الكاشف نيوز - وكالات
خسر المنتخب الوطني لكرة القدم فجر امس تجربته الودية الاولى في مستهل تحضيراته للمشاركة بنهائيات كأس آسيا أمام نظيره الكولومبي بنتيجة (صفر-3).
المباراة التي احتضنها الملعب التابع لنادي سان لروينزو بالعاصمة الارجنتينية بيونس آيرس شهدت غلبة واضحة للمنتخب الكولومبي القابع في المركز الثامن على لائحة تصنيف الفيفا الصادر يوم الخامس من الشهر الجاري، والذي تقدم بركلة جزاء نفذها نجمه جيمس رودريغز اواخر الشوط الاول، قبل أن يضيف كوادرادو الهدف الثاني بركلة جزاء ثانية طرد على اثرها انس بني ياسين بداعي تعمد لمس الكرة بيديه، فيما حمل الهدف الثالث امضاء جوارين.
وعمد المصري حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني الى تجربة اكبر عدد ممكن من اللاعبين في هذه الموقعة بهدف الوقوف على حضورهم الفني.
واعتبرت مواجهة الامس الاخيرة للمنتخب الكولومبي قبيل مغادرته الى البرازيل للمشاركة في نهائيات كأس العالم.
في سطور
ـ النتيجة : خسارة المنتخب الوطني (صفر-3).
ـ الاهداف : جيمس رودريغز (جزاء) د.(42)، خوان كوادرادو (جزاء) د.(83) وجوارين د.(89).
ـ مثل المنتخب الوطني : محمد شطناوي، محمد الدميري، انس بني ياسين، طارق خطاب، عدنان عدوس، رجائي عايد، عبدالله ابوزيتون (سعيد مرجان)، يوسف ذودان (عيسى السباح)، صالح الجوهري (محمود زعترة)، عدي الصيفي (عبدالله ذيب)، واحمد هايل (مصعب اللحام) (محمد مصطفى).
ـ مثل المنتخب الكولومبي: اوسبينا، زونيجا (سنتياجو ارياس)، زاباتا، يبيس (فالديز)، أرميرو، ايدير الفاريز (باكا)، كارلوس سانشيز (اجيولار)، جوارين ، جيمس رودريجز (كودرادو)، فيكتور ايباربو (ادريان راموس)، جواتيريز.
محاولات ولكن
لم يستهلك المنتخب الكولومبي الكثير من الوقت قبل أن يمتد سريعاً في نصف ملعب المنتخب الوطني فارضاً نسقاً هجومياً سريعاً، وهو ما استدعى كما كان متوقعاً قيام النشامى باتخاذ تدابير دفاعية صارمة للحيلولة دون استفحال هذه الهجمات.
التشكيلة الاساسية التي دفع بها حسام حسن في المجريات ضمت كل من محمد الشطناوي في حراسة المرمى، فيما انيطت لانس بني ياسين وطارق خطاب مهمة قيادة الشق الدفاعي باسناد من ثنائي الاطراف محمد الدميري وعدنان عدوس، في حين استقر رجائي عايد وعبدالله ابوزيتون في موقع متأخر بمنتصف الميدان بهدف توفير المزيد من المساندة الدفاعية رغم افتقار كليهما الى القدرة على المناورة في ظل الكثافة العددية التي فرضها المنتخب الكولومبي في هذه المنطقة، ومن هنا كان الحوار مع صالح الجوهري ويوسف ذودان الذين شغلا طرفي الميدان الى جانب عدي الصيفي في عمق وسط الميدان غير واضح المعالم ليضع هذا الامر احمد هايل بعيداً عن الاسناد المطلوب.
الحوار النشط للمنتخب الكولومبي انجلى عن عدة مشاهد تهديد استهلت بتسديدة قوية من رودريغز ارتدت من قدم الشطناوي قبل أن يخلصها دفاع النشامى بعد ذلك، تبعها ماريوس يبيس برأسية مضت خارج الخشبات الثلاث، وهنا كان احمد هايل يعلن عن وجوده بفرصة هي الاولى والاخيرة للنشامى في (المباراة) وجاءت بعدما خلص الدميري الكرة من الدفاع الكولومبي ليعكسها وترتد من يد الحارس لتصل هايل الذي اطاح بها فوق المرمى.
المجريات التي اعقبت هذه البداية لم تشهد أية تعديلات جذرية على طرق اللعب المنتهجة، فيما كان المنتخب الوطني بحاجة الى الكثير لمجاراة العاب المنتخب الكولومبي والذي لم يبذل جهوداً كبيرة في المباراة عموماً، كن ذلك لم يمنع جوارين من ارسال تسديدة قوية مضت بجوار القائم الايسر.
واطلق حكم المباراة صافرته معلناً احتساب ركلة جزاء لكولومبيا بداعي لمس رجائي عايد الكرة بيده داخل المنطقة المحرمة، لينبري جيمس رودريغز لتنفيذ الركلة على يسار الشطناوي هدف التقدم لكولومبيا د.(42).
ثلاثية
حملت بداية الشوط الثاني بعض المشاهد الهجومية الجريئة للمنتخب الوطني، لكن سرعان ما عاد المنتخب الكولومبي ليبسط زمام السيطرة على منطقة المنتصف، فيما سدد له زونيجا كرة قوية بعدما نجح في تخليص الكرة من رجائي عايد لكنها ارتدت من العارضة.
عمد حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني الى الدفع بورقة سعيد مرجان بدلاً من عبدالله أبوزيتون الذي يعاني من الاصابة ليحتل البديل منطقة الارتكاز بصحبة رجائي عايد، اعقبه دخول محمود زعترة بدلاً من صالح الجوهري بهدف اسناد الشق الهجومي والذي بدا غير واضح المعالم في ظل الحضور المحكم لخطط المنتخب الكولومبي والذي كان أجرى بدوره سلسلة لا بأس بها من التبديلات في مختلف خطوط اللعب، كان ابرزها خروج صاحب الهدف الاول رودريغز مطلع الشوط الثاني.
مضى وقت لا بأس به لم تشهد خلاله المباراة تعديلات جذرية على طريقة اللعب، فالمنتخب الكولومي بسط سيطرة شبه مطلقة دون ان يبذل ذلك الجهد الكبير، فيما اكتفى المنتخب الوطني بإجراء تبديلات متتالية إذ تم الدفع بـ»محمود» زعترة بدلاً من صالح الجوهري ثم مصعب اللحام بدلاً من احمد هايل وعيسى السباح بدلاً من يوسف ذودان وعبدالله ذيب بدلاً من عدي الصيفي.
ولاحت لادريان راموس فرصة التسجيل عندما تابع كرة عرضية سددها في الشباك لكن من الخارج، أعقبها احتساب الحكم ركلة جزاء للمنتخب الكولومبي بداعي قيام انس بني ياسين باحتواء الكرة بيديه قبل ولوجها الشباك من هجمة كولومبية مباغتة، وهو الامر الذي كبده الخروج بالبطاقة الحمراء لينبري خوان كوادرادو لتنفيذ الركلة بنجاح هدف كولومبيا الثاني د.(83)، والذي اعقبه انحسار حاد في العاب المنتخب الوطني واجراء تبديل اخير على صفوفه تمثل بخروج مصعب اللحام الذي كان دخل بديلاً في الشوط الثاني، حيث حل مكانه محمد مصطفى.
وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب الوطني ينتظر صافرة نهاية المباراة تقدم جوارين ليتجاوز الدفاع مرسلاً قذيفة هائلة من مسافة بعيدة عانقت شباك الشطناوي الذي تعاطى معها بصورة متواضعة هدف كولومبيا الثالث والاخير في المباراة د.(89).