عمان - الكاشف نيوز
الفرع الأول : أسباب ترجع إلى الزوجة نفسها
- عدم احتمال تبعات الحياة الزوجية وقلة وعي المرأة بمكانة الزوج وعدم التزامها بواجبها كربة بيت وخروجها عن طبيعتها الخلقية بها : فقد خرجت المرأة إلى العمل وأهملت واجبها نحو بيتها في التدبير وإصلاح شأنه وأهملت واجبها نحو زوجها وأولادها كل ذلك يجعل الزوج يضيق ذرعاً بزوجته وينفر من تصرفاتها الممقوتة ويعيش حياة نفسية قلقة تساوره الوساوس والشكوك مما يجعله دائم التفكير في الخالص من تلك الحياة الزوجية المنفرة والمضطربة(2).
- وقد يتمثل النشوز من جانب الزوجة في عدم احتمال الحياة الزوجية بسبب وجود من يحرضها على الزواج أو عيشها في بيئة تشجع المرأة على ذلك وهذا يرجع إلى صديقاتها في العمل والمحيطات بها إذ كن من رفيقات السوء ، حيث تنزع إلى تقليدهن ومحاكاتهن بصورة شعورية مقصودة أو غير مقصودة ويحدث هذا إذ كانت المرأة يعوزها الاستقلال والنضج الفكري ، فتندفع دون روية أو تفكير إلى التمرد والعصيان والشعور بالضجر والتبرم من حياتها مهما كانت حياة رغدة ميسورة(3) .
- قد ترسم في خيال المرأة صورة خيالية حالمة مفروشة بالورود والرياحين قبل الزواج دون أن تدرك ما للزوج من أعباء ومسؤوليات لا بد أن تقوم بها الزوجة ، ومرد هذه الحالة المؤسفة هو عدم تدريب الأهل للفتاة على تحمل أنواع المسؤوليات العائلية والمنزلية قبل الزواج (4)
- قد يرجع النشوز إلى بعض صفات المرأة وخصائص شخصيتها فمن النساء من تهوى النكد وجلب الهم والغم لزوجها وترسم بصمات جو كئيبة في المنزل وهناك من تحول المنزل إلى جحيم وتكثر الشجار والجدال والمعارضة بسبب وبدون سبب.
- وقد تنزع المرأة إلى حب السلطة والسيطرة على الزوج ومقدرات حياته فتبسط نفوذها أو سلطانها عليه وعلى أقاربه وتحد من علاقته بهم خصوصاً إذ رافق ذلك تفوقها على الزوج في شيء من المال والجمال والحسب والنسب مما يحملها ذلك على الغرور والتكبر على الزوج وبالطبع يرفض الزوج هذه الوصاية وذلك الغرور والتسلط ويرتد ذلك على الزوجة بالفشل والندم .
الفرع الثاني : أسباب ترجع إلى الزوج نفسه
فقد يكون الزوج نفسه سبباً في عصيان زوجته وتمردها ، فمثالً : ميله الشديد إلى البخل والتقتير والعصبية الزائدة وشدة الانفعال والميل إلى العنف والشدة والتسلط وفرض الإرادة في كل شيء ، دون الاعتماد على التشاور والتفاهم وتبادل الرأي والهدوء مع وزجته وقد يعتبر أحدهم زوجته قطعة من المتاع فيعاملها بشيء من الجفوة والفظاظة وعدم الحلم والتعاطف(5) .
وقد يكون ذلك بسبب قرناء السوء الذيم يبذرون الشر والفساد بين الرجل والمرأة بما يدعوه ويدفعه إلى كرهها وبغضها والرغبة في الانفصال عنها فيقصر في أداء حقوقها ويزيد جفاءه عليها وعدم مراعاة حدود هللا في علاقته بها .
وقد يباشر أنواع الأذى مع زوجته بسب أو لعن أو شتم لها وأهلها لأتفه الأسباب وكأنه يعيرها بأصلها إذا كانت أقل منه حسباً ونسباً وجاهاً وكأن يحاول الإضرار بها فيطلقها وقبل انتهائها عدتها يعيدها إلى عصمته ثم يطلقها
وهكذا ..... دون قصد إعادة الحياة الزوجية إلى حالاتها الطبيعية بل يقصد عضلها وإيذائها والاعتداء عليها ، وكأن يترك جماعها بدون عذر أو مبرر شرعي لان ذلك مدعاة إلى عدم اعفاف الزوجة ووقوعها في المحرم .
كما قد يضيق عليها في المعيشة والمأكل والمشرب والملبس ونحوه وقد يمنعها حقها في القسم والمبيت بدون عذر أو يظلمها فيه ، وكأن يقصر في القوامة على زوجته وأولاده بإهمال مصالحهم أو قد يطمع في مالها كأن يسافر للتنزه والسياحة بدون إذنها مبذلا الأموال الطائلة ضارباً بحقوق أهله عرض الحائط .
أيضا قد تؤدي طيبة الزوج الزائدة عن الحد إلى تذمر الزوجة وتسلطها ومن ثم تعصي أوامره وتستعلي عليه.