عمان - الكاشف نيوز
قد يرتبط الألم في أثناء الجماع بمجموعة من العوامل، تتضمن: إفرازات المهبل غير كافية. وغالبًا ما يكون نتيجة عدم كفاية المداعبة السابقة للجماع. ويمكن أن يكون انخفاض مستوى هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث أو الولادة أو في أثناء الرضاعة الطبيعية سببًا آخر أيضًا
يتصور الأحباء والمقبلون على الزواج دوما أنهم سيحظون بعلاقة جنسية رائعة، إلا أن الأمر لا يكون كذلك دائما، وهو ما يكون محبطا للمرأة المتألمة ولشريكها أيضا، حيث تشير الأرقام إلى أن 75% من النساء شعرن الألم خلال ممارستهن للجنس خلال حياتهن، وهناك العديد من الأسباب التي تزيد من شعور المرأة بالألم.. التقرير التالي يقدم أهم الأسباب ونصائح لحلها أو التتخفيف منها.
من أسباب شعور المرأة بالالم أثناء العلاقة الحميمة:
1- مشاكل حياتية
قد تتدخل المشكلات الحياتية بين الزوجين في تأثيرها على علاقتهم الجنسية، ومن ضمن هذه المشكلات عدم تناسب رغبتهم الجنسية مع بعضهم البعض، وعلاج ذلك هو وجود تفاهم ومراعاة بين الإثنين بحيث لا يلزم أحدهم الآخر بممارسة الجنس دون إرادته.
2- جفاف منطقة المهبل
يحدث جفاف منطقة المهبل نتيجة لخلل بنسبة هرمون الإستروجين لدى السيدات، ويتم معالجة ذلك بتناول أغذية تحتوي على الدهون المشبعة وغير المشبعة وشرب الماء باستمرار، فترطيب الجسم يساعد في المحافظة على رطوبة الأغشية المخاطية بالجسم كالأنف، والفم، ومنطقة المهبل، كما يمكن استخدام مرطب خارجي وفي تلك الحالة ينصح باستخدام المزلق المصنوع من الماء.
3- استخدام حبوب منع الحمل
تم إيجاد رابط بين آلام الجماع لدى السيدات وتناول حبوب منع الحمل، وذلك وفقًا لموقع doctor.ndtv.com، لذا من الممكن استبداله بالعلاج بالهرمونات البديلة، والذي سيساعد في استعادة التوازن الهرموني، وكنتيجة لذلك سيخف الألم خلال العلاقة الجنسية.
4- التهاب الأعضاء الأنثوية
ويسمى بالـ Vulvodynia، وهو حالة من الألم المزمن الذي يؤثر على الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة بجعلها حساسة للغاية تجاه أي شيء، ويتم معالجته عن طريق استخدام الـ«بروبيوتيك»، وهي مكملات غذائية من البكتيريا الحية أو الخمائر، ويساعد في تخفيف أي التهاب حول جدار المهبل.
5- عدم تناسب الأعضاء التناسلية
تصاحب آلام العلاقة الجنسية بعض الأزواج بسبب اختلاف حجم أعضائهم التناسلية، ويساعد المزلق في بعض الحالات، ولكن إن كان العضو الذكري يصطدم مع عنق الرحم، أو يسبب تمدد زائد في العضو التناسلي للمرأة فلن يفيد المزلق لتخفيف الألم، وينصح في تلك الحالة بتغيير الوضعية الحميمية، كوجود المرأة لأعلى.
6- التهاب بطانة الرحم
يحدث هذا الالتهاب نتيجة لإفرازات أو عدوى بكتيرية، ويتأثر به القليل من النساء ولكن تكون آلامه غير محتملة، ويعالج عن طريق جراحة المناظير.
7- سن اليأس
تختلف تجربة العلاقة الجنسية تمامًا عند المرأة بعد الوصول لسن اليأس، فتصبح بعض أجزاء الفرج والمهبل أكثر حساسية، الأمر الذي يسبب الألم خلال العلاقة الجنسية، ويتم التعامل مع ذلك من خلال التحدث مع الزوج لمراعاة ذلك، أو باستشارة طبيب النساء.
8- الضغط والتوتر
يعتبر الاسترخاء عامل مهم أثناء الاستعداد للعلاقة الجنسية، فإن كانت المرأة مضغوطة أو متوترة يؤدي ذلك لإحساسها بالألم أكثر، لذا تنصح ديبرا هيربينيك، طبيبة وباحثة في الصحة الجنسية، بتدليك الزوج لشريكته أو ممارستهم لليوجا وتمارين التأمل، بالإضافة لمراعاة الزوجة إن لم ترغب بالأمر، حتى لا يزيد إحساسها بالضغوط.
9- عملية شق العجان
العجان هي منطقة العضلات والأربطة الممتدة ما بين فتحتي المهبل والشرج، وتكون عملية شق العجان عبارة عن قطع جراحي بسيط يتم عمله في تلك المنطقة، لحمايتها من حدوث تمزقات عشوائية أثناء الولادة الطبيعية، ولذا قد تشعر بعض السيدات بألم في هذه المنطقة لأشهر بعد الولادة، ويكون العلاج إما بأخذ أدوية أو بجراحة أو بالعلاج طبيعي.
10- الولادة
تحتاج المرأة لفترة تصل لستة أسابيع حتى يستعيد المهبل حالته بعد الولادة، وتكون المرأة مستعدة بدنيًا للعودة للنشاط الجنسي، فإن رغبت قبل مرور هذه المدة في ممارسة الجنس، فيجب استشارة الطبيب أولًا حتى يكون الأمر آمن لها.
يذكر أن 3 من كل 4 سيدات عانين من آلام أثناء العلاقة الزوجية خلال حياتهن، ويعاني حوالي 30% من الأمريكيات من آلام أثناء العلاقة الجنسية،
وذلك وفقًا للإحصاء الوطني للصحة والسلوك الجنسي، وخلال دراسة كبيرة في بريطانيا شملت 7000 امرأة من سن 16 لـ74 سنة، ونشرت نتائجها في المجلة الدولية لأمراض النساء والتوليد BJOG، ووجدت أن الآلام خلال العلاقة هو أمر شائع بالأخص لدى السيدات في أواخر الخمسينات، يتبعهن النساء في بدايات سن الـ60، ويليهن من في سن 16 إلى 24 سنة.