الكاشف نيوز - وكالات
أنعش منتخب تونس لكرة القدم آماله في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها بالمغرب مطلع العام المقبل بعدما حقق فوزا ثمينا ومستحقا 1/صفر على مضيفه منتخب مصر الأربعاء في الجولة الثانية بالمجموعة السابعة للتصفيات الأفريقية على ملعب الدفاع الجوي بالعاصمة المصرية القاهرة. وجاءت المباراة متوسطة المستوى، وسيطر المنتخب التونسي على أغلب فتراتها وأضاع لاعبوه عدة فرص مؤكدة خاصة من فخر الدين بن يوسف نجم فريق الصفاقسي التونسي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 15، ووقف القائم الأيسر حائلا دون إحراز بن يوسف للهدف الثاني لنسور قرطاج في الشوط الثاني. في المقابل، واصل المنتخب المصري عروضه الباهتة، ووضح عدم وجود أي ترابط أو انسجام بين صفوفه، وظهر جميع لاعبيه بعيدين تماما عن مستواهم المعهود خاصة محمد صلاح المحترف في تشيلسي الانجليزي. ويعد هذا الفوز هو الأول لتونس على مصر في القاهرة منذ عام 1987، عندما تغلب نسور قرطاج 1/صفر على الفراعنة في التصفيات المؤهلة لأولمبياد سيول، كما أنه الانتصار الرابع عشر لتونس في تاريخ مواجهاتها المباشرة مع مصر مقابل الخسارة في 11 مباراة والتعادل في عشر مباريات. وارتفع رصيد المنتخب التونسي بهذا الفوز إلى ست نقاط ليحتل المركز الثاني متأخرا بفارق الأهداف عن المتصدر منتخب السنغال المتساوي معه في نفس الرصيد عقب فوزه الثمين 2/صفر على مضيفه بوتسوانا، بينما ظل رصيد المنتخب المصري بدون نقاط ليقبع في ذيل الترتيب ويقترب بشدة من الفشل في التأهل للنهائيات للمرة الثالثة على التوالي.
ويخرج المنتخب التونسي لملاقاة مضيفه منتخب السنغال في الجولة المقبلة يوم العاشر من تشرين الاول المقبل، فيما يحل المنتخب المصري ضيفا على بتسوانا في نفس اليوم. بدأت المباراة بنشاط هجومي مكثف من جانب المنتخب التونسي على عكس المتوقع، حيث سيطر لاعبوه تماما على منتصف الملعب واحتسبت أكثر من ركلة ركنية للفريق في الدقائق العشر الأولى ولكنها لم تسفر عن أي خطورة. وترجم المنتخب التونسي سيطرته على المباراة بعدما أحرز لاعبه فخر الدين بن يوسف الهدف الأول للضيوف في الدقيقة 15، بعدما تلقى تمريرة جميلة من زميله يوسف المساكني الذي مرر له الكرة بعقب القدم ليراوغ أحمد سعيد أوكا مدافع المنتخب المصري بمهارة، قبل أن يسدد تصويبة رائعة بقدمه اليمنى على يسار شريف إكرامي حارس مرمى المنتخب المصري. وظلت سيطرة المنتخب التونسي على اللقاء عقب هدف بن يوسف، وكاد المساكني أن يحرز الهدف الثاني لتونس في الدقيقة 18 بعدما تلقى تمريرة عرضية متقنة من علي المعلول من الناحية اليسرى، ليرتقي المساكني فوق الجميع ويضع الكرة برأسه ولكنها ابتعدت عن القائم الأيسر بقليل. استغل المنتخب التونسي المساحات الشاغرة في دفاع المنتخب المصري، لاسيما في ظل السرعة الفائقة التي يتمتع بها بن يوسف الذي تلقى تمريرة أمامية في الدقيقة 20 لكنه تعرض للإعاقة من قبل أوكا ليحتسب حكم المباراة الجامبي باكاري جاساما ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، نفذها علي الملعول ولكن تصويبته علت العارضة بقليل. من جهته، حاول المنتخب المصري تنظيم صفوفه، ومبادلة المنتخب التونسي للهجمات، لتشهد الدقيقة 21 التسديدة الأولى لمصر عن طريق حسام غالي ولكنها خرجت ضعيفة في يد أيمن المثلوثي حارس مرمى تونس. وأهدر خالد قمر فرصة محققة للمنتخب المصري للتعادل في الدقيقة 25 بعدما أرسل الظهير الأيسر محمد عبدالشافي تمريرة أمامية إلى عمرو جمال مهاجم الفريق الذي لعبها مباشرة برأسه إلى قمر انفرد على إثرها بالمرمى ولكنه سدد الكرة برعونة لتصطدم بقدم بلال المحسني مدافع المنتخب التونسي وتتحول الكرة إلى ركلة ركنية. منحت هذه الفرصة الثقة للاعبي مصر الذين سيطروا على وسط الملعب، وقاد محمد عبد الشافي هجمة من الناحية اليسرى في الدقيقة 36 ليمرر كرة عرضية ولكن أبعدها الدفاع التونسي إلى ركلة ركنية. وأجرى شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر تبديله الأول في الدقيقة 37 بنزول حسني عبدربه بدلا من حسام غالي من أجل تنشيط وسط الملعب. وكاد عبدربه أن يحرز هدف التعادل في الدقيقة 40 بعدما تابع التمريرة العرضية التي لعبها له خالد قمر في الناحية اليسرى ليضع عبدربه الكرة برأسه ولكنها ابتعدت عن القائم الأيسر. واستعاد المنتخب التونسي نشاطه مرة أخرى وقاد بن يوسف هجمة مرتدة في الدقيقة 44 ليمرر الكرة إلى المعلول الذي سدد تصويبة قوية اصطدمت في أوكا قبل أن تخرج الكرة إلى ركلة ركنية. ولم تشهد الدقائق الأخيرة للشوط الأول أي جديد لينتهي بتقدم تونس بهدف بن يوسف. وبدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي مكثف من تونس وأهدر المحسني فرصة تعزيز التقدم للضيوف في الدقيقة 49 بعدما تلقى كرة عرضية من ركلة حرة مباشرة ليضع الكرة برأسه ولكنها خرجت بعيدة عن المرمى. وأضاع بن يوسف فرصة مؤكدة أخرى لتونس في الدقيقة 55 بعدما تلقى تمريرة بينية ماكرة من ياسين الشيخاوي انفرد على إثرها بمرمى إكرامي الذي خرج من مرماه لملاقاته ولكن بن يوسف فضل إسقاط نفسه داخل منطقة الجزاء بدلا من وضع الكرة داخل الشباك. حاول غريب إضفاء الحيوية إلى خط هجومه ليجري التبديل الثاني في الدقيقة 57 بنزول أحمد حسن كوكا بدلا من خالد قمر. وتلقى كوكا فور نزوله تمريرة عرضية من الظهير الأيمن حازم إمام ليمرر بدوره الكرة إلى حسني عبدربه المنطلق من الخلف، الذي سدد الكرة مباشرة بقدمه اليسرى ولكنها خرجت بعيدة تماما عن القائم الأيسر لمرمى المثلوثي. في المقابل، واصل بن يوسف مسلسل إهداره للفرص المؤكدة بعدما تسلم تمريرة من الشيخاوي في الدقيقة 66 لينطلق بها ويراوغ علي غزال مدافع المنتخب المصري بطريقة رائعة قبل أن يسدد الكرة بقدمه اليمنى ولكن صادفه سوء حظ بالغ بعدما اصطدمت تسديدته بالقائم الأيمن. أجرى البلجيكي جورج ليكنز المدير الفني لمنتخب تونس التبديل الأول لفريقه في الدقيقة 67 بنزول صابر خليفة بدلا من المساكني، رد عليه غريب بالتبديل الثالث لفريقه بنزول محمود عبدالرازق شيكابالا بدلا من محمد النني في الدقيقة 72. وشهدت الدقيقة 78 أول فرصة حقيقة للمنتخب المصري في الشوط الثاني بعدما أرسل شيكابالا تمريرة عرضية من الناحية اليمنى إلى محمد صلاح الذي وضع الكرة برأسه ضعيفة في يد المثلوثي. وشهدت الدقائق العشرة الأخيرة محاولات هجومية من جانب المنتخب المصري بغية إدراك التعادل ولكنها باءت جميعا بالفشل في ظل التسرع والعشوائية التي اتسم بها الأداء المصري طوال المباراة لينتهي اللقاء بفوز ثمين ومستحق لتونس. الجزائر تتخطى مالي انفردت الجزائر بصدارة المجموعة الثانية بعد فوزها الصعب على ضيفتها مالي بهدف نظيف الأربعاء في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2015 بالمغرب. ورفعت الجزائر رصيدها إلى 6 نقاط، بينما تجمد رصيد مالي عند 3 نقاط متقدمة بفارق الأهداف على منتخب مالاوي الذي فاز أمس على إثيوبيا 3/2. سجل كارل مجاني مدافع طرابزون سبور التركي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 82، ليقود منتخب بلاده إلى قطع خطوة هامة في سباق التأهل لكأس الأمم. وكانت الجزائر فازت على مالي بالنتيجة نفسها قبل عام بالتحديد، لكن في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. ولم ينتظر المنتخب الجزائري طويلا لنقل الخطر إلى مرمى منافسه، حيث أضاع رياض محرز مهاجم نادي ليستر الانجليزي هدفا محققا في الدقيقة الثالثة عندما وصلته كرة من زميله إسلام سليماني على مقربة من الحارس عمر سيسوكو، لكن تصويبته لامست العارضة وعلت المرمى. وحاول المنتخب المالي الرد عن طريق قائده سيدو كايتا ثم مصطفى ياثاباري في الدقيقة التاسعة. وكان سفير تايدر لاعب ساسولو الإيطالي وراء أخطر هجمة للمنتخب الجزائري في الشوط الأول عند الدقيقة العاشرة، غير أن كرته القوية اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس المالي. وأنقذ القائم نفسه بعدها بثواني منتخب مالي من رأسية سعيد بلكلام. منتخب مالي رفض اللجوء للدفاع وحاول إحراج الدفاع الجزائري، وكان له ذلك في مرتين بفضل رأسيتي كايتا وممادو نداي في الدقيتين 15 و17. وأتيحت فرصة لإسلام سليماني في الدقيقة 21 لإحراز هدف التقدم لمنتخب بلاده لكن رأسيته جانبت المرمى. ولم يكن سفيان فيجولي أفضل حظا عندما لم يوفق في تحويل كرة محرز العرضية إلى الشباك (د 32). واعتمد نسور مالي على الهجمات المعاكسة التي كادت أن تخادع الحارس مبولحي خاصة محاولة ياثاباري في الدقيقة 35. وانخفض الأداء بشكل لافت في الشوط الثاني خاصة من جانب أصحاب الأرض الذين بدا عليهم الإرهاق، وهو ما دفع بجوركييف إلى الدفع بنبيل بن طالب لاعب توتنهام الانجليزي بدلا من نبيل تايدر ثم عدلان قديورة مكان مدحي لحسن الذي تعرض للإصابة، لكن أخطر فرصة لاحت لجيرمان بيرتي من مالي في الدقيقة 52، غير أن كرته جانبت إطار المرمى رغم تواجده على بعد ثلاثة أمتار من شباك مبولحي. وتعقدت مهمة مالي بعد طرد اللاعب ندياي مامودو في الدقيقة 69، إثر تلقيه البطاقة الصفراء الثانية بعد عرقلة فيجولي. وأشرك جوركييف اسحاق بلفوضيل مهاجم بارما الايطالي بدلا من سليماني البعيد عن مستواه، لكن هدف اللقاء جاء عن طريق رأسية مجاني في الدقيقة 82