عمان - الكاشف نيوز
أكد لاعبو المنتخب الوطني على الفوائد التي تحققت من المباراة الودية التي خاضها النشامى امام نظيره الكولومبي فجر السبت الماضي في العاصمة الارجنتينة يوينس ايرس.
وكشف عدد من اللاعبين في حديثهم للموقع الرسمي للاتحاد الاردني لكرة القدم عن الجدوى الفنية والبدنية والميدانية التي اثمرت عنها هذه المواجهة التاريخية والتي اقيمت مع منتخب يحتل المركز الثامن على سلم التصنيف الدولي ويضم في صفوفه نخبة من النجوم العالميين وعلى سوية عالية من القدرات والخبرات.
وبعيدا عن الخسارة 0-3 فقد اعتبر النشامى ان عقد مثل هكذا لقاءات وبهذا الحجم مع منتخبات عالمية يعزز بشكل كبير من التحضيرات التي يقودها الكابتن حسام حسن قبل دخول اجواء الاستحقاق القاري الاهم في نهائيات كأس اسيا المقرر انطلاقها منتصف كانون الثاني من العام المقبل 2015 في استراليا.
وقال مهاجم المنتخب الوطني احمد هايل عن المباراة: هي تجربة مفيدة بلا ادنى شك ومن شأنها ان تنعكس ايجابيا على الخبرات الميدانية التي يملكها المنتخب وتضمن بشكل قاطع رفع معايير الجاهزية بكافة جوانبها.وتابع: تنتظر المنتخب مهمة صعبة في النهائيات الاسيوية وسيواجه منتخبات قوية جدا في مجموعته حيث اليابان والعراق وفلسطين، وبما ان سقف الطموحات ارتفع عما كان عليه سابقا فان ذلك يتطلب التحضير جيدا حتى ندخل المنافسة بثقة ويكون تواجدنا متوافقا مع حجم السمعة الكبيرة التي يتميز بها المنتخب الوطني حاليا.
واشار هايل ان سياسة المدير الفني الكابتن حسام حسن بمواجهة منتخبات عالمية وعلى مستوى عالٍ مثمرة للغاية وستكون اكثر من ذلك مع استمرارها لاحقا عبر اقامة مباريات مثل هذا النوع.
من جانبه لم ينكر عدي الصيفي الفائدة التي تحققت كذلك وقال: ان تحظى كلاعب بفرصة الاحتكاك بنجوم محترفين في العديد من الاندية الاوروبية ومع منتخب سيتواجد بالمونديال القادم، فان الامر يشكل منعطفا ايجابيا في مسيرة اي لاعب ويعطي ايضا خبرات اضافية تعزز ما تملكه اصلا منها.
واضاف: بعد مباراة المنتخب والاورجواي بالملحق المؤهل للمونديال فرض النشامى حضورهم على الخارطة العالمية ونالوا اعجاب وتقدير العالم، ولولا فارق الخبرات لكانت الكرة الاردنية متواجدة في المونديال القادم، واعتقد ان يعتاد المنتخب الوطني من الان وصاعدا على اقامة مباريات مع مثل هذه المنتخبات سيزيد من مقوماته الفنية والبدنية ما يضمن بالتالي تعزيز مكانته سواء على الصعيد القاري او العالمي.
بدوره اتفق محمد الدميري مع ما قاله هايل والصيفي وشدد الى جانب ذلك على اهمية ان تكون المحطات الاعدادية للمنتخب الوطني بهذا الحجم.
وقال: على الصعيد الشخصي خرجت بمكستبات عديدة من المباراة وانا على يقين بأن جميع اللاعبين خرجوا بالقيمة ذاتها من المكتسبات.. لقد لعبنا مباراة قوية على الشقين البدني والفني وتمكنا من مجاراة الاداء الكولومبي ولولا ركلتي الجزاء والنقص العددي الذي اصاب صفوفنا لكانت الامور افضل، لكن وعلى الرغم من كل ذلك نظرنا الى الجانب الايجابي من المباراة وما تحقق منها من فوائد.
اما عدنان عدوس فقد نوه الى المكانة التي يحتلها المنتخب الوطني حاليا وما اسفر عنها من تحول النشامى الى منتخب تطالب منتخبات العالم مواجهته «بالبداية علينا ان نكون فخورين بانفسنا اذ يعتبر اختيارنا من قبل المنتخب الكولومبي تأكيدا واضحا على سمعة النشامى وهذا لم يأت من فراغ انما عبر ما صنعه المنتخب لنفسه من حضور على الخارطة العالمية».
وتابع: ندرك تماما ان الجرأة الظاهرة من الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن على مواجهة اي منتخب ومهما كان حجمه ومركزه هي عنصر ايجابي مهم جدا اذا ما اراد المنتخب التفوق على نفسه اولا وعلى الآخرين ثانيا.