أخر الأخبار
هذا أقوى مثير للشهوة الجنسية .. ليس المحار والشوكولاتة
هذا أقوى مثير للشهوة الجنسية .. ليس المحار والشوكولاتة

عمان - الكاشف نيوز

قوة المنشطات الجنسية، لطالما كانت محط أبحاث الخبراء حول العالم منذ زمن طويل لرزيادة الشهوة الجنسية. وفي الحقيقة، يبدو أن كل حقبة من التاريخ كان لها ثقافتها الخاصة.
بينما يتحدث الناس اليوم عن زيت الأفوكادو أو زيت جوز الهند كطعام يزيد من الرغبة الحنسية. تطرق الأدب اليوناني إلى فضائل البيض والمحار والفاصوليا وأوصى كاماسوترا (نص هندي قديم يتناول السلوك الجنسي لدى الإنسان) بمزيج من الحليب والعسل وبذور السمسم. دون أن ننسى بالطبع الشوكولاتة الكلاسيكية والقرفة.
ومع ذلك، قبل أن يتوجه أي شخص إلى المتاجر للتحضير لأمسية رومانسية. تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث الحديثة تدحض فكرة أن بعض الأطعمة يمكن أن تزيد من الرغبة الجنسية.
ماذا يقول الخبراء؟
من جهتهم يصر بعض الخبراء في هذا المجال، على أن لا شيء يثير الرغبة الجنسية من تلقاء نفسها. لا محار ولا فراولة وكريمة ولا أي مأكولات أخرى.
وفقا لما قاله الموقع فإن، ما يحدث في السرير هو مجرد مسألة هرمونات وناقلات عصبية. ولكي نكون أكثر تحديدًا، فإنه أمر يعتمد على مجموعة من المركبات الهرمونية، التي تتكون من الدوبامين والنورأدرينالين والسيروتونين والتستوستيرون والاستروجين والأوكسيتوسين والكورتيزول. وهذا ما يعبر عنه بـ “فريق أحلام السعادة والمتعة”.
في سياق ذلك، بعد دراسة قاعدة بيانات PubMed، التي تحتوي على جميع المنشورات المتعلقة بالصحة. قالت خبيرة التغذية آنا بيلين روبيرو لارا، إن النتائج مخيبة للآمال. حيث أوضحت هذه المحاضرة، وهي عالمة كيمياء حيوية، في مقال أن العديد من الدراسات التي أجريت في إيطاليا والولايات المتحدة أظهرت عدم وجود علاقة بين الشهية الجنسية واستهلاك الشوكولاتة أو الفراولة.
كما أظهر العلم أن هناك زيادة في تيستوستيرون الدم بعد تناول المحار. وما يثير الدهشة أنها تجربة أجريت على الفئران وليس البشر.
قائمة من الأطعمة مع جو من الغموض
لذلك، بغض النظر عن كمية المكون فينيل إيثيلامين الموجودة في الكاكاو، أو الأرجينين في البقوليات، أو الزنك في اللحوم الحمراء. فهي لا تحتوي على مواد كيميائية كافية لتوليد استجابة الإثارة الجنسية في الجسم.
ووفقا لما قالته أليسيا لوبيز. لوسانتوس، إخصائية نفسية ووسيط متخصص في العلاقات الزوجية، “العقل هو أقوى مثير للشهوة الجنسية، كما أنه من الصعب للغاية تقييم ما إذا كان الشيء الذي يأخذه الشخص كمنشط جنسي يمتلك حقًا هذه “الميزة” أم أنه، كما يبدو له تأثير وهمي”.
وعلى الرغم من اعترافها بأن بعض الأطعمة يمكن أن تساعد في تحسين مزاجنا. إلا أنها تعتقد أن المنشطات الجنسية هي في الحقيقة مزيج من الأشياء، بما في ذلك نوع الطعام الذي نتناوله وما يحيط بنا.
وأضافت أنه “إذا كنت تبحث عن وجبة مميزة في جو من الغموض والعاطفة. يمكنك الاستمتاع بها مع العديد من حواسك مثل الذوق والشم، وفي بيئة ساحرة وحميمية ومريحة، فهكذا يمكنك أن تطلق العنان لخيالك حتى يكون للليل نهاية لا تنسى”.
وأوردت “كل أفكارنا الممتعة ومشاعرنا وأحاسيسنا الجسدية تعمل من خلال تفاعلات بعض خلايانا العصبية”.
وبالتالي، يمكن استخدام محفز محايد مثل مكعب الثلج، (الذي تتمثل وظيفته في تبريد مشروب)، في اللعب الجنسي واكتساب جانب مثير للشهوة.
وأضاف الموقع أنه للحصول على حياة جنسية مَرْضِيّة، يلعب الطعام أيضًا دورًا مهمًا. وطبقا لما شرحه فرناندو كورديدو، رئيس طب الغدد الصماء والتغذية في مستشفى آكورونيا، “يجب علينا جميعًا اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والأسماك والحبوب. لتجنب الأمراض مثل مرض السكري أو تصلب الشرايين، والتي يمكن أن تسبب تدهورًا في إمدادات الدم. وبالتالي انخفاض في الانتصاب عند الرجال والرغبة الجنسية عند النساء “.
الأشكال والألوان
لذلك، ليس من المنطقي عمل قائمة ثابتة من المنتجات المثيرة للشهوة الجنسية. وكما تقول أليسيا لوبيز لوسانتوس، فإن مظهر بعض الأطعمة ربما يكون شبيها بالأعضاء التناسلية بسبب شكلها أو لونها، ولكنها لن تثير الرغبة الجنسية بأي حال من الأحوال بسبب مكونَاتها ومغذّياتها.
كما أكدت “علميًا، المواد الوحيدة التي تسبب الانتصاب عند الرجل هي اليوهمبين والكانثاريدين. لكن كلاهما له آثار جانبية ولا يُنصح باستخدَامهما”.
لكنها ليست مجرد مسألة طعام: حيث يقال أيضا أنالمشْروبات تثير الرغبة الجنسية. هل يمكن أن يكون هذا صحيحا؟
بينما لفتت لوبيز لوسانتوس، إلى أن “الكحول على سبيل المثال، تؤدي إلى نتائج عكسية تمامًا لما يخيل إلى البعض. فهي لا تساعد على إثارة الرغبة الجنسية وإنما تؤدي إلى ما يسمى بالخلل الوظيفي لدى الرجال”.
وبالطبع، في الخيال الجماعي، الذهاب في موعد وتناول البطاطس مع صلصلة أليولي لا يشبه الاستمتاع بفاكهة الفراولة على سبيل المثال. لكن هل يعني ذلك أن الفراولة سيزيد من الرغبة الحنسية أكثر من البطاطس؟
والإجابة، ليس كطعام، ولكن من خلال إنشاء سياق معين، يمكن أن يكون لها التأثير المطلوب.
يعاني الملايين من الخلل الوظيفي الجنسي
كما يعاني عدة ملايين من الناس في إسبانيا من الاختلالات الجنسية.
وفي أرقام محددة، تشير التقديرات إلى أن ثلث النساء في سن ما قبل انقطاع الطمث يعانين منه. وأن ما بين 1.5 إلى مليوني رجل يعانون منه، بحسب أرقام الجمعية الإسبانية لطب الأسرة. علاوة على ذلك، يعد السرطان والسّكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والأوعية الدموية والاكتئاب، من أسباب هذا الخلل الوظيفي لدى الرجال والنساء.
أما بالنسبة للحلول، بالإضافة إلى العلاجات الصيدلانية الموصوفة من قبل المتخصصين الطبيين، هناك بديلان مثبتان علميًا في الحالات القصوى، وهما الحقن داخل الكهف والخيار الجراحي، مع طرف اصطناعي للقضيب.