أخر الأخبار
العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل: هل الرغبة تعني الحب ؟
العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل: هل الرغبة تعني الحب ؟

عمان - الكاشف نيوز

لطالما ركّز الباحثون في علم النفس اهتمامهم حول دور الحياة الجنسية في العلاقات الرومانسية الوثيقة، إلى جانب الإهتمام بالدافع البيولوجي البسيط و المترسخ نحو التكاثر؛ وكانت طرق التفكير في العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل أو المرأة واحدة من أوسع مجالات البحث النفسي، إذ تختلف سياقات العلاقة الجنسية الرومانسية في بعض النواحي بالنسبة للنساء والرجال، وقد ناقشت أدبيات العلوم النفسية والاجتماعية العلاقات الرومانسية، ومسألة وجود فروق بين الجنسين في عدد من المجالات الجنسية والحب، وإنّ الغرض من المقال مناقشة العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل، واستكشاف الاختلافات والتشابهات بين الجنسين فيهما.

يصوّر علم النفس العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل وكذلك المرأة عن طريق تعريف الحب كظاهرة معرفية تعتمد على تفكير الفرد، ومن الناحية الاجتماعية تعتمد على تقاليد المجتمع، فقد صاغ عالم النفس روبرت ستيرنبرج نظرية حبّ ثلاثية، وقال بأنّ الحب له ثلاثة مكونات مختلفة، وهي: العلاقة الحميمة، والالتزام، والعاطفة؛ فأما العلاقة الحميمة فهي: شكل يشترك فيه شخصان في الثقة وتفاصيل مختلفة عن حياتهم الشخصية، وعادة ما يظهر ذلك في الصداقات وشؤون الحب الرومانسية، وأمّا الالتزام، من ناحية أخرى، فهو توقع أن تكون العلاقة دائمة، وأن تؤدي إلى الزواج طويل المدى، وآخر شكل من أشكال الحب هو الجذب الجنسي والعاطفة، إذ يظهر ذلك الحب العاطفي في الافتتان الجنسي وكذلك الحب الرومانسي، ويتم النظر إلى جميع أشكال الحب على أنّها مجموعات متفاوتة من هذه المكونات الثلاثة، أمّا عكس الحب فهو لا يشمل أيّ من هذه المكونات، إذ إنّ الافتتان الجنسي وحده يشمل العلاقة الحميمة فقط، والحبّ المشبع يشمل العاطفة فقط، والحبّ الفارغ يشمل الالتزام فقط، والحبّ الرومانسي يشمل العلاقة الجنسية والعاطفة، أمّا الحب المصاحب فهو يشمل العلاقة الجنسية والالتزام، والحب الفاسد يشمل العاطفة والالتزام، وأخيرًا، يشمل الحب البارز جميع العناصر الثلاثة، وقد سعى عالم النفس الأمريكي زيك روبن إلى تحديد الحب من خلال القياس النفسي في السبعينيات، حيث ينص عمله على أنّ هناك ثلاثة عوامل تشكل الحب، وهي: الارتباط، والرعاية، والألفة.

بعد التطورات في النظريات الكهربائية مثل قانون كولوم، والتي أظهرت بأنّ شحنات الكهرباء الإيجابية والسلبية تُجذب مع بعضها، تم تطوير نظريات مشابهة في الحياة البشرية، مثل نظرية جذب الأضداد، لكن خلال القرن الماضي، توصلت البحوث حول طبيعة التزاوج البشري إلى أنّ هذا غير صحيح بشكل عام عندما يتعلق الأمر بالميول الشخصية، إذ قد يميل الناس إلى إظهار علامات الإعجاب بأشخاص يشبهون أنفسهم، لكن ومع ذلك، وفي عدد قليل من المجالات غير العادية والمحددة، مثل الصفات الوراثية والسمات المناعية، يبدو أنّ البشر يفضّلون الآخرين الذين يختلفون عنهم -على سبيل المثال- فإنّ الإرتباط مع أشخاص يمتلكون جهاز مناعي جيد، لأنّ هذا سيؤدي إلى طفل لديه فرص أفضل في البقاء.

وفي السنوات الأخيرة، تم تطوير نظريات الترابط البشري المختلفة، ووصفها من حيث التعلق والتجاهل للآخر، والعلاقات الشخصية، والروابط الاسرية، والارتباطات الاخرى وبضمنها العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل والمرأة، ويمكن تقسيم بعض الخصائص الرئيسة الخاصة بالعلاقات العاطفية إلى عنصرين رئيسيين، وهما عنصر الإيثار وعنصر النرجسية، ويتم تمثيل هذا الرأي في أعمال سكوت بيك، الذي استكشف عمله في مجال علم النفس التطبيقي تعريفات الحب والشر، إذ يؤكد بيك أنّ الحبّ هو مزيج من الاهتمام بالنمو الروحي الآخر، والنرجسية البسيطة، ومن الناحية الاجتماعية فإنّ الحب هو نشاط، وليس مجرد شعور وجداني.

هناك أهمية كبيرة للعلاقة بين الحب والجنس عند الرجل والمرأة، فعلى الرغم من أنّ السلوك الجنسي ضروري لبقاء نوع ما، على عكس الأكل مثلًا، فإنّه ليس ضروريًا لبقاء الكائن الفردي، ومع ذلك، يبدو أنّ السلوك الجنسي للأفراد يتم الحفاظ عليه من خلال عمليات مماثلة للدوافع المستمرة للحياة، إذ يناقش منظور علم النفس التطوري على أنّ الهدف التكيفي من السلوك الجنسي للأنواع هو إنتاج ذرية تتكاثر بدورها، ووفقًا لهذا النهج، حيث يتعرض الذكور والإناث لضغوط مختلفة تشكل سلوكهم وتفكيرهم الإيجابي تجاه بعضهم البعض، وبالمقارنة مع الإناث، فإنّ الذكور قادرون على إنتاج عدد أكبر من النسل خلال العمر، إذ يستغرق إمداد الحيوانات المنوية وقتًا أقل بكثير من الحمل، وبالإضافة إلى ذلك، تتحمل النساء عادة مسؤولية أكبر عن مهام تربية الأطفال، والتي تستمر بدورها إلى سنوات عديدة.

وفقا لعلماء النفس التطوري، هناك اختلافات في فرص الإنجاب وكمية الاستثمار الوالدية، والتي يمكن أن تحدد العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل والمرأة، وهذه الإختلافات هي المسؤولة مثلًا عن المزيد من الانتقائية في اختيار الزوج من قبل النساء مقارنة بالرجال، نظرًا لأنّ النساء يمكن أن ينتجن عددًا أقل من الأطفال، ويجب أن يُستثمر ذلك بكثافة في رعايتهن لأطفالهن، لذلك فإنّ أفضل استراتيجية إنجابية للنساء هي ضمان صحة أطفالهن عن طريق اختيار الشريك ذي الجينات الوراثية الأكثر صحة، وفي المقابل، قد تكون أفضل استراتيجية للإنجاب لدى الرجل هي الاختلاط، لكن وبالرغم من ذلك لا توجد أيّ فائدة في إنتاج عدد كبير من الأطفال الذين قد يفشلون في البقاء على قيد الحياة، وبالتالي فإنّ أيّ ميل طبيعي نحو الاختلاط والتكاثر العددي الكبير سوف يعوضه العديد من المزايا التي يوفرها الأب لأبنائه، مثل الحماية وتشجيع الاستكشاف.

يرتبط التستوستيرون أيضًا بالاهتمام الجنسي ويحدد إلى مدى معين العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل، لكن ومع ذلك، فإنّه طالما أنّ هرمون التستوستيرون الرجل يقع ضمن المعدل الطبيعي، فإنّه لا يوفر مؤشرّا قويّا على التردد الجنسي للفرد، تحت المستويات المنخفضة من هرمون التستوستيرون، كما هو الحال في الإخصاء أو المشكلات الصحية العضوية، لذلك فإنّ هذه المشكلات عادة ما تكون مصحوبة برغبة ونشاط جنسيين منخفضين للغاية، والعكس صحيح في زيادة الهرمون إذ يؤدي ذلك بدوره إلى شهوة جنسية عالية .

والإناث تظهرن تقلباتٍ هرمونية طوال الدورة الشهرية، حيث ذكرت بعض الدراسات النفسية أنّ بعض النساء يشعرن بقدر أكبر من الاهتمام بالجنس في الوقت القريب من الإباضة، وهو وضع له مزايا واضحة لتكاثر النوع الإنساني؛ لأنّ هذا هو الوقت الذي من الممكن أن يؤدي فيه السلوك الجنسي إلى الحمل، وتقوم النساء اللواتي يمررن بفترة الإباضة بإجراء تقييمات أكثر دقة للسلوك الجنسي للرجال، لكن لا يظهرن أيّ تغيير مماثل في قدرتهن على تحديد السلوك الجنسي للنساء الأخريات، وقد تحسنت هذه الدقة أكثر عندما تعامل الباحثون مع النساء عبر دفعهن إلى التفكير بأفكار رومانسية، وهذا من شأنه أن يدل على التفاعل في العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل والمرأة، إذ أنّه بينما يمكن أن تكون الجوانب البدنية للتحفيز الجنسي كبيرة، فإنّها تتفاعل دائمًا مع التأثيرات الاجتماعية والمعرفية.

يظهر البشر اختلافات واسعة في الرضا الجنسي، كما وتُظهر الدراسات المشتركة بين الثقافات أنّ الرضا الجنسي الشخصي يعتمد على عدد من العوامل، بما في ذلك المساواة النسبية بين الرجل والمرأة، والصحة العقلية والبدنية، وأهمية السلوك الجنسي للفرد، ويرتبط استقرار العلاقات، والتي تؤثر بدورها أيضًا على الرضا الجنسي بطريقة إيجابية، بمستويات الهرمون؛ فالرجال الذين يعيشون في علاقات مستقرة طويلة الأجل لديهم مستويات هرمون تستوستيرون أقل من الرجال العازبين، أو الرجال الذين يعيشون بالفترة ما بعد بضع سنوات من الطلاق.

البحوث في مجال العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل لم تثبت لغاية الآن العلاقة السببية للرضا الجنسي بالهرمون، فمن المحتمل أن تؤدي المنافسة بين الرجل الأعزب و زملائه في تجربة الرجال غير المتزوجين إلى هذه الزيادة، وقد تكون هذه المنافسة مرتبطة بزيادة هرمون التستوستيرون، وقد يكون العكس، فمن الممكن أيضًا ألّا يكون الرجال الذين لديهم مستويات هرمون تستوستيرون أعلى ناجحين في الحفاظ على علاقات مستقرة، وفي دراسة فان أندرس أند واتسون سنة 2006م التي تدرس العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل، تم تقديم دليل يدعم هذه الفرضية الثانية من خلال دراسة طويلة الأمد لم تؤثر فيها الشراكة والعلاقة على مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، بمعنى آخر، إذا كان التستوستيرون لدى الرجل يتقلب نتيجة للمنافسة، كما هو مقترح في الفرضية الأولى، كان ينبغي لهذه الدراسة أن تقدم دليلًا على حدوث تغييرات في التستوستيرون كدلالة في حالة العلاقة، ولكن لم يُلاحَظ أيّ منها. 

إنّ فحص الفروق بين الرجل والمرأة يوفر عدسة علمية واسعة، يمكن من خلالها رؤية وفحص الكثير من الاختلافات السلوكية بين الجنسين، بما في ذلك العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل والمرأة، وقد تتشابك الفروق الجنسية في كلّ من الحبّ والجنس بطرقٍ معقدةٍ، وقد تم فحص هذه الفروق تجريبيًا، لا سيّما من حيث بعض الاختلافات بين الجنسين في المواقف الانفعالية أو العاطفية، وكذلك في المواقف التي تبرز السلوك الجنسي، وقد تشمل بعض التوقعات الجنسية التفاضلية القائمة على الفروق الجنسية، وقد سعت المنظورات النظرية لكل من علم النفس الاجتماعي أو نظريات التعلم الاجتماعي لشرح الاختلافات بين الجنسين في الحياة الجنسية والحب.

في الحديث عن العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل، تجدر الإشارة إلى وجود العديد من العوامل التي تؤثر على سلوك الرجال الجنسي وانعكاسها على الجانب العاطفي المتعلق بالحب، وتشمل هذه العوامل الاتجاهات الجنسية التطورية، مثل زيادة الاهتمام بالممارسة الجنسية، فضلاً عن العوامل الفردية والاجتماعية المتعلقة بالتربية والشخصية ووضع العلاقة؛ ويمكن وصف بعض من هذه العوامل، وكما يأتي:

في العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل، وبالمقارنة مع المرأة، فإنّ الرجل لديه دافع أكبر في ممارسة الجنس، سواء أكان في أطار رسمي أو بشكل غير رسمي، ففي المتوسط، يعبّر الرجال عن رغبة أكبر في ممارسة الجنس مع الشريكة، والانتظار لوقت أقل قبل السعي إلى ممارسة الجنس مجددًا، لكن تنخفض قدرتهم على متابعة العملية الجنسية على المدى القصير، والرجال يميلون أكثر من النساء في التخيلات الجنسية، والإبلاغ عن وجود دافع جنسي عالٍ، واستطاعت بعض الدراسات النفسية الخاصة بالعلاقة بين الحب والجنس عند الرجل العثور على دلائل على الاستغلال الجنسي العالي لدى الذكور، وأنّهم أعلى ميلًا للأرتباط أو حتى الزواج قصير المدى، وتجربة المزيد من الشعور بالأسف الجنسي على الفرص الجنسية الضائعة، قد تدل هذه المؤشرات على الرغبة الذكورية بالارتباط العاطفي المتعدد، وقد تفسر الدافع في الخوض في علاقات الحب.

في العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل من الناحية الاجتماعية، فإنّ الذكور الذين هم في علاقة ملتزمة لديهم ميل اجتماعي جنسي مقيد؛ بمعنى أنّ ميلهم إلى ممارسة الجنس مع الشريك المباشر أو الزوجة، حيث سيكون لديهم سلوك جنسي مختلف مقارنة بالذكور الذين لديهم ميل اجتماعي جنسي غير مقيد، والذكور الذين لديهم ميل اجتماعي مقيّد سيكونون أقل استعدادًا لممارسة الجنس خارج علاقتهم الملتزمة ويتصرفون وفقًا لرغبتهم في الالتزام والتقارب العاطفي مع شريكهم، وقد كشفت إحدى الدراسات النفسية أنّ الذكور المقيدين اجتماعيًا هم أقل عرضة للاقتراب والتودد من الإناث اللواتي يتصفنّ عمومًا على أنّهن أكثر جاذبية جسديًا، إذ إنّ ذلك قد يشير إلى أهمية الالتزام العاطفي لدى الذكور المرتبطين بعلاقة حب مع الشريكة، مقارنة بالذكور غير المرتبطين عاطفيًا.

اقترحت إليزابيث كاشدان، وهي احدى الباحثين في العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل والمرأة، أن تختلف استراتيجيات الرفيق بين الجنسين بناءً على مقدار الاستثمار الوالدي المتوقع من الذكور، بمعنى مدى اهتمامهم بإنشاء أسرة وإنجاب أطفال، وقدمت نتائج دراستها الدعم البحثي لفرضيتها، فعندما يتوقع الرجال توفير مستوى عالٍ من الاستثمار الأبوي، سيحاولون اجتذاب النساء من خلال التأكيد على قدرتهم على إنشاء أسرة، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الرجال الذين يتوقعون إنشاء أسرة سيكونون أكثر عرضة لتسليط الضوء والاهتمام بإختيار نساء يتصفن بمقدار أعلى من العفة والإخلاص مقارنة بالرجال الذين يتوقعون عدم إنشاء أسر، أمّا بالنسبة للرجال الذين لديهم توقع منخفض للاستثمار في تكوين أسر؛ فإنّهم سوف يتباهون في حياتهم الجنسية مع النساء، وهذه الفكرة قد أكدتها الباحثة النفسية كاشدان، إذ أكدت الباحثة على حقيقة أنّ البحث النفسي يدعم فكرة أنّ الرجال الذين يتوقعون الاستثمار في العائلة يؤكدون على مبدأ العفة والإخلاص، وهي استراتيجية عالية التكلفة، وذلك لأنّها تقلّل فرص الإنجاب، وتشير الدراسات النفسية إلى أنّ هذا النوع من السلوك يجب أن يكون مفيدًا، وبالتالي فإنّ السلوك المرتبط بالتعبير عن الحب هو سلوك يتم اختياره بعناية وموجهًا توجيهًا متأنيًا.

كانت الأبحاث في العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل والمرأة متسقة إلى حد ما في إظهار أنّ المواقف العاطفية الجنسية للمرأة أكثر تحفظًا مقارنة بالمواقف الخاصة بالرجال، على الرغم من أنّ أبحاث العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل والمرأة لم تشمل كلّ المجالات وعلى سبيل المثال فقد أشارت بعض الدراسات بخصوص العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل والمرأة، أنّ الرجال يُخبرون بأنّ مواقفهم أكثر تسامحًا جنسيًا مقارنة بالنساء اللواتي يبلّغن عن مواقفهن، لكن لا يؤيد الرجال والنساء بالضرورة المواقف المتعلقة بالمعاني العاطفية للجنس أو أهمية الممارسات الجنسية مثل تحديد النسل والتربية الجنسية وبقية تلك المفاهيم.

وقد وُجدت دراسات أخرى عن العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل والمرأة الاختلافات بين الجنسين في النشاط الجنسي، إذ كانت هناك اختلافات كبيرة بين الجنسين في الاستمناء؛ وهي ممارسة العادة السرية، والمواقف تجاه ممارسة الجنس قبل الزواج، ولكن هذه الاختلافات كانت معتدلة أو غير موجودة حول متغيرات عديدة أخرى، وتوجد مواقف متغيرة تجاه المشاركة الجنسية قبل الزواج، وكانت هناك تغييرات عاطفية متعلقة بالحب ومصاحبة للتغير في السلوك الجنسي لدى النساء، خاصة لدى النساء في سن المدرسة الثانوية، وبشكل أكبر من الذكور، مقارنة بالنساء في سن الدراسة الجامعية، والتي تتطابق أو تتجاوز المعدلات بنسبة قليلة معدلات الرجال؛ وهكذا فإنّ العلاقة بين الحب والجنس عند الرجل والمرأة تلعب دورًا هامًا في التعايش، وتحدد المواقف والسلوك الجنسي بين النساء والرجال مع وجود اختلافات في السلوك العاطفي والجنسي.