أخر الأخبار
الواقع المرير الذي يواجه كل أردني
الواقع المرير الذي يواجه كل أردني
نبدأها بالتعيين ، اكثر التعيينات واسطة، حتى أن الواسطة وصلت أيضاً الى القطاع الخاص، بغض النظرعن الكفاءة والدور، من جهته ديوان الخدمة المدنية يقوم بدوره في اجراءات التعيين، لكن يطغى عليه الواسطة سواء بالاستثناءات أو غيرها، حتى أن المواطن فقد أمله بالتعيين، وبالنتيجة قد سبب خيبة أمل لذو الكفاءه وغيرهم ممن ينتظرون دورهم للتعيين، ومن هنا تجد أن إبن الوزير وزير وإبن المسؤول مسؤول وتكون التعيينات على قدم وساق كلٌ حسب واسطته، فتغلق الأبواب في وجهك بأنك لن تتعين حتى يلج الجمل في سم الخياط.
- الدخل المتدني: عندما تفقد الأمل في التعيين تبحث عن فرصة عمل في احدى المحالات او المطاعم فتُصدم بالدخل المتدني والذي بالكاد يكفي العامل من ضرائب ومواصلات واكل ومصاريف اخرى، وللعلم العامل هو نفسه الذي تخرّج من الجامعة وينتظر التعيين فللأسف يضطر للعمل من أجل قوت يومه لانه ببساطه لا ناصر له ولا معين.
-البعض يفكر في مشروع صغير ليعمل به كبديل للدخل المتدني الذي يتقاضاه، يتفاجأ بأن كلفة الإيجارات وكلفة الضائب والمسقفات والرسوم والكهرباء أكثر بكثير من كلفة فتح المشروع نفسه، حتى أنه لو قرر فتح بسطه صغيره تقوم الأمانة أو البلدية بمصادرتها مع صاحبها ليس ذلك وحسب بل يجب عليه دفع غرامة مالية ويتم سجنه حتى أن رجلاً حدثني بأنها يضعوا عليه قيد تسول حتى ينطفئ أمله عن آخره!!!
ماذا يفعل هذا الشاب أو من مثله، فأباه ليس مسؤولا ولا من الطبقة البرجوازية ولا يوجد له سند يعينه سوى الله ؟؟ كيف له أن يستقر ؟ كيف له أن يتزوج ؟؟ قبل كل هذا كيف له أن يعيش أن يجد قوت يومه في ظل وجود قرارات واجراءات وذئاب مفترسه تأكل الأخضر واليابس على حساب هذا وذالك من أمثال هذا الشاب، وصل الغلاء الى قوت الناس، وأسعار الوقود أصبحت جنونية بالنسبة للدخل المتدني، حتى أن الغلاء وارتفاع الأسعار بحجم ضعف سعرها!!
جمارك، ضرائب، ونسبتها تتجاوز ال 300% ، أصبح أغلب الناس من الكادحين أُلعوبه بيد الطبقة البرجوازية والتي لا تكل ولا تمل من التبريرات المستفزه أيضاً بعد قراراتها المجحفه، فخيراتهم من أكتافنا ، فلل وسيارات وعقارات وأبناؤهم في أفضل الجامعات العالمية وكل هذا وذاك على حسابي انا وأنت وهذا وذاك،
يكفي استهتاراً ، هذه صرخة كل مواطن وواقع الأكثرية الصامته المرير والذي أراه وأسمعه كل يوم.
نحن كدولة بقيادة جلالة الملك حفظه الله ، إستقلالها والذي احتفلنا به منذ مدة قصيرة يكون أيضا باستقلال قراراتها أو ببعض القرارات والتي تمس حياة وجيب وقوت المواطن، بالرغم من الضغوطات الخارجية التي نتعرض لها وأقصد من الناحية الاقتصادية، لا بد أن يكن هناك خطط بديله غير ما جرى أو ما سيجرى ، لان المواطن ببساطة ليس كبش فدا ولم يعد يستطيع تحمل ما يجري.
فكتاباتي تنم عن الشارع وما يجري به، هيهات هيهات أن تُسمع وتُفهم من اناس همهم الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل يوم لا ينفع مالُ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .