عمان - الكاشف نيوز
حتفل العالم فى 11 أكتوبر من كل عام بـ اليوم العالمى لـ الفتاة بهدف تسليط الضوء على قضايا وحقوق الفتيات حول العالم.
نستعرض في السطور التالية أهم الأزمات التى تعانى منها الفتاة العربية.
ختان الإناث
يعد الختان من أهم التحديات التى تواجه الفتاة فى البلاد العربية فهو مرتبط بالموروثات الثقافية القديمة ولكنه يعرض لفتاة للمعاناة من مشكلات صحية ونفسية بل وتؤثر على علاقتها الجنسية بعد الزواج منها الخوف من الزواج والعلاقة الحميمة والفتور وضعف التجاوب الجنسى، وقد تصاب بصدمة نفسية وعصبية أثناء عملية الختان.
كشفت إحدى دراسات منظمة الصحة العالمية التى أجريت عام 2006 أن ختان الإناث يسبب نزيف لفترة طويلة ويزيد احتمالات العدوى والعقم وكذلك الموت بل ويزيد من احتمالات وفيات المواليد.
الزواج المبكر
تعد مشكلة الزواج المبكر من أهم المشكلات التى تتعرض لها الفتاة العربية بالرغم من تحديد سن قانوني للزواج حيث يتم التحايل على الأمر بزواج القاصرات بشكل مبكر من خلال العقود العرفية والإشهار بين الأهل والمعارف.
ذكرت منظمة اليونيسيف أن هناك أضرارا كثيرة تلحق بالفتاة عند تزويجها بشكل مبكر من بينها عدم قدرتهن على تحمل متاعب الحمل والولادة مما يتسبب في زيادة الوفاة بينهن وزيادة خطر وفاة مولودها وإذا عاش الطفل يكون أكثر عرضة لـ نقص الوزن عند الولادة وسوء التغذية وتأخر النمو.
التحرش والاغتصاب
وكشفت اليونيسيف أن هناك ملايين من الفتيات والأطفال يتم استغلالهن في الدعارة أو المواد الإباحية كل عام وكافة أشكال العنف الجسدي في العالم كله ومن بينه البلاد العربية، ولا توجد أرقام حقيقية عن معدلات التحرش والعنف الجنسى ضد الفتيات، لأنه لا يتم الإبلاغ عن معظم هذه الحالات بسبب وصمة العار وفى كثير من الحالات تم قتل الفتاة بعد اغتصابها.
وذكرت اليونيسيف أن العنف الجنسي يمكن أن تكون له تأثيرات خطيرة قصيرة وطويلة الأجل وتأثيرات بدنية ونفسية واجتماعية، ليس فقط بالنسبة للبنات أو الأولاد، ولكن لأسرهم منها الإصابة بالأمراض الصحية والاكتئاب والانتحار وصعوبات الدراسة.
التمييز بين الإناث والذكور
ينتشر في المجتمعات العربية بشكل خاص التمييز بين الفتاة والولد بأشكال متعددة ولكن أكثر ما يؤثر على نفسية وشخصية الفتاة هو ما يحدث داخل الأسرة ، فيتمتع الابن الذكر بمميزات عديدة فقط من أجل نوعه وتحرم منها اخته داخل الاسرة مما يولد الكراهية بين الإخوات بل وقد يجعل الفتاة تتمرد على هذا المجتمع بأسره وتكن أكثر عرضة للدخول فى المجتمعات العلمانية من أجل الحصول على الحقوق التى حرمت منها طوال حياتها حتى وإن كان ذلك يترتب عليه التخلى عن المعتقدات والقيم الرئيسية وحتى الدينية، كما أن بعض الفتيات يتعاملن مع الأمر بشكل سلبي وتصبح شخصيتهن ضعيفة مما يجعلهن أمهات غير قادرات على تربية الأطفال بشكل صحيح.
العنف المنزلي
تتعرض الكثير من الفتيات فى المجتمعات العربية لشكل من أشكال العنف المنزلي حيث تتعرض للضرب والإهانة لمجرد أنها فتاة بشكل أكبر من الولد بل وقد تتعرض لهذا العنف من أخيها الذكر وقد يستمر تعرضها للعنف الجسدي واللفظى حتى بعد الزواج من زوجها وللأسف الكثير من الأسر تعتبر أن هذا أمر عادى وطبيعي بل حق للرجل أن يهين أهل بيته من النساء ويمارس معهن أشكال العنف كما يحلو له، وهذا لا أساس له من الدين.