عمان - الكاشف نيوز
عند التفكير في المنشطات الجنسية، قد تكون الحبة الزرقاء بأسمائها المشهورة مثل "الفياغرا" أو"السياليس"، أول ما يخطر في البال. وقد يظن البعض أن المنشطات الجنسية ظاهرة جديدة على المجتمعات العربية، لكن لطالما كان تناول المواد المحفزة جنسيا جزءا من الثقافة الشعبية في التراث العربي.
فقد كتب الفقيه ابن القيم الجوزي (في القرن الثامن الهجري) في كتابه "زاد المعاد في هدى خير العباد" مجموعة كبيرة من وصفات الأعشاب التي تهدف إلى تعزيز الرغبة الجنسية.
وفي عصر الدولة العثمانية ألّف الكاتب أحمد بن سليمان كتاب "رجوع الشيخ إلى صباه" بناء على طلب من السلطان سليم الأول. وكان الكتاب موسوعة من الأدوية ووصفات الأعشاب التي تعالج الأمراض الجنسية وتعمل على تنشيط الذكور والإناث جنسيا.
هذا التراث لم يندثر حتى الآن ويمكنك أن تجد مثل تلك الوصفات في دكان عطارة الحي في بعض الدول العربيّة.
في حي باب الشعرية بالقاهرة، يأخذنا العطار، ربيع الحبشي، في جولة يطلعنا فيها على أهم خلطاته "السحرية".
ويقول: "قد تختلف الوصفات بناء على الأعراض التي يعاني منها البعض، كما أن بعض الأشخاص يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط"، ويضيف الحبشي أن لديه بعض الخلطات التي تصلح لكل الأعمار، وتشهد رواجا كبيرا، كتلك التي يشتهر بها دكانه، مثل خلطة العسل والجنسنغ الأحمر.
ينطلق بودكاست "مراهقتي" يوم السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
ويُرجع بروفيسور جراحة المسالك البولية والتناسلية التونسي، محمد الصفاقسي في لقائه مع بي بي سي عربي تزايد إقبال الشباب على المنشطات الجنسية إلى "المفاهيم المغلوطة والمعلومات الخاطئة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي"
يستكمل البروفيسور: "يبحث الشباب على وهم الأداء"، مؤكدا أن هذه الأدوية التي يتزايد استخدامها "ليست منشطات"، بل هي أدوية لعلاج أمراض تكون في أغلب الأحوال أمراضا جسدية يصاب بها الكبار في السن، وفي حالة الأمراض النفسية لدى الشباب يكون استخدام هذه الأدوية محدودا ويقتصر على وقت معين.