

عمان - الكاشف نيوز
العلاقة الحميمة في رمضان من أهم الممارسات بين الزوجين، ويمكن أن تحقق أفضل نتائجها إذا ما اهتم الزوجان بها، من حيث اختيار التوقيت المناسب، وأيضًا الاهتمام بالصحة يحقق الراحة النفسية والجسدية للإنسان، وإعادة الصيانة الجيدة لأداء كل أجهزة الجسم الحيوية، سواء الزوج أو للزوجة؛ ما يساعد على تقوية العلاقة الزوجية بين الإثنين، وكل عام والجميع بخير وصحة.
ويكثر السؤال عن العلاقة الحميمة في رمضان، وكيف يمكن الحصول على علاقة متوازنة ومريحة في شهر الصيام، وهو سؤال دائمًا ما يتكرر كل عام مع اقتراب موعد الشهر الفضيل، وعادة ما يحمل السؤال الكثير من التساؤلات عن الأحكام الفقهية، والتي تحتاج إلى المختصين في الشريعة للإجابة عنها.
أما نحن فسنعرض الحقائق العلمية المتعلقة بالعلاقة الحميمة من الناحية الطبية، والنفسية وأيضًا الاجتماعية أثناء هذا الشهر الكريم، وقد نتمكن من تغيير بعض الممارسات الخاطئة للعلاقة الحميمة نظرًا لما يتيحه هذا الشهر من القدرة على التحكم في العوامل المتعلقة بتوقيت العلاقة، وأيضًا الارتباط الوثيق بين الأداء الحميم وبعض العادات السلبية المتبعة في رمضان خاصة ما يتعلق بالأكل والزيادة في الوزن والسهر، وهي أمور تنعكس سلبًا على جودة العلاقة.
أولًا: رمضان يعدّ فترة مهمة لإعادة صيانة أعضاء الجسم، وتحسين أداء الوظائف الحيوية للإنسان، ولذلك يجب استمرار العلاقة الحميمة بين الزوجين في فترة الإفطار، وبنفس المعدل المعتاد لها، وبخاصة لحديثي الزواج، ويكون ذلك بالموافقة والرضا بين الزوجين.
ثانيًا: اختيار توقيت هذه العلاقة يكون بالمشاركة بين الزوجين، مع الأخذ في الاعتبار ألا يكون بعد وجبة الفطور، أو وجبة السحور مباشرة، والتوقيت الأمثل يكون بعد تناول الطعام بساعتين على الأقل؛ حتى لا يحدث التلبك المعوي والذي يعدّ شكوى الكثيرين، خاصة في أول أيام الصيام، كما يجب أن يكون هذا اللقاء في وقت مناسب للزوجين، وبعد أن يكملا أعمال البيت، أو القيام بالعبادة، بحيث لا يكون هناك ضغط للإسراع في إتمام الممارسة، نظرًا للارتباط بمواعيد مقبلة، والأمر متروك لكل زوجين، حسب ما يناسبهما، من دون جدولة مملة، أو مجهدة، فهي علاقة تناغمية من دون أن تصبح مجرد أداء جسدي.
ثالثًا: ما تعود عليه الزوجان يكون مناسبًا للاستمرار في أدائه في رمضان.
رابعًا: من الأمور السلبية نوع الطعام الذي نتناوله في رمضان، والذي يحتوي على كمية كبيرة من الدهون المشبعة، الأمر الذي يجعل العلاقة الحميمة أقل فعالية من ناحية تحقيق الرضا لدى الطرفين، وأيضًا نتيجة زيادة الوزن التي يشكو منها معظم الناس في رمضان، وللممارسة الأفضل يجب أن تحتوي الوجبات الرمضانية على الكثير من الخضراوات والفواكه، والمأكولات البحرية وبخاصة الاسماك، وأيضًا يجب الاهتمام بتناول كميات جيدة من الماء، وعدم الاكتفاء بالعصائر للحصول على السوائل، وبخاصة في الأجواء الحارة، ويمكن أن يتناول الزوجان كوبًا من عصير الفاكهة الطازجة قبل العلاقة الحميمة، والتي تمنح الجسم الطاقة للقيام بهذا النشاط بصورة أفضل.
خامسًا: اللقاء الحميم في رمضان هو نوع من أنواع ممارسة الرياضة البدنية والنفسية، ولكن لا يغني عن التمارين الرياضية اليومية، والتي تحسن الأداء الجنسي والنفسي، وتساعد على تقوية جهاز المناعة لدى الفرد، ويمكن للزوجين أن يمارسا أي نوع من النشاط الرياضي، مثل المشي، لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة يوميًا قبل اللقاء الحميم، والذي يمكن أن يكون بحسب ما تعودا عليه، ويعدّ المعدل المقبول لهذا اللقاء، من مرة إلى مرتين أسبوعيًا، حسب الحاجة والرغبة فيه.
سادسًا: الاهتمام بأخذ فترة استرخاء بعد اللقاء الحميم؛ ما يساعد الجسم على استعادة التوازن الفسيولوجي، وتتراوح هذه الفترة من شخص لآخر، من دقائق إلى ساعات، وتختلف أيضًا عند الرجال عن النساء، فالرجل يحتاج إلى فترة أطول، وقد يخلد للنوم، ويجب على الزوجة وخاصة حديثة الزواج، أن تتعود على ذلك، ولا تنزعج (وهنا نصيحة للزوج أن يحتضن الزوجة، حتى ولو لدقائق بسيطة، ما يجعلها تشعر بالراحة النفسية).