أخر الأخبار
الزوجة النكدية بوابة الأسقام والعلل
الزوجة النكدية بوابة الأسقام والعلل

عمان - الكاشف نيوز

تجنب النكد الزوجي من أهم أسباب الحياة الزوجية السعيدة، لأن النكد أسوء صفة للزوجة التي تحاول باستمرار خلق المشاكل وإزعاج زوجها وأولادها، فالمرأة النكدية هي امرأة تشتعل حقدا وتجافي الحب والمودة، ودائما ما تكون غبية، تدمن العناد والتحدي، وربما تكون مريضة نفسيا لأن أغلب سلوكها غير سوية وكيف تستوي تصرفاتها وهي تحول المنزل إلى متحف للأمراض والعلل والمشاكل التي بدورها تنفر الرجل عنه وتسيء إلى الأولاد في تربيتهم ودراستهم ومستقبلهم.
اعتلال المزاج النفسي الدائم عند المرأة والميل للاكتئاب والاستعداد لافتعال المشاكل مع الآخرين‏ قد يكون من مظاهر اضطراب قديم يسميه علماء النفس بالسوداوية‏,‏ أو الميلانكوكيا‏,‏ وأعراضه الأساسية: الحزن‏، واللامبالاة العاطفية،‏ والتباطؤ النفسي والحركي‏,‏ أي تباطؤ الاستجابة النفسية والاستجابة الحركية للدوافع المختلفة‏،‏ ويكون الإنسان مشغولا بنفسه عن الآخرين‏.
ينحصر في ذاته دائما، ويتخيل أن كل ما يرتبط به من هموم وشواغل وأفكار لابد أن يكون بالضرورة موضع اهتمام الآخرين‏,‏ كما هو موضع اهتمامه‏، ولهذا فإنه يبادر من يقترب منه بالحديث دائما عن نفسه وهمومه وشواغله وهواجسه، ويتوقع منه أن يشاركه همه وأن ينشغل به عن كل ما عداه‏.
وقد يضيق به أو يشتبك معه إذا استشعر لامبالاته بما يحدثه عنه‏، أو إذا حاول الآخر تهوينه عليه أو لفت نظره إلي أنه ليس من هموم الحياة الصعبة‏، أو لا يقارن بهموم المبتلين بأشياء قدرية أخري يصعب احتمالها‏.
كما أنه يطلب أيضا من الآخرين الكثير‏ ولا يعطيهم من نفسه شيئا غالبا لأنه غير قادر علي العطاء ولأنه يتصور أنه ذات ميزة من واجب الآخرين أن يهتموا بها‏،‏ وليس من حقهم أن يتوقعوا منها الاهتمام بأمرهم.
ولهذا فإن الشخصية السوداوية تكون عادة شخصية شديدة الوطأة علي الغير، وتحاول دائما أن تفرض همومها وشئونها عليهم‏، وتجعل من ذاتها محور الحديث معهم‏، وقد لا تتورع عن أن تكدر عليهم صفو أوقاتهم عند الضرورة،‏ بافتعال المشاجرات معهم أو مع أقرب الناس إليهم في حضورهم‏,‏ فينفرون من الاقتراب منها مرة أخري .. كل ذلك مرجعه إلي اللامبالاة العاطفية باعتبارات الآخرين، والانحصار داخل الذات وشواغلها وشجونها وحدها‏!‏
والمنزل الذي يعشش فيه النكد تستوطنه الأمراض والعلل وخاصة للزوج، وهذا ما أكدته الأبحاث النفسية والطبية، فمن أهم ثمرات الحياة الزوجية السعيدة الصحة الجيدة ومقاومة أكثر للعدوى وانخفاض احتمالات الوفاة بسبب الإصابة بالأمراض الخطيرة كالسرطان أو أمراض القلب.
ويضيف أحد علماء النفس فوائد أخرى، مثل التمتع بحياة أطول وخاصة إذا كانت الحياة الزوجية أكثر ترابطا وعلاقات الزوجين جيدة، كما أن هناك فوائد صحية وعقلية وجسمانية للحياة الزوجية السعيدة الخالية من النكد تتمثل في قلة حالات اكتئاب والقلق والاضطرابات العقلية والذهنية.
إلا أن كل ذلك يتحول إلى العكس تماما عندما تتأزم الحياة الزوجية، فيتحطم قلب الآخر، فيما يمكن أن نطلق عليه الإصابة بمرض «القلوب المحطمة» ويصف عالم النفس "جوتمان" المرض بأنه شيء مفجع، حيث يدخل الفرد في دوامة الأحزان، وتتوقف العديد من الأجهزة عن أداء عملها، ويصبح الطرف الحزين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، حيث يرتبك جهازه المناعي عن العمل، وبالتالي يظهر الشخص وكأنه يعاني من مرض السل، بالإضافة إلى أنه يفقد الرغبة في الحياة.