عمان - الكاشف نيوز
تنطوي الوظيفةُ والاستجابات الجِنسيَّة على الذهن (الأفكار والعواطف) والجسم (بما في ذلك الجهازُ العصبي، والدورة الدموية، والغدد الصمَّاء). وتشتمل الاستجابةُ الجِنسيَّة على ما يلي:
-
التحفيز هو الرغبةُ في المشاركة في النشاط الجنسي أو الاستمرار فيه. وهناك العديدُ من الأَسبَاب وراء السعي نحوَ النشاط الجنسي، بما في ذلك الرغبةُ الجِنسيَّة. يمكن لهذه الرغبة أن تُثيرها الأفكار، أو الكلمات، أو المشاهد، أو الروائح، أو اللمسات. ويمكن أن تكونَ الرغبة واضحة في البداية، أو قد تُبنَى بمجرَّد إثارة المرأة.
-
للإثارة عنصر شخصي - الإثارة الجِنسيَّة التي يحصل الشعورُ بها والتفكير فيها. كما أنَّ عنصرًا جسديًا - زيادة في تدفّق الدَّم إلى منطقة الأعضاء التناسليَّة. في النساء، تسبِّب زيادة تدفّق الدَّم إلى كِبَر البظر (وهو ما يعادل القضيب عندَ الرجال) وجدران المهبل (عملية تُسمَّى الاحتقان أو الامتلاء engorgement). كما يتسبَّب تدفق الدَّم في زيادة المُفرَزات المهبلية (التي توفِّر التزليق). وقد يزداد تدفقُ الدَّم أيضًا من دون أن تدركَ المرأة ذلك ودون الشعور بأنَّها مستثارَة.
-
رعشة أو هزَّة الجِمَاع هي ذروة أو أقصى الإثارة الجِنسيَّة. يزداد توتُّرُ العضلات في جميع أنحاء الجسم قبل حدوث النشوة مباشرة. ومع بَدء النشوة، تتقلَّص العضلاتُ حولَ المهبل بشكل منتظَم. وقد تمرّ المرأة بعددٍ من هزَّات الجِمَاع.
-
ويعبِّر الانصراف عن الشعور بالعافية والاسترخاء العضلي الواسِع. وهو يَتبَع النشوةَ الجِنسيَّة عادة. ولكن، يمكن أن يحدثَ الانصرافُ ببطء بعدَ الإثارة العالية خلال النشاط الجنسي دون حدوث هزَّة الجِمَاع. يمكن أن تستجيبَ بعضُ النساء للتحفيز الإضافي على الفور تقريبًا، بعد الانصراف.
ينخرط معظم الأشخاصُ، من الرِّجال والنساء، في النشاط الجنسي لعدَّة أسباب؛ فعلى سَبيل المثال، قد ينجذبون إلى شخص أو يبدون الرغبة في المتعة الجسدية، أو المودَّة، أو الحبّ، أو الرومانسية، أو العلاقة الحميمَة. ولكن، من المرجَّح أن تكونَ النساء ذوات دوافع عاطفية، مثل
-
تجربة وتعزيز العلاقة العاطفية الحَميمة
-
زيادة شعورهنّ بالعافيَة
-
تأكيد رغبتهنّ
-
إرضاء أو استرضاء الشَّريك
بعدَ علاقة تستمرّ وقتًا طويلاً بشكل خاص، غالبا ما تبدي المرأة رغبة قليلة أو معدومة في ممارسة الجنس قبلَ النشاط الجنسي (الرغبة الأوَّلية)، ولكن الرغبة يمكن أن تَحدُثَ أو تظهر بعدَ بدء النشاط والتحفيز الجنسي. وتقلّ الرغبةُ قبل النشاط الجنسي عادة عندَ النساء في تقدّم السن، ولكن تزداد بشكلٍ مؤقَّت عندهنّ، بغضِّ النظر عن سنهنّ، بوجود شريك جديد. وقد تشعر بعضُ النساء بالرضا الجنسي سواءٌ أحدثت لديهن هزَّة الجِمَاع أم لم تحدث. بينما يكون لدى النساء الأخريات الكثير من الارتياح الجنسي بحدوث النشوة الجنسيَّة.
تعتمد بعضُ المُعالجَات على سبب الخلل الوظيفي. ولكن، يمكن لبعض التدابير العامَّة أن تفيد بغضِّ النظر عن السَّبب:
-
إتاحة الوقت للنشاط الجنسي: قد تكون النساء، اللواتي يعملنَ في مهام متعدِّدة، مشغولاتٍ أو مشتَّتات من أنشطة أخرى (تشمل العمل، والمهام المنزلية، والأطفال، والمجتمع). ولكن، قد يفيد جعلُ النشاط الجنسي أولويَّة، والتعرُّف إلى كيفية مواجهة حالات الشُّرود.
-
الممارسة الذهنية: ينطوي ذلك على تعلّم التركيز على ما يحدث في الوقت الراهن، دون اتخاذ أحكام حوله أو مراقبة ما يحدث. وهذا ما يساعد المرأة على الانعتاق من الشُّرود، ويمكِّنها من الالتفات إلى الأحاسيس في أثناء النشاط الجنسي من خلال البقاء في الوقت الراهن. وتعدُّ الموارد الخاصَّة بتعلم كيفية ممارسة التركيز الذهني متاحةً على شبكة الإنترنت.
-
تحسين التَّواصُل، بما في ذلك عن التَّواصُل الجنسي، بينَ المرأة وشريكها
-
اختيار وقت ومكان جيِّدين للنَّشاط الجنسي: على سبيل المثال، الوقت المتأخِّر من الليل، عندما تكون المرأةُ على استعداد للنوم، ليس وقتًا طيبًا. يمكن أن يفيدَ التأكّد من أنَّ المكان خاص إذا كانت المرأة خائفة من الاكتشاف أو الانقطاع. ويجب أن يُسمَح بوقتٍ كافٍ للممارسة، وقد يفيد الظرف الذي يشجِّع المشاعر الجِنسيَّة.
-
الانخراط في أنواع كثيرة من الأنشطة الجِنسيَّة: على سَبيل المثال، التربيت والتَّقبيل في أجزاء الاستجابة من الجسم، ولمس الأعضاء التناسليَّة بين الشَّريكين بما فيه الكفاية قبل بَدءَ الجِمَاع، وهذا ما قد يعزِّز العلاقة الحميمة ويقلِّل القلق.
-
تخصيص وقتٍ مشترك لا ينطوي على النشاط الجنسي: فالأزواجُ الذين يتحدَّثون مع بَعضهم بعضًا بشكلٍ منتظم هم أكثر ميلاً للرغبة والاستمتاع بالنشاط الجنسي معًا.
-
تشجيع الثقة والاحترام، والعاطفة الحميمة بين الشركاء: يجب أن تُنمَّى هذه الصفات مع أو من دون مساعدة اختصاصيَّة. وتحتاج المرأةُ إلى هذه الصفات للاستجابة جنسيًّا. قد يحتاج الأزواجُ إلى مساعدة على تعلّم حلّ الخِلافات، ممَّا قد يتداخل مع علاقتهم.
-
اتِّخاذ خطوات لمنع العواقب غير المرغوب فيها: هذه التدابير مفيدة بشكل خاص عندَما يحول الخَوفُ من الحمل أو الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي دون الرغبة بالجنس.
وقد يكون مجرَّد الوعي بما هو مطلوب للاستجابة الجِنسيَّة الصحية كافيًا لمساعدة النساء على تغيير تفكيرهن وسلوكهن. ولكن، غالبًا ما يتطلَّب الأمرُ أكثر من معالجة، لأن العديدَ من النساء لديهن أكثر من نوع واحد من خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة.
تفيد المُعالجَاتُ النفسانية العديدَ من النساء؛ فعلى سَبيل المثال، يمكن للعلاج السُّلُوكي المعرفي مساعدة النساء على التعرّف إلى وجهة النظر السلبية للذات بسبب المرض أو العُقم. يجمع العلاجُ الَمعرفي القائم على التركيز الذهني بين العلاج المعرفي السُّلُوكي والممارسة الذهنية. وكما هي الحالُ في العلاج السُّلُوكي المَعرفي، يجري تشجيعُ النساء على تحديد الأفكار السلبيَّة؛ ثم يَجرِي تشجيعُ النساء على الانتباه إلى هذه الأفكار والاعتراف بأنَّها مجرَّد أفكار، وربما لا تعكس الواقع. وهذا الأسلوبُ يمكن أن يجعلَ مثلَ هذه الأفكارِ أقلَ تَشتيتًا وضَررًا. وقد تكون هناك حاجةٌ إلى مَزيد من العلاج النفسي المتعمِّق عندما تتداخل قضايا من الطفولة مع الوظيفة الجِنسيَّة.
وبما أنَّ مثبِّطاتِ استِرداد السَّيروتونين الانتقائيَّة قد تسهم في عدَّة أنواع من خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة، قد يفيد استبدالُها بمُضادّ اكتئاب آخر أقلّ إضعافًا للاستجابة الجِنسيَّة. وقد تشتمل هذه العَقاقيرُ على البُوبروبيون bupropion، والموكلوبيميد moclobemide، والميرتازابين mirtazapine، ودولوكسيتين duloxetine. كما قد يكون أخذُ بوبروبيون مع أحد مثبِّطاتِ استِرداد السَّيروتونين الانتقائيَّة أفضلَ للاستجابة الجِنسيَّة من أخذها وحدها أيضًا. وتشِيرُ بعضُ الأدلَّة إلى أنَّه إذا توقفت المرأةُ عن الشعور بهزَّات الجِمَاع عندما تبدأ في تناول مثبِّطاتِ استِرداد السَّيروتونين الانتقائيَّة، قد يساعدهن دواء فياغرا في استعادة هزّات الجِمَاع مَرَّةً أخرى.