناك بعض التغييرات الجسدية غير المتوقعة في المهبل. حيث أنه قد تشتد جدران المهبل، وهذا ليس بالأمر السيئ في حد ذاته. ولكن عندما تعودين إلى ممارسة الجنس بعد استراحة طويلة من جديد، فقد تعانين من وجود آلام في المهبل أو تمزق أو حتى نزيف بسبب تيبس عضلات جدران المهبل والرحم.
في حين يمكن أن تؤدي ممارسة تمارين قاع الحوض والاستمناء أثناء فترة الفتور الجنسي إلى تقليل احتمالية حدوث ذلك.
3- إضعاف جهاز المناعة:
ترتبط ممارسة الجنس بتحسين مناعة الجسم، خاصة لأن العديد من الدراسات قد أظهرت أن أولئك الذين يمارسون الجنس قد يكون لديهم مستويات متزايدة من الغلوبولين المناعي A في أجسامهم.
والجدير بالذكر أن الغلوبولين المناعي A، أو IgA، هو جسم مضاد يساعد في محاربة الالتهابات والفيروسات مثل نزلات البرد. فعندما تتوقف عن ممارسة الجنس، قد ينخفض تركيز جسم IgA في جسمك.
4-قد يضر بصحة القلب:
إن ممارسة الجنس بانتظام يمنح جسمك دفعة هرمونية بالإضافة إلى قوة هوائية أيضا. حيث يعتبر النشاط الجنسي شكرا رائعا وقويا من تمارين القلب ويرتبط بتحسين صحة عضلة القلب والأوعية الدموية.
لذلك، من المنطقي أن نفترض أنه عندما تتوقف عن ممارسة الجنس، مهما كانت المدة قصيرة أو طويلة، فيمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي على صحة قلبك. ومع ذلك، لا توجد أبحاث كافية لإظهار تأثير الامتناع عن ممارسة الجنس على صحة القلب بشكل واضح ومؤكد.
ومن ناحية أخرى، إذا أصبحت أكثر نشاطا من خلال ممارسة الركض أو التمارين الرياضية، فقد لا يكون للامتناع عن ممارسة الجنس أي تأثير ضار على قلبك على الإطلاق.
5- انخفاض خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية والأمراض المنقولة جنسياً:
قد تؤدي ممارسة الجنس مع عدة شركاء، وعدم ممارسة الجنس الآمن أو المحمي، والممارسات الجنسية الأخرى إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية والأمراض المنقولة جنسياً.
وفي حين أن خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية قد يظل مرتفعاً، خاصة إذا كنت تستخدم المراحيض العامة، أو تحبس بولك لفترات طويلة من الوقت أو لا تنظف أعضائك التناسلية بشكل صحيح، فقد لا يقال الشيء نفسه عن الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
حيث يعد تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي أحد فوائد فترة النقاهة أو الفتور الجنسي بلا شك.