عمان - الكاشف نيوز
تؤثر العديد من العوامل النفسية والجسدية على الأداء الجنسي لدى كل من النساء والرجال بشكل عام، وخاصة المصابين بمرض الذئبة الحمراء، وهو مرض مناعي يهاجم فيه الجسم الخلايا السليمة بدلا من الأجسام العدوة، وغالبًا ما تؤثر هذه التغييرات في الأداء الجنسي والرغبة والسلوك.
وردا على أسئلة جمهور برنامج (مع الحكيم) عن تأثير الذئبة الحمراء على الحياة الجنسية، أوضح الدكتور حافظ محمد وردي -استشاري أمراض الروماتيزم وزميل الكلية الملكية لأطباء الباطنة- أنه يمكن للأشخاص المصابين بمرض الذئبة ممارسة الجنس بشكل طبيعي، بيد أنه قد يؤثر على القدرة الجنسية للبعض الآخر.
وقد تسبب آلام المفاصل وتقرحات الفم فضلا عن التقرحات المهبلية، مشاكل على الاستجابة الجنسية، كما تؤثر صعوبة تحريك الوركين أو الركبتين والألم والتعب على ذلك.
ويعاني معظم الرجال المصابين بالذئبة الحمراء من معدلات أعلى من العجز الجنسي، وقد ترتكز الحلول آنذاك على وسائل الدعم الجنسية، وتقليل الحركة الممارسة الجنسية، فضلا عن الاستحمام بماء دافئ، إضافة إلى التزام الأدوية المضادة للالتهابات.
أما بالنسبة للنساء المصابات بالذئبة الحمراء، لتجنب مشاكل جنسية عليهم استخدام المراهم والمرطبات المهبلية، بحسب الخبراء.
وطبقا للدراسات فإن العامل الأكبر الذي يؤدي إلى الخلل الوظيفي الجنسي ليس جسديًا، فقد يؤثر الجانب العاطفي أيضا، إذ يتجنب بعض المصابين بالذئبة ممارسة الجنس بسبب عوامل نفسية كتغيرات الحالة المزاجية أو صورة الجسم السلبية بسبب تساقط الشعر أو فقدان الوزن أو تغيير لون الجلد.
وبشكل عام، كلما زادت خطورة المرض زادت الصعوبات والمشاكل الجنسية، بحسب التقارير العلمية.
أما في حال استمرارها يٌنصح بالتوجه إلى العيادة وطلب معاينة للوقوف على الأسباب والمعالجة، لا سيما أن ذلك قد يكون ناتجا أحيانا عن بعض أدوية الذئبة الحمراء والتي تسبب جفافا للمهبل أو انخفاضا للرغبة الجنسية وعندها يلجا الطبيب لتغيير الدواء.
لكن لسوء الحظ، فإن كثيرا من الناس يتجنب ذكر مشاكله الجنسية نظرا للشعور بالحرج، لكن الدكتور وردي يرى أن الإصابة بمرض الذئبة الحمراء لا تعني العجز الجنسي الكامل، بل يتطلب الأمر بعض الصبر والمتابعة الطبية للحصول على حياة جنسية سليمة وخالية من المشكلات.