في ظل التحديات والمسؤوليات الكثيرة، تأخذنا دوامة الحياة بعيدا عن حميمية العلاقة الزوجية التي قد لا تصبح أولوية في جدول انشغالاتنا. ولكنه، من الصواب اغتنام واقتناص كل فرصة لتصحيح مسار العلاقة. وفي هذا الإطار، تنصح الأخصائية النفسية، نور الهدى سليماني، باحثة ومدربة في تطوير الذات والوعي الإنساني، من ولاية سكيكدة، باتباع بعض الاستراتيجيات والخطوات المفيدة لعمل ميزاجور للحياة الزوجية مع بداية العام الجديد، المتعلقة بـ:

تجديد العهود على ضوء عشاء رومانسي: فبحلول العام الجديد، من المهم أن يقوم الزوجان بتقييم عام للعام المنقضي، من حيث الأعطاب والمطبات التي عرفتها العلاقة، مع وضع أهداف وعهود لتطوير ما يُراوح مكانه من آمال، وما يجب إصلاحه بحلول العام الجديد من أساسيات لبناء وتحديث العلاقة كالحب والاحترام، الاهتمام، التقدير، المال، المسؤوليات إلخ. ويا حبذا لو يكون ذلك في جو من الشاعرية والرومانسية التي تُتيحها جلسة عشاء على ضوء الشموع أو الإنارة الخافتة.

نزهة قصيرة لإحياء الذكريات المشتركة: إذ يمكن اغتنام قدوم العام الجديد، لأخذ إجازة قصيرة والذهاب في نزهة خفيفة أو سفر سياحي أو حتى مغامرة جديدة، لإحياء ذكرياتكما المشتركة بعيدا عن صخب الأولاد الذين يمكن تركهم عند الجدة. فمن شأن ذلك أن يُقرب بينكما من جديد. ويزيح الستار لديكما عن روح المرح التي غطت عليها جدية الحياة.

قاعدة عشر دقائق لجعل زواجك رائعا: وهي تقنية صاغتها خبيرة العلاقات الزوجية، تيري أوربوخ، في كتاب عنونته “5 خطوات بسيطة للانتقال بزواجك من جيد إلى رائع”.. وتقوم على أساس تخصيص عشر دقائق يوميا للحديث مع الشريك الزوجي حول عدة أمور باستثناء مشاكل الأطفال ومشاغل ومسؤوليات الحياة الزوجية. وإنما يجب التركيز على شؤون علاقتكما وما ترغبان في تغييره لتحديثها وكسر الروتين والرتابة.

الغزل والمديح والتعبير عن الحب: إذ بإمكانك إرسال رسائل معايدة إلكترونية بمناسبة حلول العام الجديد، تُغازله وتُعبر له عن حبك له، مع الحرص على جعل هذا النمط في المغازلة والمعاملة سلوكا يوميا طوال السنة الجديدة، لأن الكلام العاطفي مفتاح القلب. ولا تغفلي عن أثر المدح وخاصة أمام الآخرين، في إحياء الحب بينكما.

تجديد علاقتكما الحميمية وكسر الفتور: فالتوافق والرضا الحميمي ركيزة أساسية للسعادة الزوجية. لهذا، لابد من تجديد وتحديث العلاقة الحميمية وكسر الروتين والفتور الذي أصابها. بالخروج عن المألوف، وخلق الأجواء الرومانسية، والتغيير في اللباس والمكان والزمان.