أخر الأخبار
عيد الحب
×
عمان - الكاشف نيوز
نحتاج نحن بالعمر «للحب».. كوجود وكقيمة يمنحنا القدرة الحقيقية للتعايش والعطاء... بتلك المشاعر التي مهما اختلفت مسمياتها واشكالها تبقي بوصلة الحياة ورونقها..
تلك القلوب التي تنبض فينا هي الأحوج دوما للحب والعطاء كي تتمكن من أن تحيا بحياة كل ما فيها بات يؤلمنا ويزيد من غربتنا عن انفسنا...
نحتاج للحب كي نتمكن من مواجهة الحياة وتقبل فكرة كم اصبح ذاك العمر صعبا... وكم أصبحت أرواحنا متعبة دائمة البحث عن السعادة والطمأنينة..
لا شيء يغير الانسان قدر الالم والحب.. بالالم نتعلم ونقسو احيانا ونرى الحياة بشكلها الاخر الذي لا نكتشفه إلا إذا تألمنا.. وبالحب نحن كذلك.. نتغير ونرى الحياه بشكل مختلف.. اكثر عمقا ودفأ بوجود من نحب معنا.. لاننا لا نستطيع ان نحيا دون قلوب تحبنا وايد ترافقنا لحظات سقوطنا..
لا يدهشني «عيد الحب» كثيرا لأني اؤمن بأنه أكبر بكثير من أن يحكمه يوم أو وردة ما أو كلمات نرتبها بأناقة في هذا اليوم لمن نحب..
لا يستوقفني حبا بلا شغف.. بلا انتظار... وتلك هي بدايات الحب الجميلة التي تختلف عن محطاته الاخرى التي لا بد أن يعبرها الحب كلما اجتاح قلوبنا.. لكنه يبقي من اجمل ما يمكن ان يحدث للانسان بهذه الحياة مهما اختلف شكله ومضمونة...
عيد الحب ليس للقلوب التي بات الحب فيها حياة يحياها كل يوم وفي كل لحظاته..
عيد الحب ليس للقلوب التي نحيا على تفاصيل الحب وترى هذا العمر فقط بمن تحب.. لا تتوقف عن العطاء ولا تتمكن منها الحياة لتحيدها عن مشاعرها يوما ما..
لا تعنيها ورود حمراء بقدر ما يوجعها تغير مشاعر ما وغياب من تحب من ايامها..
لربما كلما زادت اعمارنا عاما تغير الحب بنا... لم نعد نراه «أنيقا».. «حالما» محملا باللهفة والانتظار.. لانه لم يعد كبداياته...
لربما كلما كبرنا لم نعد نرى عيد الحب وردة حمراء... نحملها لمن نحب لاننا توقفنا عن الحب بارواحنا منذ زمن واصبحنا نحب بقلوبنا فقط التي لا بد لها ان تهزم احيانا امام الحياة بكل ما فيها..
ثمة مشاعر تحيا بنا لا يغيرها غياب ولا ابتعاد... لكنها لم تعد كما كانت ولن تعود كما شعرنا بها بالبدايات..
ثمة مشاعر لم يعد يدهشها عيد الحب ولكنها لا تزال تقوى على الحب..
يتغير الحب كما نتغير نحن... يكبر أحيانا وأحيانا اخرى نبدأ بالبحث عنه بأعماقنا لأننا نتوقف عن الشعور به.. ولكننا ندرك دوما أن القلوب التي لم تحب لا يمكنها أن تمنح العطاء وتشعر بمعانيه.. ولا يمكنها ان ترى الحياة دون غربة ووحدة وأيام موحشة لا حياة بها...
في عيد الحب أصبحنا نتلمس تلك الورود على أغصانها ونستشعر عبقها ورونقها ونمضي لا نتظر أن تقطف من اغصانها لتكون بين ايدينا.. لأنها ستبقي أجمل محتفظة بالبدايات دوما وهي بعيدة عنا نراقبها عن بعد فقط.. ولو كان عيد الحب...
آخر اخبار القسم
مختارات الكاشف
- أول تعليق من الجيش الإسرائيلي على مقتل رهينة في غزة
[المشاهدات: 2]
- فنزويلا تفتح تحقيقا بتهمة “الخيانة” بحق زعيمة المعارضة
[المشاهدات: 3]
تابعونا على الفيس بوك