عمان - الكاشف نيوز
متوسط بكاء الأطفال في الأشهر الأولى من أعمارهم يمكن أن يصل إلى نحو ساعتين يوميا، خاصة خلال أول أسبوعين بعد الولادة.
أفادت دراسة أميركية بأن الأطفال الصغار قد يتعمدون البكاء والصراخ عمداً لإفساد الأجواء الحميمية للآباء ومحاولة صدهم عن الإنجاب مرة أخرى.
وذكرت الدراسة الصادرة عن جامعة هارفارد الأميركية أنّ الأطفال حديثي الولادة مبرمجون لاستقطاب واحتكار انتباه الأم واستنزاف طاقاتها وشغل كل وقتها، وبالتالي الحيلولة دون إنجاب طفل آخر.
ونوّهت الدراسة إلى أن الرضاعة الطبيعية في الليل تُطيل الفترة التي تعقب الولادة وحتى انقطاع الطمث، بالتالي تعطي فترة فاصلة جيدة بين الطفل والآخر.
ويرى البروفيسور المشرف على الدراسة ديفيد هيغ أن معدّل وفيات الأطفال يزداد نتيجة ارتباطه بولادة طفل جديد.
وأشار علماء نفس إلى أن الأطفال الرضع في دول مثل بريطانيا وإيطاليا وكندا وهولندا يبكون في الأشهر الأولى أكثر من الرضع في دول أخرى حول العالم.
وأفادت الدراسة التي شملت نحو تسعة آلاف رضيع في الأشهر الثلاثة الأولى من حياتهم أن مستويات بكاء الأطفال في هذه الدول تسجل أعلى المستويات.
وقال ديتر والكر، المشرف على الدراسة التي أجرتها جامعة واريك “يختلف الأطفال الرضع بالفعل في معدلات البكاء خلال الأسابيع الأولى من حياتهم”.
وأضاف “ربما نعلم المزيد من دراسة الثقافات في الدول التي سجلت أقل معدلات بكاء، وهل يتعلق الأمر بالآباء أم بعوامل أخرى متعلقة بتجربة الحوامل أو عوامل وراثية”.
وتوصلت الدراسة، التي نشرتها دورية طب الأطفال، إلى أن بكاء الطفل يتجاوز ثلاث ساعات يوميا خلال ثلاثة أيام أسبوعيا على الأقل.
وبحسب الدراسة، كان الأطفال الرضع في الدنمارك وألمانيا واليابان الأكثر هدوءا.
وتشير النتائج إلى أن متوسط بكاء الأطفال يصل إلى نحو ساعتين يوميا خلال أول أسبوعين بعد الولادة.
وتنعقد آمال على نتائج الدراسة في مساعدة خبراء الصحة في طمأنة الآباء بأن أطفالهم يبكون بمعدلات طبيعية أو ربما يحتاجون إلى دعم إضافي.