أخر الأخبار
هل أنت عالق في علاقة زوجية مسمومة؟
هل أنت عالق في علاقة زوجية مسمومة؟

عمان - الكاشف نيوز

يتزوج الإنسان بحثا عن سند يُعينه على هموم الحياة، ويكون له مصدرا للأمن والأمان والحب والحنان. ولكن، قد يتصادف حظك العاثر مع شريك حياة، يتحالف مع نوائب الدهر ضدك.
وهنا، عليك أن تدرك فورا أنك عالق في شرك علاقة زوجية مسمومة، تعتبر، كما تقول دكتورة علم النفس إليزابيث سكوت: “أكبر تهديد لسلامة الأفراد عاطفيا ونفسيا وحتى جسديا.” كما أثبتت الدراسات أن تواجدك ضمن علاقة زوجية سامة يزيد من خطر إصابتك بمشاكل في القلب، والسكتات الدماغية. لهذا، لابد من أن تسعى لتخليص نفسك. فما هي العلاقة الزوجية المسمومة؟ وما هي الإشارات التي تدل على أنك متورط فيها؟ وكيف تُنجد نفسك منها؟
زواجي سام
شريك حياتي “توكسيك”.. صارت هذه الشكوى رائجة على ألسن الكثير من المتزوجين، العالقين في علاقات زوجية، تستنزف صحتهم النفسية والجسدية، دون أدنى تقدير لجهودهم من الطرف الثاني. وهذه، هي حال هديل، 26 سنة، متزوجة منذ أربع سنوات تقريبا، وهي المدة التي كانت كافية، كما تقول: “بأن أتسمم من ذلك الزواج، الذي دخله زوجي بمنطق رابح خاسر، فهو يأخذ ولا يمنح، يستفيد ولا يشكر، تاركا أغلب مسؤوليات أسرتنا على عاتقي، ما جعلني أشعر مع الوقت، بأنني أتعرض لاستغلال مُمنهج.. فتأثرت صحتي، بعدما أهلكتني مشاعر موبوءة، مثل الاكتئاب، التوتر، القلق، الحنق، الغضب، من رجل سمم دمي، لا حياتي فقط.”
علامات العلاقة الزوجية المسمومة
من المفترض، أن تتوفر علاقتك الزوجية على أبسط قدر من الدعم المعنوي. وتوفر لك أدنى حاجتك من الأمن والحب.. لكن، إذا استشعرت أنه لا يطالك من زواجك إلا نصيب وافر من السمية والاستنزاف، وأن طاقتك النفسية والعاطفية والجسدية تمتص، بل وتُشفط دون عائد تتلقاه أو فائدة ترجوها. فتأكد من كونها علاقة زوجية مسمومة. وليتضح لك الأمر أكثر، إليك علامات ذلك:
لا دعم ولا مساندة: ففي العلاقة الزوجية السامة، شريك حياتك ليس بالشخص الذي تركض إليه ليشاركك أفراحك. أو ليخفف عنك أقراحك.
أحقد من جمل: فإذا كانت لشريك حياتك ذاكرة جمل، عندما يتعلق الأمر بأخطائك، التي لا ينساها، ولا ينفك يذكرك ويعايرك بها، فأنت عالق في علاقة زوجية سامة.
يأخذ دون عطاء: فهو استغلالي وأناني، يأخذ دون تقديم أي مقابل لك، ما يشعرك بأنك تُستنزف في تلك العلاقة السامة.
أجواء سمية ومعادية: تنتشر فيها دوما مشاعر من الغضب، الاكتئاب، الحنق، الغيرة، القلق والتوتر، الحسد والندم على تلك الزيجة السامة.
تتذيّل أولوياته: فأنت في آخر اهتماماته، ولا يأبه لأغلب احتياجاتك وانشغالاتك.
يزعزع ثقتك بنفسك: بكثرة النقد واللوم وقلة الاحترام والتحقير واستصغار كل إنجازاتك.
لا تشعر معه بالأمان: فأنت دائم الخوف منه ومن المستقبل الذي ينتظرك معه.
غيرته مرضية وخارجة عن السيطرة: ويمكن أن يتصرف بجنون جراءها.
يتفنن في الإساءة إليك: سواء نفسيا أم عاطفيا أم ماديا أم جسديا.
يحارب نجاحك وتطورك: سواء على الصعيد المهني أم الشخصي.
التأهب الدائم لأي هجوم مفاجئ: إذ تبقى متحفزا منتظرا أشكال إساءته المتنوعة.